الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدنة بحلب للسماح بانتشال جثث

17 ابريل 2013 21:44
سكتت أصوات المدافع في واحدة من مناطق القتال الرئيسية بمدينة حلب أمس، لإتاحة الفرصة لعمال الإغاثة لانتشال 31 جثة تتحلل وسط حطام خط المواجهة وذلك في اول تهدئة منذ شهور للحرب في المدينة. وقال ناشطون ومصادر عسكرية بالمعارضة إن موظفي الهلال الأحمر وأعضاء من مجلس محلي للمعارضة توجهوا في سيارات إلى أطراف حي الصاخور الذي تقطنه الطبقة العاملة شمال حلب لنقل جثث القتلى ومعظمهم من المدنيين الذين سقطوا بنيران قناصة الجيش بينما وقف مقاتلون من الجانبين يتابعون الأمر. وذكر مركز حلب الإعلامي المعارض أن غالبية الجثث التي تشمل أطفالًا، قد تحللت بالفعل. وترقد بعض الجثث في الشوارع وبين الأبنية منذ أشهر. وقال المركز، إنه تم العثور على 3 جثث مقيدة الأيدي و4 محترقة بشكل يصعب التعرف على أصحابها. وأظهرت لقطات مصورة التقطها المركز الإعلامي، أكياساً ذات ألوان زرقاء ورمادية وبيضاء تحتوي على الجثث. وقال أحد القادة العسكريين للمعارضة «كانت الجثث متناثرة في منطقة خالية ومتعفنة. وأعتقد أنه مع تغير المناخ شعر الطرف الآخر بالقلق من انتشار الأمراض ووافق على التهدئة». وأضاف «معظمهم (القتلى) من سكان المنطقة. كانوا قد رحلوا عنها وعادوا للاطمئنان على منازلهم الواقعة على خط المواجهة وأصيبوا بنيران قناصة الحكومة». وأصبحت أجزاء كبيرة من حلب تحت سيطرة قوات المعارضة السنية خلال الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من عامين. لكن القوات الحكومية لا تزال تسيطر على أحياء رئيسية وتتحصن في مقار المخابرات الشبيهة بالقلاع. وتزايد عدد سكان حي الصاخور بشكل كبير بسبب الهجرة الداخلية في السنوات التي سبقت اندلاع الانتفاضة بعد أن ساءت الأوضاع المعيشية في الريف وأدت أزمة مياه إلى تدمير اقتصاد المحافظات الواقعة إلى الشرق. وكان الحي الذي واجه سكانه شظف العيش في المحاجر ومحالج القطن القريبة، بين أوائل الأحياء البسيطة التي شهدت مظاهرات ضد الأسد بعد أشهر من اندلاع الانتفاضة في الجنوب الريفي. وقال مسؤول بمجلس المعارضة المحلي الذي رافق قافلة الهلال الأحمر إلى حي الصاخور، إن نيران القناصة حالت دون إتمام محاولة سابقة لانتشال الجثث. وأضاف «كان الله معنا هذه المرة وانتشلناهم جميعاً. كان من بينهم (القتلى) 3 أطفال مختلفي الأعمار وامرأة». وأكد ناشط بالمعارضة يدعى أبو لؤي الحلبي أن التهدئة ومدتها يوم واحد، وافق عليها فيما يبدو أحد القادة العسكريين النظاميين في المكان وليست دلالة على احتمال توقف القتال بالمنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©