استعرض مجلس أبوظبي للتعليم في معرض سيتي سكيب أبوظبي 2013، برنامج مدارس المستقبل الذي يستهدف توفير أرقى المرافق والمنشآت المدرسية للطلبة.
ويشارك المجلس في «معرض البناء البيئي العالمي 2013» الذي يقام بالتزامن مع المعرض، من أجل التأكيد على أهمية مراعاة متطلبات الاستدامة عند تصميم المدارس الجديدة.
ويعرض عدد من الخبراء المتخصصين في التربية والمرافق والمنشآت المدرسية في جناح المجلس المعلومات اللازمة بشأن المباني المدرسية التابعة للمجلس، ومنها النماذج المدرسية التي تم تشغيلها منذ عام 2011، ومباني الروضات المستقلة، إضافة إلى النماذج التي هي قيد البناء حالياً ومن المقرر أن تصبح جاهزة للعمل خلال العام الحالي.
وقال المهندس حمد الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وقطاع الجودة ومدير إدارة البنى التحتية والمنشآت بالمجلس، إن جميع مدارس أبوظبي الحكومية الجديدة حصلت على تقييم “اللؤلؤة 3 للاستدامة” منذ عام 2010، وذلك لطبيعتها المستدامة الصديقة للبيئة، إضافة إلى المرافق المتطورة والمتنوعة التي تحتوي عليها، والتحديات التكنولوجية التي تتميز بها.
وبين الظاهري أن المدارس الجديدة صممت لتخدم المجتمع المحلي أيضاً من حيث الأنشطة التعليمية والترفيهية خارج ساعات التدريس الاعتيادية، حيث بإمكان أهالي الطلاب استخدام المرافق مثل الجمنازيوم والمسبح والمسرح والمكتبة والكافيتيريا والعديد من المرافق الأخرى.
وأضاف الظاهري أن المجلس بصدد الانخراط في عملية تنفيذ نماذج البناء المقرر أن تبدأ في مايو 2013 وتنتهي في عام 2014، ويمثل كل نموذج منها حلقة دراسية مختلفة، حيث يتعلق أحد النماذج بمدارس الحلقة الأولى بينما يمثل آخر مدارس الحلقتين الثانية والثالثة، في حين يمثل النموذج الثالث المدارس المشتركة التي تضم الصفوف من الروضة حتى الثاني عشر “بما يشمل مدرسة المشرف الصينية”.
وأكد الظاهري أن المجلس حريص على توفير مزيد من الفرص التعليمية المتميزة للطلبة، ولذلك فقد أعد خطة لبناء 100 مدرسة جديدة خلال الفترة من بداية عام 2009 حتى عام 2020 بناءً على منهج نموذجي يقوم على فهم واستيعاب الاحتياجات التعليمية والأهداف المجتمعية والاستعانة بأرقى المعايير العالمية.
وفقاً للوائح المجلس، يجب أن تتميز تصاميم المدارس الجديدة الصديقة للبيئة بالأمان والاستدامة والملائمة للأغراض التعليمية وقوة البناء وسهولة الصيانة، وهي مزودة بمرافق مدرسية جذابة لتحفيز الطلبة والمعلمين، وبعض أجزاء المدرسة هي عبارة عن مراكز ثقافية واجتماعية ورياضية يمكن لأولياء الأمور وأفراد المجتمع استخدامها خارج ساعات الدراسة، ومنها صالة الألعاب الرياضية والمسابح والمسرح والمكتبة والكافتيريا وورش التصميم والتكنولوجيا.
وأضاف الظاهري”يقع على رأس أولويات المجلس توفير الفرص التعليمية المتميزة التي تتماشى مع أعلى المعايير العالمية بالتزامن مع توفير بيئة تعليمية جذابة تلبي متطلبات «برنامج مدارس المستقبل» الذي يطبقه المجلس، وذلك بغرض تزويد المدارس بالمرافق والتكنولوجيا الحديثة التي تجعل من الطالب محوراً للعملية التعليمية.
وتتميز المباني المدرسية بقدرتها على تلبية الاحتياجات التعليمية للأفراد والمجموعات الصغيرة والكبيرة، وتسمح المصادر والمساحات المتوفرة بتقديم البرامج والخدمات التعليمية الفردية لكافة الطلبة مع تسهيل التعاون بين مختلف أفراد المجتمع المدرسي.
وأكد الظاهري أن معايير جودة المباني والمرافق المدرسية تشمل الجوانب الجمالية واستغلال الإضاءة الطبيعية والاستمرارية والتوفير في النفقات والاستدامة وجدولة الصيانة طويلة المدى، بما يخدم المجتمع المحلي ويمثل نموذجاً فعالاً يحتذى به. وفقاً لخطة المجلس الرئيسية للمدارس الخاصة، يجب توفير 146 الف مقعد بالمدارس الخاصة بحلول عام 2020.
من جهته، أوضح المهندس طارق العامري، مدير إدارة تطوير الأعمال والتسويق في قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بالمجلس، أن الحاجة تتطلب بناء 97 مدرسة جديدة بحلول عام 2020 حتى يمكن تلبية الطلب الناجمة عن الزيادة السكانية، وهو ما يتطلب زيادة وتيرة الاستثمارات ونمو المرافق التعليمية من خلال عدد من القنوات.
وأضاف العامري “يستهدف المجلس استقطاب استثمارات معينة بغرض دعم الجهود الرامية إلى تطوير قطاع المدارس الخاصة من خلال تخصيص الأراضي والمباني المدرسية الحكومية غير المستخدمة وتطوير البيئة التشريعية وآليات الترخيص والشفافية.
عدد اليوم
