«المحترفون» يعتلون «المسرح» و«الهواة» يتمسكون بالأمل

تشهد ملاعبنا اليوم إقامة 3 مباريات في دوري الـ 16 لكأس صاحب السمو رئيس الدولة (حفظه الله) لكرة القدم بعد تأجيل مباراة النصر مع اتحاد كلباء لإشعار آخر. يلتقي الظفرة مع العروبة باستاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب في الخامسة إلا الثلث مساء، والشعب مع الجزيرة باستاد خليفة بن زايد بنادي العين في الخامسة إلا الربع، والمباراة الثالثة بين الأهلي والشارقة في الثامنة إلا الربع، وكان مقررا أن يلتقي اتحاد كلباء مع النصر بملعــب الشــارقة ولكن نظــرا لوفاة سالم سعد فقد تقرر تأجــيل المباراة لوقت آخر بناء على طلب نادي النصر. ومباريات اليوم هي الظهور الأول لأندية دوري المحترفين على مسرح البطولة في هذه المرحلة من عمر البطولة، ومن الطبيعي أن تأخذ مباريات اليوم اهتماما بالغا، وسعيا دؤوبا من كل طرف للظفر بها، خاصة أن الفائز سوف يتأهل للمرحلة القادمة، فيما يودع الفريق الخاسر البطولة الغالية. وقد رتبت كافة الفرق الأوراق الخاصة بهذه الجولة على أمل أن تشق طريقها نحو الاقتراب من اللقب، والمنافسة ستكون اليوم بين فرق من الدرجة الأولى والمحترفين باستثناء المباراة المثيرة بين الأهلي والشارقة والتي تنتظرها جماهير الفريقين باعتبارها بين طرفين قويين ولهما نفس الطموح المشترك في التنافس على اللقب. في المقابل يعتبر البعض أن الفرص تكاد تكون في صالح الظفرة والجزيرة لفارق الخبرة والإمكانيات بينهما وبين العروبة والشعب، ومن المنتظر أن تُظهر الفرق الست التي ستخوض مباريات اليوم مدى استعدادها وتجهيزها للجولة التي تنطلق اليوم حيث ينتظر أن تعيد بعض الفرق حساباتها قبل الدخول في معمعة المنافسة على اللقب الذي يحمله النادي الأهلي. وتُعد مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم علامة مضيئة في تاريخنا الكروي منذ انطلاقها موسم (74-75) وحتى هذه اللحظة، لأنها البطولة الغالية التي تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة والتي تتجسد في ملامحها فنون المتعة الكروية والإثارة والتشويق، كما أنها تشكل عاملاً مهماً من العوامل التي عملت على تحريك عجلة التغيير في منظومتنا الكروية المحلية، وساعدت بطريقة أو بأخرى على تطوير كرة القدم في بلادنا، فقد فرضت هذه المسابقة على الأندية العمل بجد وإخلاص من أجل اكتشاف المواهب وتشكيل فرق قادرة على نيل لقب هذه البطولة، ولعل المتابع لهذه المسابقة في مواسمها الأخيرة يدرك حجم الاهتمام المتزايد بها، وقد كشفت النهائيات هذه الحقيقة وخاصة فيما يتعلق بالحشود الجماهيرية التي تابعت فعالياتها. نظام البطولة من البداية إلى النهاية دبي (الاتحاد) – تقام بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بنظام خروج المغلوب من مرة واحدة. في حال تعادل الناديين عند نهاية الوقت الأصلي للمباراة يتم تطبيق المادة رقم (21) من لائحة المسابقات، والتي تنص على أنه "إذا اقتضت شروط المسابقة منح وقت إضافي في حالة التعادل عند نهاية الوقت الأصلي للمباراة، تلعب ثلاثون دقيقة على شوطين متساويين متى كان زمن المباراة الأصلي تسعين دقيقة، وتلعب عشرون دقيقة على شوطين متى كان زمن المباراة الأصلي أقل من تسعين دقيقة، وإذا استمر التعادل تطبق قاعدة الركلات الترجيحية من علامة الجزاء. وتقام مباريات المسابقة على ملاعب محايدة، فيما تقام مباراتا الدور قبل النهائي والمباراة النهائية على ستاد مدينة زايد الرياضية. وتم تنفيذ قرعة مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بعد وضع النادي الأهلي بطل دوري اتصالات للمحترفين للموسم الرياضي 2008 /2009 على رأس مجموعة ومنح رقم (1)، فيما وضع نادي العين بطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة للموسم الرياضي 2008 /2009 على رأس مجموعة ومنح رقم (16). وتم تقسيم الأندية المحترفة طبقاً للترتيب النهائي لدوري اتصالات للمحترفين للموسم الرياضي 2008 /2009 وكذا أندية الدرجة الأولى (أ) التي تأهلت لهذا الدور بعد انتهاء التصفيات التمهيدية لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للموسم الرياضي 2009 /2010 إلى مستويين، حيث ضمت أندية المستوى الأول 6 أندية، هي الجزيرة، الوحدة، الشباب، الوصل، النصر، الظفرة، فيما ضمت أندية المستوى الثاني 8 أندية، هي عجمان، الشارقة، بني ياس، الإمارات، العروبة، الشعب، اتحاد كلباء، والخليج. وكانت لجنة المسابقات قد قررت في جلسة سابقة بأنه بدءاً من دور الـ16 لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة سيتم تسجيل عدد (3) لاعبين أجانب فقط من المقيدين بالفريق الأول للأندية المحترفة في تقرير المباراة واشتراكهم مع النادي في مباراته أمام أحد أندية الدرجة الأولى (أ)، أما بالنسبة للمباراة التي يكون طرفاها من الأندية المحترفة، فيتم تسجيل عدد(4) لاعبين أجانب في تقرير المباراة على ألا يشارك أكثر من (3) لاعبين داخل الملعب، وذلك لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية المشاركة في المسابقة.