الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بليز ساندرار.. شاعر من العالم أجمع

بليز ساندرار.. شاعر من العالم أجمع
18 ابريل 2015 23:04
محمد نجيم ( الرباط) بليز ساندرار (1887- 1961)، اسم يحيل، ولو عبر تحريف بسيط، إلى الجمر والرماد، ويولّد أيضا دوائر دلالية أسطورية لطائر الفينيق المنبعث من رماده، كما قال الشاعر والكاتب والمترجم المغربي محمود عبدالغني الذي قام بترجمة مختارات شعرية من أعمال هذا الشاعر العظيم، الذي عاش تجربة غنية من السفر والترحال الدائمين ضمنها مجموعتيه «في قلب العالم»، «من العالم أجمع» و«اكتشاف البرازيل». «كتلة شعرية لامعة مهداة إلى أرخبيل الأرق»، هكذا وصف «هنري ميلر»، في روايته «مدار الجدي»، حياة وأثر بليز ساندرار. وبالفعل فإن حياة وأعمال هذا الشاعر مرتبطتان أشد ما يكون الارتباط. وقد قام بإبراز هذا الارتباط واحد من أكبر دارسي ساندرار، هو الناقد الفرنسي «لويس بارو» الذي قدم دراسة رائدة بالاعتماد على شعره ورواياته ويومياته. إن تاريخ هذه الأعمال الأدبية هو في نفس الآن تاريخ لحياة متعددة الأشكال، حياة عبارة عن حركة عنيفة وفوضوية، في المظهر فقط، لهذا الشاعر الذي يتعاظم حجمه كلما توارى مع الزمن. أما تاريخ حياته فهو ماثل في كل تلك الأعمال، التي، رغم ذلك، لا تقدم نفسها في شكل ذلك الصنف من الاعترافات التي تسمح لبعض الكتاب بتقديم الكثير من العواطف الخاصة بمسارهم. من القضايا التي ركز عليها هؤلاء الدارسين أن ساندرار لا يستطيع الثبات، فحياته مليئة بالمناسبات والمحطات التي كان يجدد فيها حركته، حين شعر بأنه مهدد في أغلى شيء يملكه في العالم، في تلك الحرية التي ألهمته أعذب صفحات كتابه «الإنسان المصعوق». ارتبط ساندرار، برأي المترجم «بعدة شعراء وكتاب فرنسيين، مقلدا في ذلك النحلة التي تجمع رحيقها من كل الزهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©