جيتس : طهران تقوم بنشاطات تخريبية في أميركا اللاتينية

اتهم وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس ايران بالقيام بـ''نشاطات تخريبية'' في اميركا اللاتينية ، فيما طرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس عددا من الشروط ، منها ان تسحب اميركا قواتها من العالم وتعتذر عن ''الجرائم'' التي ارتكبتها بحق ايران ، وذلك ردا على الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي أعلن عن استعداده للتحاور مع طهران اذا تبنت موقفا ''أكثر ليونة''· وقال جيتس خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ ''بصراحة ، أنا قلق حيال مستوى النشاطات التخريبية التي يقوم بها الايرانيون في عدة اماكن في اميركا اللاتينية''·واضاف ''يفتحون عددا كبيرا من المكاتب'' ويستعملونها ''كواجهات للتدخل في ما يجري في هذه الدول''· وأقامت إيران علاقات قوية مع أعداء الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية مثل كوبا والرئيس الفنزويلي هوجو شافيز كما فعلت روسيا التي أرسلت سفنا حربية إلى الموانئ في فنزويلا وكوبا في نوفمبر وديسمبر· وكان هذا بمثابة التواجد البحري الروسي الأول في المنطقة منذ نهاية الحرب الباردة·وردا على سؤال للبرلمانيين الاميركيين حول المناورات البحرية المشتركة في بحر الكاريبي التي نظمتها نهاية 2008 روسيا وفنزويلا ، قال جيتس: ''إنني قلق من التدخل الإيراني في المنطقة أكثر من قلقي من التدخل الروسي''· وقال ''بالواقع ، لو لم يحصل النزاع في جورجيا في اغسطس لكنت على الارجح حاولت ان اقنع الرئيس (الاميركي) بدعوة السفن الروسية الى التوقف في ميامي لأني اعتقد انها كانت أمضت وقتا افضل من الذي قضته في كراكاس''· من جانبه طالب الرئيس الايراني الولايات المتحدة بسحب قواتها من العالم والاعتذار عن ''الجرائم'' التي ارتكبتها بحق ايران· ولم تتضمن رسالة احمدي نجاد الى اوباما اي تنازلات· وقال في خطاب ألقاه في كرمنشاه (غرب) ''على الذين يتكلمون عن التغيير ان يقدموا اعتذارات للشعب الايراني ويسعوا لإصلاح افعالهم الماضية السيئة والجرائم التي ارتكبوها في حق ايران''· وعدد بعدها قائمة من المآخذ على الولايات المتحدة بدءا بالانقلاب الذي دبرته عام 1953 لإطاحة رئيس الوزراء آنذاك محمد مصدق · كما اشار الى معارضة واشنطن للثورة في 1970 ودعمها للعراق في حربها مع ايران · ووضع نجاد سلسلة من الشروط لإطلاق حوار ، تتعلق بالسياسة الاميركية بشكل عام وسياسة واشنطن حيال ايران · وفي الشرط الاول ، دعا احمدي نجاد واشنطن الى ''احترام الشعوب'' و''عدم التدخل في شؤون الشعوب الاخرى'' و''وقف دعم الصهاينة غير الشرعيين الذين لا جذور لهم'' والسماح للشعب الاميركي بـ''تقرير مصيره''· وكان أحد مستشاري الرئيس الايراني عدد هذه الشروط سابقا· وبخصوص ايران ،قال نجاد ان على اوباما اصلاح ''الجرائم'' الاميركية بشكل جذري اضافة الى تقديم اعتذارات واعتماد تغيير جذري عن سياسة سلفه جورج بوش · وحذر من انه ''اذا أراد احد ان يتوجه الى الشعب الايراني بعقلية (الرئيس الاميركي السابق جورج) بوش لكن بكلمات جديدة ، فسيكون رد ايران كردها في السنوات الاخيرة على بوش وخدمه''· ووجه أحمدي نجاد كلمات قاسية الى سلف أوباما ''السيد بوش ذهب الى مزبلة التاريخ بملف مخز شديد السواد مملوء بالخيانة والقتل··غادر وبمشيئة الله سيذهب الى الجحيم''