أبوظبي (الاتحاد) - أطلق مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني أمس على هامش معرض سيتي سكيب بأبوظبي نظام التشغيل بدرجات اللؤلؤ الجديد الذي يكمل نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ الحالي الخاص بالفلل والمباني والمجتمعات في خطوة تندرج ضمن استراتيجيته الرامية إلى إقامة مجتمعات متكاملة مستدامة وفقا لرؤية أبوظبي 2030.
ويعتبر نظام التشغيل بدرجات اللؤلؤ إلزامياً، حيث قام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بتطويره بالتعاون والتشاور مع مختلف الجهات، بما فيها المؤسسات الحكومية والمطورون والمستشارون والمتعاقدون وممثلو المجمعات العمرانية، إضافة إلى اللجنة التي أنشأها المجلس والمسؤولة عن هذا البرنامج.
وسيعمل أصحاب المباني والمسؤولون عن إدارتها على الوفاء بمتطلبات النظام الجديد من خلال اشتراطات إلزامية تم تصنيفها إلى أربعة أقسام رئيسية، وهي عملية الإدارة المتكاملة للمباني والأنظمة والإجراءات وأداء وتشغيل المباني والصيانة، والتي تتكفل جميعاً بالالتزام بمتطلبات برنامج استدامة وتطبيقها على النحو المطلوب.
وباستثناء المرافق التعليمية والمشاريع التطويرية الحكومية التي يتم فيها تطبيق نظام التشغيل بدرجات اللؤلؤ بعد عام واحد بعد اكتمال مرحلة البناء، فإن جميع الطلبات المقدمة للحصول على هذا التقييم ستتم بعد عامين من اكتمال البناء أو في حال وصول المبنى إلى نسبة إنجاز 80? كحد أدنى.
وللتأكد من توافر مقدمة سلسة لنظام التشغيل بدرجات اللؤلؤ، سيتم خلال الأشهر المقبلة دراسة مشاريع رائدة مختارة، والتي أنجزت تطبيق نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ مؤخراً.
وأكد محمد الخضر المدير التنفيذي لمراجعة المشاريع التطويرية وبرنامج استدامة لدى مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، أن نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ يهدف إلى تحديد ومراقبة وتقييم استدامة المشاريع التطويرية في أبوظبي خلال دورة حياة المباني، بدءاً من عملية التصميم وأعمال البناء، وصولاً إلى مرحلة التشغيل.
ولفت الخضر إلى أن نظام التشغيل بدرجات اللؤلؤ يعتبر أداة توجيهية مهمة للتكفل بأن المباني والأنظمة الخاصة بها، وكذلك كفاءة أداء وعمل هذه المباني، وتشغيل مصادر الطاقة تتم مراقبتها والتحكم بها وصيانتها بشكل جيد، بهدف إطالة عمر المباني والأنظمة.
ويعتبر نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ من استدامة برنامجاً فريداً من نوعه لتقييم المشاريع «الفلل والمباني والمشاريع التطورية»، حيث تم تطويره بشكل خاص ليتماشى مع مزايا أبوظبي الفريدة البيئية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وإلى جانب ذلك يتكامل هذا البرنامج مع مبادرات وإرشادات مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني التطويرية، وكذلك مع عملية التصميم المتكامل التي تلقي الضوء على آلية صنع القرار المدروس والمتكامل من مختلف الجهات لما يتعلق بالمراحل الرئيسية للمشاريع التطويرية.
وأضاف الخضر أن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني سيقوم بتحديث وتطوير نظام التشغيل بدرجات اللؤلؤ بشكل مستمر من خلال إعداد قاعدة بيانات عن استخدام الطاقة والمياه وحجم النفايات في المنطقة.
وتعمل قاعدة البيانات على توفير مرجعية معيارية إضافية لمراحل تصميم المباني.
وأشار الخضر إلى أن هذه الخطوة تشكل جزءاً من استراتيجية المجلس للتعرف بدقة أكبر على مبادئ برنامج استدامة الرئيسية والتكفل بدراسة واعتماد وتطبيق معايير واشتراطات الاستدامة في المشاريع التطويرية الجديدة في المراحل المبكرة.
يشار إلى أن نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ قد أخذ في الاعتبار جميع معايير ومتطلبات المشاريع التطويرية المستدامة في أبوظبي والتي من بينها تكامل المشاريع التطويرية والأنظمة الطبيعية والمباني التي تتيح نمط حياة جيدة والحفاظ على مصادر المياه المهمة والطاقة والمواد المنظمة واعتماد الممارسات والإجراءات المبتكرة مع أهمية العمل على صون مصادر أبوظبي الطبيعية والبيئية.
وفي هذا الصدد يعزز نظام التشغيل بدرجات اللؤلؤ من استمرارية أداء وكفاءة المباني والأنظمة التشغيلية.
وعبر تنفيذ برنامج استدامة ونظام التقييم بدرجات اللؤلؤ، يسهم مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بتحقيق إضافة إيجابية في مجال تعزيز وتطوير مبادرات الاستدامة على صعيد المنطقة والعالم.
عدد اليوم
