الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أهداف «البارسا» تُمطر بغزارة «بـــداية ونهايـة»

أهداف «البارسا» تُمطر بغزارة «بـــداية ونهايـة»
14 أغسطس 2016 00:18
عمرو عبيد (القاهرة) مواجهة جديدة تجمع بين برشلونة وإشبيلية، وهذه المرة في كأس السوبر الإسباني، حيث يبحث «البارسا» عن مواصلة الابتعاد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، 11 لقباً تحت المسمى الجديد للبطولة، في حين يسعى الفريق الأندلسي لاقتناص لقبه الثاني، بعد ثلاث محاولات سابقة نجح فيها في الفوز بلقب واحد. ويصعب التكهن بنتيجة مباراتي الذهاب والإياب في البطولة الإسبانية التي تفتتح الموسم الكروي الجديد هناك، حيث تبادل الفريقان الفوز في مباراتي بطولة الدوري في الموسم الماضي وبنتيجة واحدة «2 - 1»، إلا أن برشلونة نجح في تحقيق الفوز على فريق المدينة الأندلسية الشهيرة مرتين في العام الماضي، الأولى كانت ماراثونية في كأس السوبر الأوروبي، وفاز البارسا 5 - 4، كما حصد الفريق «الكتالوني» لقب كأس ملك إسبانيا بهدفين نظيفين على حساب إشبيلية. وأنهى برشلونة الموسم الماضي بطلاً لـ«الليجا» الإسبانية، في حين اكتفى إشبيليه بالمركز السابع في الترتيب، وهو ترتيب الفريقين نفسه، من حيث قوة خطة الهجوم لديهما، حيث أحرز برشلونة 112 هدفاً في «الليجا» بمعدل يكاد يصل إلى 3 أهداف في المباراة، بينما كان هجوم إشبيلية في المركز السابع أيضاً بـ51 هدفاً ومعدل 1.3 هدف في كل مباراة. أما على المستوى الدفاعي، جاء دفاع «البارسا» في المركز الثاني، من حيث الصلابة، بعدما مني مرماه بـ29 هدفاً في «الليجا»، أي ما يوازي 0.7 هدف في المباراة، مقابل احتلال دفاع الفريق الأندلسي المركز التاسع، حيث اهتزت شباكه 50 مرة بمعدل 1.3 هدف في كل مباراة، وهو ما يعكس مشكلة واضحة لدى الأخير تتعلق بـ«هشاشة» دفاعاته، والتي ظهرت في مباراة السوبر الأوروبي أيضاً التي أقيمت قبل أيام. ورغم تسجيله هدفين في شباك ريال مدريد، فإن دفاعاته لم تتحمل ضغط الفريق الملكي المتواصل ليستقبل مرماه 3 أهداف، منها هدفان في توقيت قاتل أضاعا اللقب الأوروبي رغم اقترابه كثيراً منه. تميل المقارنة الرقمية بين الفريقين إلى مصلحة برشلونة، لكن هذا لا يعني شيئاً فوق أرض الملعب، وأحرز الفريقان أغلب أهدافهما في الموسم الماضي خلال الشوط الثاني، لكن لبرشلونة ضعف عدد الأهداف في كل شوط مقارنة بمنافسه، وتظهر قدرات «البارسا» في إحراز الأهداف المبكرة بشكل أكبر من إشبيلية، وسجل رفاق ميسي 11 هدفاً في أول ربع ساعة من عمر المباريات، مقابل 5 أهداف لإشبيلية، وفي الدقائق الأخيرة «الدقيقة 76 إلى الدقيقة 90» وما بعدها، كانت الغلبة واضحة لمصلحة بطل «الليجا» الذي هز الشباك 25 مرة مقابل 10 أهداف لصاحب المركز السابع. على الجانب الآخر، استقبل مرمى الفريقين أهدافاً أكثر في الأشواط الثانية مقارنة بالأشواط الأولى، واهتزت شباك إشبيليه في الشوط الثاني بسبعة أهداف زائدة عما استقبله مرماه في الشوط الأول، بينما زادت الأهداف في مرمى برشلونة بفارق ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، ولكن المجمل 29 هدفاً في المرمى الأندلسي خلال الشوط الثاني، مقابل 16 هدفاً في شباك برشلونة، وكلا الفريقين مني مرماه بخمسة أهداف في ربع الساعة الأول من مبارياته، في حين شهد آخر ربع ساعة من المباريات استقبال إشبيلية 13 هدفاً مقابل سبعة في المرمى «الكتالوني». ويواجه قلب دفاع إشبيلية مشكلة كبيرة أمام العمق الهجومي لدى برشلونة، الأول تسبب في دخول 25 هدفاً في مرمى فريقه، بما يوازي نصف الأهداف التي مني بها مرمى إشبيلية، وفي الناحية العكسية أحرز «البارسا» عبر عمقه الهجومي 55 هدفاً، وهو ما يشكل نسبة تقارب 50 أيضاً من الأهداف «الكتالونية» في الموسم الماضي. وتبدو الأمور مقبولة إلى حد ما عندما تواجه الجبهة اليسرى الدفاعية لإشبيليه نظيرتها اليمنى الهجومية البرشلونية، وبنسبة متقاربة أيضاً يسير الأمر في الاتجاه ذاته عند مواجهة الدفاع الأندلسي جهة اليمين أمام الجناح الأيسر «الكتالوني». ورغم أن الإنتاج الهجومي العام لإشبيلية يبدو ضئيلاً مقارنة بأرقام برشلونة، فإن هناك توازناً كبيراً بين جبهاته الهجومية حيث سجل 19 هدفاً عبر العمق، و15 هدفاً من جهة اليمين و17 هدفاً عبر الجناح الأيسر، ومع الوضع في الاعتبار أن دفاع برشلونة عبر ثلاث مناطق يستقبل أهدافاً بنسب متقاربة للغاية، حتى لو كانت قليلة، فإن هذا يفتح باب الأمل أمام إشبيلية لتكرار ما فعله أمام ريال مدريد في السوبر الأوروبي، شرط أن يتماسك دفاعه!. كما سيعتمد هجوم إشبيلية على محاولات التسديد من خارج منطقة الجزاء، والتي منحت الفريق 13% من أهدافه في الموسم الماضي، مقارنة بـ7% فقط لهجوم برشلونة، وإن كان الأخير قادراً على الاختراق والتوغل داخل دفاعات المنافسين، حتى عمق هائل بنسبة 93%، وتبقى صلابة الدفاع «الكتالوني» الذي منع التسديدات العكسية بعيدة المدى، من أن تدرك قواعده أو تهز شباكه، ما عدا مرة واحدة فقط طوال الموسم الماضي، وهو ما يشكل عقبة جديدة أمام الأحلام الهجومية للفريق الأندلسي. رقمياً وفنياً، تبرز حقيقة أن الفريقين لا يعتمدان كثيراً على الألعاب الهوائية وإحراز الأهداف بالرؤوس، كما أن دفاعاتهما لا تهتز غالباً عبر الطريقة العكسية نفسها، ويتفوق برشلونة نسبياً وبفارق ضئيل في الأمرين على منافسه، كما تتفوق قدرة الفريق «الكتالوني»، على إحراز الأهداف عبر الركلات الثابتة نسبياً أيضاً على إشبيلية، وإن كان الأخير تبدو دفاعاته مفتوحة بعض الشيء أمام تلك الركلات أيضاً، وتبقى كل هذه الأمور الفنية والرقمية واقعاً مجرداً على الورق، له قيمته ومغزاه بكل تأكيد، لكن داخل الملعب تتغير الكثير من الأمور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©