الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا لويس سواريز

أنا لويس سواريز
17 يناير 2018 01:55
لا يوجد في مسيرتي عام أكثر دراما منذ 2014، لقد كنت على وشك التتويج بلقب الدوري مع ليفربول، إلا أن مان سيتي انتزع البطولة في نهاية الموسم، لينتهي الحلم الكبير، وفي 2014 حصلت على لقب هداف البريميرليج، لقد تفوقت على ميسي في سباق الحذاء الذهبي، وفي نهاية نفس الموسم تعرضت للإصابة قبل انطلاقة كأس العالم. وفي سباقي مع الزمن للمشاركة في المونديال فعلت كل شيء من أجل التعافي، وذهبت للبرازيل رفقة منتخب بلادي، أتذكر واقعة قد لا يصدقها البعض، لقد كنت على مقاعد البدلاء في المباراة الأولى، جلست أشاهد هزيمة منتخبي، بينما رأسي يغلي، لقد قمت بإجراء عمليات الإحماء دون طلب من المايسترو «المدير الفني»، لهذا الحد تملكني الحماس للمشاركة في المباراة. في مباراتنا أمام إنجلترا، شاركت وسجلت ثنائية الفوز واحتفلت مع طبيب المنتخب الذي أعادني للملاعب سريعاً، ومن ثم فقد استحق امتناني له أمام العالم أجمع، إنها اللحظة الأكثر إثارة في مسيرتي الكروية، لقد كان طبيب المنتخب مصاباً بالسرطان، وقرر أن يؤجل كل شيء يخصه من أجل تأهيلي للمشاركة في المونديال، هذه القصة لن أنسى تفاصيلها حتى آخر أنفاسي. في 2014 وفي المونديال تحديداً، حدثت الواقعة الشهيرة «العضة» التي كادت تقضي على مستقبلي، لقد تم طردي من كأس العالم، وشعرت بأن العالم بأسره يتحدث عني، تراجعت ثقتي، وشعرت بتوتر كبير، فالأمور تتطور على نحو لم يتوقعه أحد، حيث تم إيقافي، وبدأ الجميع يتحدثون عني بطريقة جارحة. وفي ظل هذه الأجواء المتوترة التي سيطرت على حياتي، أصر نادي برشلونة على التعاقد معي، لهذا سوف أظل أشعر بفضل هذا النادي للأبد، سوف أمنحه كل ما أستطيع، وهذا ما فعلته، وما سوف أفعله دائماً، ألم أقل لكم إن عام 2014 هو الأكثر إثارة في حياتي وفي مسيرتي؟ إنه عام الحزن والفرح، عام شعرت فيه بنهاية مسيرتي، فإذا بي أبدأ مشواري الحقيقي في صفوف البارسا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©