الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا ترفض الحلول الوسط مع أميركا بشأن تسليم جولن

تركيا ترفض الحلول الوسط مع أميركا بشأن تسليم جولن
14 أغسطس 2016 12:46
إسطنبول (وكالات) قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس، إن بلاده لا ترى أي مجال لحل وسط مع الولايات المتحدة بشأن طلب تسليم جولن فتح الله جولن رجل الدين الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب الشهر الماضي. وأدلى يلدريم بهذه التصريحات لمجموعة من الصحفيين الذين نقلوا عنه قوله إن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي سيزور تركيا في 24 أغسطس، وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيزور تركيا في شهر أكتوبر، ولم تؤكد واشنطن الزيارتين. وذكرت قناة «سي.ان.ان ترك» أمس أن مكتب الادعاء في إسطنبول أرسل خطاباً إلى السلطات الأميركية يطلب فيه إلقاء القبض على جولن، وأضافت أن وزارة العدل التركية نقلت الخطاب إلى الولايات المتحدة، وتتهم تركيا جولن في الخطاب بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب إلى جانب عشرة اتهامات أخرى تشمل محاولة إطاحة الحكومة. وقال يلدريم «العامل الأساسي لتحسين علاقاتنا مع الولايات المتحدة هو تسليم جولن، حيث لا مجال للتفاوض»، وأضاف رئيس الوزراء قائلاً «هذا الأمر تتوقف عليه أيضاً مسألة استمرار المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في تركيا من عدمه»، وأضاف أن «العنصر الرئيس الذي يتوقف عليه تحسين علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأميركية هو تسليم جولن، أو لن يكون ثمة مكان للمفاوضات»، مشيراً إلى تطور في موقف أميركا من تسليم جولن، لكنه لم يخض في التفاصيل. وأضاف أن جولن كان يدير قناة اتصال خاصة يستخدمها 50 ألف شخص، وكرر انتقادات أنقرة لرجل الدين الذي ينفي أي صلة بمحاولة الانقلاب، وأعلن أن تركيا أوقفت 81494 موظفاً حكومياً عن العمل أو فصلتهم، من بينهم أكثر من ثلاثة آلاف جندي منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت الشهر الماضي. وأمس الأول، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أن أنقرة تلقت «إشارات إيجابية» من جانب الولايات المتحدة حول طلب تسليم جولن. وتصر تركيا منذ محاولة الانقلاب في منتصف يوليو على أن تسلم واشنطن الإمام التركي السابق، الخصم اللدود للرئيس رجب طيب أردوغان، ودعت الولايات المتحدة أنقرة إلى تقديم «أدلة» وليس «مزاعم» بحق الداعية الذي يقيم في منفاه الطوعي في بنسلفانيا منذ 1999، وتشعر تركيا بالغضب مما تعتبره إدانة فاترة من حلفائها الغربيين لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت يومي 15 و16 يوليو على الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية. على صعيد آخر، قالت مصادر أمنية إن مسلحين أكراداً قتلوا مسؤولاً في حزب العدالة والتنمية الحاكم في إقليم شرناق جنوب شرق تركيا بعد اختطافه هو وشقيقه خلال تفتيش أمني على طريق سريع في وقت متأخر من مساء أمس الأول. وعثر على جثة ناجي أديامان رئيس جناح الشباب في حزب العدالة والتنمية في مقاطعة بيت الشباب في إقليم شرناق على بعد نحو كيلومتر من مكان اختطافه هو وشقيقه فكرت. وقالت المصادر إن المسلحين أحرقوا سيارتهما قبل اصطحابهما لمنطقة جبلية. ولا تزال جارية عمليات البحث والإنقاذ عن الشقيق المختطف. وتصاعد الصراع بين حزب العمال الكردستاني المحظور الساعي للحصول على حكم ذاتي للأكراد والجيش التركي منذ يوليو من العام الماضي بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار. وقتل الآلاف من المسلحين وقوات الأمن والمدنيين منذ ذلك الحين بسبب القتال في أنحاء المنطقة. وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع الدائر منذ حمل حزب العمال الكردستاني السلاح عام 1984. وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون الحزب على أنه جماعة إرهابية. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس عن رفع حظر الرحلات السياحية إلى تركيا، مضيفاً أن «بإمكان وكالات السياحة إرسال وفود من السائحين الإيرانيين إلى تركيا نظراً إلى تقدير ودراسة جميع الجوانب والظروف وإجراء التدابير اللازمة». وخلال مؤتمر صحفي أشار قاسمي إلى الزيارة التي قام بها وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إلى أنقـرة مؤخراً «والترحيب الحار الذي لقيه هناك»، واصفاً الزيارة بأنها كانت بناءة كما كانت لصالح الشعبين الإيراني والتركي. ورداً على سؤال بشأن كيفية زيارة السياح الإيرانيين إلى تركيا، صرح قاسمي بأنه نظراً إلى طلب الجانب التركي لإعادة السياحة، وعدت تركيا بحفظ سلامة الإيرانيين ورفاهيتهم، فقبل الجانب الإيراني برفع حظر السفر إلى تركيا نظراً إلى موافقة الأخيرة على قبول التزاماتها المواتية. وأضاف قاسمي أن الآليات اللازمة وكيفية إعادة العمل بالاتفاقيات السياحية بين البلدين ستعلن لاحقاً من قبل مؤسسة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة. أنقرة تنتقد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسطنبول (رويترز) انتقدت تركيا أمس مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان لتصريحه بأنه يجب على أنقرة كبح «التعطش للانتقام» بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها الشهر الماضي ونفت ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان خلال حملة تطهير للمسؤولين والمهنيين. ودعا الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان تركيا الأسبوع الماضي لاحترام حقوق من احتجزتهم في أعقاب محاولة الانقلاب التي وقعت يومي 15 و16 يوليو. وقال تانجو بلجيتش المتحدث باسم الخارجية التركية في بيان إن تصريحات الأمير زيد غير مقبولة. وأضاف «مما يدعو للأسف على أفضل تقدير أن يقول مسؤول بالأمم المتحدة مهمته حماية حقوق الإنسان إنه «لا يتعاطف» مع مدبري الانقلاب بدلاً من أن يندد بهؤلاء الإرهابيين الذين حاولوا القيام بانقلاب دموي». وقال بلجيتش إن الإجراءات التي اتخذتها تركيا عقب محاولة الانقلاب تتوافق مع المبادئ الأساسية لحكم القانون وحقوق الإنسان، وجدد دعوة تركيا للمفوض السامي لزيارتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©