أشاد الأمير محمد رضا السنوسي ولي عهد ليبيا السابق بالدور الذي لعبته حكومات وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خصوصاً دولة الإمارات العربية المتحدة في الوقوف إلى جانب الشعب الليبي في الأزمة الحالية سياسياً ومادياً وإقناعهم الجامعة العربية والمجتمع الدولي بعدالة القضية الليبية. وقال إن الليبيين بمختلف مشاربهم يدعون العالم إلى مزيد من الضغط على القذافي وكتائبه ومرتزقته وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1973 والتوجه إلى عملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا. ودعا السنوسي في كلمة أمام عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي، المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى ضرورة مضاعفة مساعداتها للشعب الليبي في محنته الحالية. وقال إن الشعب الليبي يقف صفاً واحداً ضد القذافي الذي استهدف الأبرياء من أبناء وطنه ونهب ثرواتهم ودمر قدراتهم مشيراً إلى أن التعجيل برحيل القذافي أمر ضروري لتجنيب المدنيين المزيد من المآسي والضحايا.
ووعد ولي العهد المنفى أمس، بأن «يفعل ما بوسعه» للمساعدة على إقامة دولة ديمقراطية في البلاد داعياً إلى العودة ولو لمرحلة انتقالية إلى الملكية الدستورية. وقال الأمير محمد السنوسي في جلسة للبرلمان الأوروبي إنه «يعود إلى الشعب الليبي أن يقرر ما إذا كان يريد السير على طريق ملكية دستورية أو جمهورية». وأضاف أن الدستور الليبي الذي أقر في 1951 وعدل في 1953 ينص على ملكية دستورية ويعين ملكاً عمه الأكبر محمد إدريس المهدي السنوسي وورثته. وتابع أن هذا الدستور «يمكن أن يحدث بشكل مناسب ويشكل قاعدة لليبيا جديدة».
عدد اليوم
