أعلنت الحكومة البلغارية أمس، أنها ستشارك في إجلاء عمال سودانيين فروا من ليبيا ولجأوا إلى الحدود التونسية حيث تقطعت بهم السبل. وقالت الحكومة في بيان إن الخطوط الجوية البلغارية بدأت تسيير 3 رحلات أمس واليوم من جزيرة جربة التونسية إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
وأوضح البيان أن صوفيا ستتولى تغطية نصف نفقات الرحلات الثلاث في حين ستغطي النصف الثاني آلية الدفاع المدني التابعة للاتحاد الأوروبي. ولفت البيان إلى أن “جهود الحكومة البلغارية تندرج في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لحل الوضع الإنساني الخطير في ظل وجود آلاف اللاجئين الذين فروا من ليبيا”.
من جهتها، قالت السلطات الإيطالية إن زورقاً يقل 760 شخصاً أغلبهم من أفريقيا جنوبي الصحراء وصل إلى جزيرة لامبيدوزا جنوب إيطاليا قادماً من ليبيا أمس الأول وذلك في إطار أزمة المهاجرين الوافدين من شمال أفريقيا.
وكان عدد ركاب الزورق من أكبر الأعداد التي تصل منذ سنوات إلى الجزيرة الصغيرة التي تقع في منتصف المسافة تقريباً بين جزيرة صقلية وتونس وفي قلب أزمة مهاجرين ناجمة عن الاضطرابات في شمال أفريقيا. ووصل نحو 25 ألف مهاجر غير شرعي أغلبهم من تونس إلى لامبيدوزا وجزر أخرى جنوب إيطاليا منذ بداية العام الحالي عندما اختفت القيود المشددة التي كانت مفروضة على الحدود في السابق بسبب الاضطرابات التي اجتاحت المنطقة.
وتعهد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني في وقت سابق الشهر الجاري بإخلاء الجزيرة التي زادت أعداد المهاجرين فيها على أعداد سكانها البالغ عددهم 5 آلاف في بعض الأحيان. وينام اللاجئون في مخيمات فقيرة على جوانب التلال وعلى الشواطئ.
وبالتوازي، تسارعت وتيرة نقل المساعدات الإنسانية إلى الآلاف من محتاجيها في ليبيا الذين يحاولون الفرار، بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي فتح أول ممر إنساني بغرب البلاد.
وبدورها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها تعد لعملية إجلاء ثالثة لعمال أجانب عالقين في مصراتة المحاصرة الواقعة على بعد 200 كلم شرق طرابلس.
إلى ذلك، حذر انتوني ليك المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” من التأثير الخطير للعنف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الأطفال ومستقبلهم في المنطقة.
وقال ليك في بيان أصدرته المنظمة أمس، إن هناك قلقاً كبيراً يتزايد في ظل تصاعد أعداد الأطفال الذين يتعرضون للقتل في خضم العنف الدائر في عدد من دول المنطقة.
وأدان ليك الواقع التراجيدي الذي يعيشه الأطفال في عدد من دول المنطقة داعياً كافة الأطراف في المناطق التي تشهد قلاقل ونزاعات مسلحة إلى تقديم كافة التسهيلات لوصول المساعدات الإنسانية وسبل الحماية للأطفال الذين يحتاجونها.
الى ذلك وصلت سفينة تحمل العلم اليوناني إلى ميناء بنغازي معقل الثوار الليبيين أمس، وعلى متنها 1100 من الفارين من مدينة مصراتة التي تشهد معارك عنيفة.
وأغلب هؤلاء الفارين من مصراتة هم عمال ينحدرون من نيجيريا وغانا ودول أفريقية أخرى. وقال أردني كان يعمل في مصنع رخام في مصراته إن الوضع هناك “مفزع ومن الصعب أن تعثر على ماء نظيف كما أن الصواريخ والقذائف تسقط باستمرار على المدينة”.
وأضاف الأردني أنه شهد مع 4 من زملائه خلال انتظارهم في ميناء مصراته أمس الأول لسفينة أرسلتها قطر، سقوط 4 صواريخ طراز جراد على الميناء.
ونقل المواطنون العرب الذين كانت تقلهم السفينة اليونانية إلى مصر على متن حافلات حيث ينتظر عودتهم من مصر إلى أوطانهم فيما نقل الأفارقة إلى معسكر لاجئين أقامه الثوار خارج بنغازي.
عدد اليوم
