حض رئيس اركان الجيوش الاميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن حلفاء الولايات المتحدة على ارسال المزيد من القوات الى افغانستان ، في حين يبدي الاوروبيون خصوصا تحفظا كبيرا بهذا الصدد· وقال مولن متحدثا في مركز الصحافة الاجنبية في واشنطن ''قضيت الكثير من الوقت وأنا أحض مع وزير (الدفاع) روبرت جيتس اعضاء الحلف الاطلسي على تقديم كل ما امكنهم من طاقات''· لكنه اضاف ''أقر بأن هناك حدودا لذلك''·
كما اشار الى ان ''قوات الحلف الاطلسي (في افغانستان) تزيد بعشرة آلاف عنصر عن العام الماضي''· لكنه اضاف ''اننا بحاجة الى هذه المساهمات وسنكون بحاجة الى المزيد''· وتابع ''آمل ان يقدم رئيسنا الجديد (باراك اوباما) طلبا بهذا الصدد وأن يستجيب نظراؤه لندائه''· واوضح ''ان حاجاتنا لا تقتصر على الحاجات العسكرية ، بل تشمل حاجات مالية وادارية''·وأعرب مولن عن تأييده ''لمقاربة اقليمية'' حول المسألة الافغانية تشارك فيها ايران المجاورة بالرغم من المشاكل التي تطرحها الطموحات النووية لطهران · وقال ''في ما يتعلق بافغانستان ، ان مقاربة اقليمية هي ضرورية'' وعلى ان تضم بالدرجة الاولى باكستان · واضاف ان ''ايران ، بوصفها بلدا مجاورا تلعب ايضا دورا وفي اطار قدرتنا على اقامة حوار معهم (الايرانيون) حول اساس بعض المصالح المشتركة يكون هناك قوة للتقدم معا'' موضحا انه ''يترك هذه المسألة للدبلوماسيين''· واوضح ان ''ايران تتعاون بشكل ضئيل في بعض الامور وأنا إذن لست متفائلا كثيرا في الوقت الراهن''·
من جانبه ، رحب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ''بزيادة مساهمة'' فرنسا والمانيا وبولندا في افغانستان · وصرح ميليباند في كلمة في مركز الابحاث تشاتام هاوس في لندن ''اعتقد ان الجميع لا يعلم ان الحكومة الالمانية زادت من مساهمتها في افغانستان بشكل كبير ، على غرار الحكومتين الفرنسية والبولندية''·
واضاف ''نظرا الى الخلفية التاريخية ، اتخذ هؤلاء القادة قرارات شجاعة ومهمة وجدية··· وكذلك مجازفات خطيرة ، واعتقد ان اقدامهم على ذلك يعزز فكرة ان (انتخاب اوباما) فرصة مهمة للحلف الاطلسي''·ولم يقدم الوزير أي ايضاحات حول ما أسماه ''مساهمة اضافية''·
الى ذلك أعلن مسئول بارز في حكومة كوريا الجنوبية امس عقب رحلة قام بها إلى أفغانستان ان بلاده ستركز أولا على توسيع عمليتها المدنية هناك ثم تبدأ في العمل في تقديم خدمات أخرى · ونقلة وكالة أنباء '' يونهاب'' الكورية الجنوبية عن نائب وزير الخارجية لي يونج-جوون الذي قام الاسبوع الماضي بزيارة استمرت ثلاثة أيام إلى أفغانستان لبحث المزيد الذي تستطيع سول ان تقدمه هناك ، إنه بحث أثناء لقاءاته مع المسئولين الأفغان وقادة الجيش الاميركي ''تفاصيل'' الدور المستقبلي لبلاده في افغانستان· وأشار المسؤول الكوري الجنوبي إلى أن المباحثات لم تتضمن المسألة الحساسة المتعلقة بما اذا كان يتعين على بلاده إعادة نشر قوات في إفغانستان · وكانت سيؤول قدمت مساعدات لافغانستان بقيمة 66 مليون دولار في الفترة بين 2002 و2008 ، كما عرضت تقديم 30 مليون دولار في الفترة بين 2009 و2011 ، إلا أن المسؤولين الكوريين أقروا بأن تلك المساعدات تعد ضئيلة للغاية ، ولاسيما أن كوريا الجنوبية تمثل إحدى أكبر الاقتصاديات الاسيوية·
عدد اليوم
