الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طرابلس تعرض انتخابات واستفتاء على مصير القذافي

طرابلس تعرض انتخابات واستفتاء على مصير القذافي
21 ابريل 2011 00:09
نقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي قوله إن الحكومة الليبية قد تجري انتخابات وأيضاً استفتاء بشأن مستقبل العقيد معمر القذافي إذا توقفت الضربات الجوية الغربية. في حين أعلن سيف الإسلام القذافي في مقابلة تلفزيونية الليلة قبل الماضية أن “الوضع يتغير كل يوم لصالحنا” مؤكداً أن نظام والده سينتصر على الثورة التي اندلعت ضده منذ شهرين. وذكرت الإذاعة البريطانية أمس، “قال العبيدي إنه إذا توقف القصف فيمكن بعد 6 أشهر إجراء انتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة”. وذكر وزير الخارجية أن الانتخابات قد تغطي أي قضية يجمع عليها الليبيون. أي شيء يمكن أن يطرح على المائدة بما في ذلك على حسب تلميحه مستقبل القذافي كزعيم”. وبعد ذلك أذاع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية تصريحاً أدلى به العبيدي أثناء المقابلة قال فيه إن الانتخابات ستشمل أي قضية يثيرها الليبيون. وصرح العبيدي بأن الحكومة الليبية جادة بشأن وقف لإطلاق النار يمكن التحقق منه بشكل مناسب تحت إشراف مراقبين أجانب. وانتقد أيضاً قرار بريطانيا إرسال عسكريين لتقديم المشورة للمعارضين الليبيين، وذلك بعد إعلان لندن أنها ستبعث نحو 10 ضباط عسكريين لتقديم المشورة للمعارضين بشأن كيفية تحسين تنظيم صفوفهم واتصالاتهم ولكن لن تسلحهم أو تدربهم على القتال. وقال العبيدي إن هذا من شأنه فقط إطالة أمد القتال”. من جهته، أبلغ سيف الإسلام مقابلة مع تلفزيون “الليبية” الرسمي بقوله “أنا متفائل جداً... سننتصر... الوضع يتغير كل يوم لصالحنا”. وأكد نجل القذافي أن “ليبيا ليست مصر وتونس” البلدين اللذين أطاحت انتفاضتان شعبيتان برئيسيهما في غضون شهر واحد قبل انتقال شرارة الثورة إلى ليبيا. وأضاف “ليبيا لن تعود كما كانت! الجماهيرية الأولى انتهت، ولكن ليبيا ستعود مزدهرة”، مضيفا “هناك مسودة للدستور جاهزة، لقد شارك فيها أعضاء من المجلس الانتقالي (الذي شكله الثوار الليبيون), ستعرض على الشعب وننتظر موافقة الشعب عليها”. وأضاف “لن ننتقم من أحد، ولن نقتل أحداً، وسنعفو عن الجميع، ولكن من يقابلنا بالسلاح سنقابله بالسلاح، ومن يريد أن يتجاوز الخطوط الحمراء (معمر القذافي ووحدة ليبيا وأمنها ودينها الإسلامي) فليدبر رأسه”. وشن سيف الإسلام هجوماً عنيفاً على أعضاء المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، قائلاً “إنهم يسعون خلف السلطة وثروة البترول”. وأضاف “ما يجري في ليبيا فتنة، ومن يدير هذه الفتنة لديهم أجندة خاصة: هم إما طلاب سلطة أو تجار كبار أخذوا قروضاً بالملايين يريدون أن يتهربوا من دفعها، أو هم تجار كبار للمخدرات لا يريدون استقرار البلاد ويريدون الفوضى”. ميدانياً، أكدت المعارضة الليبية المسلحة أنها خاضت اشتباكات ضارية مع القوات المؤيدة للحكومة في مصراتة المحاصرة أمس، معلنة عن مقتل 8 أشخاص الليلة قبل الماضية، غالبيتهم من المدنيين. وقال متحدث باسم المعارضة يدعى عبد السلام في اتصال هاتفي مع رويترز إن “قتالاً ضارياً يجري الآن في شارع النقل الثقيل المؤدي إلى الميناء. وتحاول قوات القذافي السيطرة على هذا الشارع من أجل عزل المدينة”. وأضاف أن “الطائرات المقاتلة التابعة لحلف شمال الأطلسي تحلق فوق مصراتة ولكن لا أدري إذا كانت هناك ضربات..حلف كان بلا فائدة في مصراتة. لقد أخفق الناتو تماماً في تغيير الأمور على الأرض”. وتابع أن “قتالاً عنيفاً” اندلع في الصباح بشارع طرابلس وهو طريق رئيسي وميدان معركة هام آخر. وذكر عبد السلام “أسمع انفجارات الآن. عدد كبير من القناصة متمركزون هناك..لا يمكن للمدنيين الخروج خوفاً من القتل”. وأفاد متحدث آخر يدعى رضا في اتصال هاتفي أيضاً مع رويترز، أن المعارضين “يسيطرون الآن على نصف الشارع والنصف الآخر يسيطر عليه جنود القذافي وقناصته” في إشارة إلى شارع طرابلس. وأضاف رضا أن المنطقة القريبة من الميناء وهي منطقة يسيطر عليها المعارضون وتمثل شريان حياة للمدنيين المحاصرين ولإمدادات الغذاء والدواء المطلوبة بشدة، كانت هادئة صباح أمس والسفن قادرة على الرسو. وتابع “وصلت سفينة تركية تحمل مساعدات إنسانية إلى هناك منذ نحو 30 دقيقة ووصلت سفينتان قطريتان الثلاثاء ونقلتا نحو 1500 عامل أفريقي” في إشارة إلى العمال المهاجرين الذي يحاولون الفرار من مصراتة. وكان أحد السكان من مؤيدي المعارضة قال في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، إن الثوار حققوا “مكاسب كبيرة” في مصراته وأن أعداءهم منوا بخسائر فادحة. ولم يمكن التحقق من هذا الزعم من مصدر مستقل. وبالتوازي، أكدت قناة “الجزيرة” التلفزيونية أمس، أن قوات حلف الأطلسي قصفت قوات العقيد القذافي قرب مدينة أجدابيا على الجبهة الشرقية التي يسيطر عليها الثوار وتدور معارك طاحنة حولها مع القوات الحكومية منذ أيام. ولم تذكر القناة مزيداً من التفاصيل بشأن الغارة الجوية. وأعلن التلفزيون الليبي الرسمي أن مقاتلات للناتو شنت أمس غارات على منطقة بئر الغنم التي تبعد نحو 50 كلم جنوب غرب طرابلس، وذلك نقلاً عن مصدر عسكري. وقال التلفزيون “تعرضت مواقع مدنية وعسكرية بمنطقة بئر الغنم لقصف غربي”. وشاهد مراسل لفرانس برس طائرات تحلق فوق العاصمة طرابلس أمس لكنه لم يسمع صوتاً لأي انفجارات. وكان التلفزيون نفسه، قال في وقت سابق أن مدينة سرت مسقط رأس القذافي تعرضت لثلاث ضربات من قبل القوات الغربية. وجاء قصف الناتو لسرت أمس بعد أن تعرضت المدينة نفسها لقصف مماثل اليوم السابق استهدف بحسب وسائل الإعلام الليبية الرسمية، أبراج اتصالات تابعة لقوات القذافي ومنشآت لشركات هواتف متحركة. وتستهدف ضربات حلف الناتو أبراج الاتصالات العسكرية سعياً منه لتقويض قدرات القوات الموالية للزعيم الليبي على القيادة والسيطرة على تحركات القوات البرية في جبهات القتال. ورغم عدم ورود تقارير عن خسائر بشرية جراء قصف أمس، لكن التلفزيون الحكومي تحدث عن تساقط زجاج نوافذ البنايات القريبة مع مواقع القصف. وفي تطور لاحق، أعلن عن مقتل الصحفي البريطاني تيم هيثرتونج مصور مجلة »فانيتي فير» الأميركية والحائز على الجائزة العالية لأفضل صورة عام 2007 عن تغطيته لأحداث أفغانسان، وإصابة 3 آخرين، أحدهم إصابته خطيرة، في مصراتة أمس، جراء سقوط قذيفة هاون، كما أفاد مراسل لفرانس برس في مستشفى المدينة المحاصرة. ولم تعلن بعد هوية الصحفي القتيل بانتظار إبلاغ أسرته. والصحفي المصاب بجروح خطيرة هو الأميركي كريس هوندروس (41 سنة) المصور في وكالة “جيتي” للتصوير. ولم تعلن أيضا حتى الآن هوية الصحفيين الآخرين المصابين بجروح. وكان الصحفيون الأربعة يقفون معاً في شارع طرابلس الرئيسي في مصرتة حيث تدور المعارك العنيفة. كما اعلن متحدث باسم الثوار عن مقتل 5 مدنيين في هجوم بالمورتر في مصراتة.
المصدر: لندن، طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©