الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: أصول المصارف الإسلامية بالعالم تتجاوز تريليوني دولار في 2014

خبراء: أصول المصارف الإسلامية بالعالم تتجاوز تريليوني دولار في 2014
17 ابريل 2013 22:57
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - توقع خبراء ماليون ومصرفيون أن تتسارع وتيرة نمو عمليات الصيرفة الإسلامية بنسبة تزيد على 50% سنوياً عن القطاع المصرفي التقليدي، وأن تصل أصول المصارف الإسلامية العالمية إلى أكثر من تريليوني دولار خلال عام 2014. وقال مشاركون في مؤتمر التمويل الإسلامي الذي عقد في دبي أمس إن دولة الإمارات تقود تطوير وتنمية أدوات الاقتصاد الإسلامي المتنامي بالاستفادة من البنية التحتية والتشريعية التي وفرتها الدولة لتهيئة البيئة الملائمة لنمو قطاع التمويل الإسلامي. وقال هؤلاء إن الدولة مهيأة لتحفيز ازدهار التمويل الإسلامي، خصوصاً بعد مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لجعل دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي بالعالم. وأكد أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، خلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، امتلاك دولة الإمارات تراثا كبيرا في تطوير ونمو صناعة التمويل الإسلامي، لافتاً إلى أن السنوات الأخيرة شهدت العديد من التطورات التي رسخت مكانة الدولة في هذه الصناعة الهامة. وأوضح ابن سليم أن التمويل الإسلامي أصبح يلعب دوراً واسعاً في النظام الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أن النمو الكبير والثابت في صناعة التمويل الإسلامي التي تحولت من صناعة صغيرة إلى صناعة ضخمة، يعكس مدى قوة الطلب على المنتجات والخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وقال إن مركز دبي للسلع المتعددة الذي قام بإصدار أول صكوك إسلامية منذ نحو 10 سنوات بقيمة 200 مليون دولار، بات يشكل حاليا منصة رئيسية لدعم نمو صناعة التمويل الإسلامي من خلال العديد من المنتجات المتوافقة مع احكام الشريعة الإسلامية، والتي توفر متطلبات التمويل الإسلامي للعملاء والشركات داخل المركز من صناديق إسلامية ومنصات تداول للسلع الإسلامية، بالإضافة إلى صكوك الذهب. وشدد على ضرورة توفير البنية التحتية المالية المبتكرة والمتوافقة مع الشريعة، من خلال النظر إلى النمو الذي يشهده قطاع التمويل الإسلامي عالمياً، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن تصبح دبي مركزاً عالمياً للتمويل والاقتصاد الإسلامي. وأضاف أن مركز دبي للسلع المتعددة قام مؤخرا بتنفيذ أول صفقة لمرابحة السلع عبر منصة دي أم سي سي ترايدفلو الإلكترونية، في خطوة مهمة ترسخ مكانة دبي كمركز عالمي لتجارة السلع. وقال الرئيس التنفيذي لمؤتمر الشرق الأوسط للتمويل والاستثمار الإسلامي، ديفيد ماكلين إن المصارف الإسلامية العالمية تواصل مسيرتها في تحقيق النمو، إذ تزيد وتيرة النمو بنسبة 50% عن القطاع المصرفي ككل، متوقعاً نمو أصول المصارف الإسلامية العالمية لتتجاوز حاجز تريليوني دولار أميركي بحلول عام 2014. وقال إنه وفقاً لتقرير القدرة التنافسية للمصارف الإسلامية العالمية لعام 2012، والذي أعدته إرنست أند يونج، فإن نمو أصول المصارف الإسلامية في بعض الأسواق الرئيسة في دول مجلس التعاون الخليجي يتجاوز حالياً نسبة 50%»، مؤكداً أن «وجود أغلبية مسلمة في 10 أسواق من أكبر 25 سوقاً سريعة النمو، يوفر فرصاً هائلة لنمو صناعة التمويل والصيرفة الإسلامية ليس فقط بشأن البيع بالتجزئة والشركات الصغيرة والمتوسطة والتمويل التجاري وإدارة الثروات، ولكن بلعب دور محوري ومهم في دعم تنمية نظام الاقتصاد الإسلامي الشمولي». ومن جهته أكد الرئيس العالمي لأسواق رأس المال الإسلامية في طومسون رويترز الدكتور سيد فاروق، أهمية دبي والإمارات في تنمية الاقتصاد الإسلامي وقطاعاته المتعددة، موضحاً أن دبي تزخر بعدد من نقاط القوة، منها أنها ثالث أكبر وجهة سفر يفضلها المسلمون، ومن بين أول ثلاث دول مصدرة للصكوك بالعالم، فضلاً عن تأثيرها اللوجستي الكبير على معالجة الأطعمة الحلال وسوق الخدمات اللوجستية بفضل موانئ دبي العالمية التي تتحكم في 60 منصة شحن في ست قارات. دعوات لتطوير إدارة «الأوقاف الإسلامية» حول العالم قال الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القُصر طيب عب الرحمن الريس، إن «الأوقاف لعبت على مر التاريخ دوراً مهماً في نواحي الحياة كافة بالمجتمعات الإسلامية، سواء في دفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال تأسيس المرافق التعليمية، أو تلبية متطلبات الطلاب والمعلمين، أو رعاية الأيتام والمرضى، أو إطلاق مبادرات تهدف إلى تحقيق الرفاهية الاجتماعية، مثل صيانة المساجد والاهتمام بها»، مضيفاً بأن ظهور الأوقاف أسهم في توفير فرص عمل وتحسين البنية التحتية وتعزيز التنويع الاقتصادي ما ساعد على تخفيف حدة الفقر وتحسين جودة حياة أفراد المجتمع. وأكد الريس أن «عملية إدارة الأوقاف في بلدان عدة لا تتم وفق الأصول، إذ أن الأموال التي يمكن الاستفادة منها لتحسين حياة الأفراد، تقبع في الحسابات المصرفية، بينما يتم تجاهل الإيجارات والتقاعس عن جمعها، لتكتفي الاستثمارات الوقفية بتوليد عوائد لا تسمن ولا تغني من جوع، وهو أمر لا بد من تغييره»، مشيراً إلى أن «مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر» نجحت خلال عام 2012 في تحقيق عائدات تشغيلية بلغت حوالي 162 مليون درهم، إلى جانب 115 مليون درهم من عائدات العقارات المؤجرة، كما جنت المؤسسة 78 مليون درهم إضافية من استثمارات الأوقاف». الأسواق الخليجية تضم 80? من البنوك الإسلامية بالعالم تطور الصيرفة الإسلامية يتطلب دخول أسواق جديدة قال عمرو المنهالي نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الخدمات المصرفية الإسلامية في بنك أبوظبي التجاري، إن على المصارف الإسلامية اكتشاف مناطق جغرافية جديدة لتقديم خدمات الصيرفة الإسلامية، عازياً ذلك إلى أن نحو 80% من عمليات الصيرفة الإسلامية تتم في الدول الخليجية على الرغم من أن تعداد السكان المسلمين فيها لا يتجاوز 6% من إجمالي المسلمين في العالم». وأوضح أن هناك دولاً مثل الهند يمثل المسلمون نسبة كبيرة من سكانها وهم يحتاجون فعلياً إلى المزيد من المنتجات المصرفية الإسلامية»، لافتاً إلى أن البنوك الإسلامية أثبت نجاحها في الأزمة المالية العالمية ولم يحدث تأثير ملموس على أعمالها بعكس البنوك التجارية، ما يؤهلها لزيادة حصتها السوقية من التمويلات خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن «صناعة التمويل الإسلامي تشهد تحولاً سريعاً باعتبارها جزءاً أصيلاً من النظام المالي العالمي، وحققت نمواً كبيراً بفضل الدخول لأسواق جديدة، مع تبني الأسواق غير الإسلامية مفاهيم الاقتصاد الإسلامي»، مضيفاً بأن منطقة الشرق الأوسط أصبحت مركزاً لنشاط التمويل الإسلامي، إذ يتوفر للاقتصاديات الكبرى في المنطقة، وتحديداً الإمارات مؤشرات واعدة لتعزيز النمو الاقتصادي». وبرر المنهالي ذلك بعوامل عدة مثل الزيادة السكانية، خصوصاً من الشباب، وعوامل الاقتصاد الكلي القوية والزيادة في حجم الإنفاق الحكومي، مؤكداً أهمية وضع نظام اقتصاد إسلامي متكامل بتوطيد رابطة التمويل الإسلامي مع الأنشطة الاقتصادية الواقعية، إضافة إلى تطوير المنتجات المعقدة وتحسين قنوات التوزيع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©