أسفرت أعمال العنف التي تلت الانتخابات في شمال نيجيريا، حيث غالبية السكان من المسلمين، عن سقوط أكثر من مئتي قتيل وتهجير الآلاف. حسبما أعلنت مجموعة نيجيرية لحقوق الإنسان والصليب الأحمر. وقال رئيس المنظمة شاهو ساني إن “حصيلة القتلى تتجاوز المئتي قتيل في كل المنطقة”. وأضاف إن أكثر من ألف شخص أوقفوا في مدينة كادونا وحدها (وسط الشمال) حيث فرض حظر للتجول طوال يوم أمس.
وأعلن الصليب الأحمر من جانبه أمس، إن عدد النازحين بسبب الاضطرابات المرتبطة بانتخاب الرئيس جودلاك جوناثان ارتفع من 25 ألفا إلى حوالي أربعين ألفا إلى جانب سقوط 410 جرحى. وقال المسؤول في الصليب الأحمر عمر عبد الميريغا إن “عدد النازحين ارتفع إلى 39700 وعدد الجرحى إلى 410”.
وندد محمد بخاري المرشح المسلم الرئيسي إلى الانتخابات الرئاسية أمس بحصول عمليات تزوير في الاقتراع مما أدى برأيه إلى فوز جودلاك جوناثان المسيحي من الجنوب. كما دان الاضطرابات التي تلت الانتخابات في الشمال المأهول بغالبية من المسلمين. وقال الجنرال بخاري الذي ترأس الفريق العسكري الحاكم في 1984 و1985 لإذاعة صوت أميركا إن في منطقة دلتا النيجر الجنوب الغني بالنفط والمأهول بغالبية مسيحية، “وفي الجنوب الشرقي لم تجر انتخابات (حقيقية) ولم يسمح لأنصارنا بالتصويت”. وقد أعلنت ولايات عدة في الجنوب نتائج تتراوح بين 95% واكثر من 99% من الأصوات المؤيدة لجوناثان بعد انتخابات السبت”. لكن بخاري دان مجددا الاضطرابات الدامية التي بدأت مساء أمس الأول، وقال في برنامج بلغة الهاوسا “أطلب بالحاح من الناس التزام الهدوء واحترام القانون لأننا نتوجه (إلى اللجنة الانتخابية الوطنية) لإحقاق العدل”.
عدد اليوم
