الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبارك لبيريز: لا حلول مرحلية ولا دولة مؤقتة

مبارك لبيريز: لا حلول مرحلية ولا دولة مؤقتة
23 نوفمبر 2009 02:02
أكد الرئيس المصري حسني مبارك للرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز خلال اجتماعهما امس في القاهرة، ان المرحلة الراهنة لعملية السلام في الشرق الأوسط “لا تحتمل الحديث عن حلول مرحلية أو حدود مؤقتة للدولة الفلسطينية، وانما تتطلب تسوية نهائية عادلة يتم تنفيذها في اطار زمني محدد متفق عليه”. وفي الوقت نفسه، رفضت السلطة الفلسطينية اقتراحا اسرائيليا لاستئناف المفاوضات نقلته واشنطن. وقال مبارك في مـؤتمر صحفي مشترك مع بيريز، انه أعرب للرئيس الاسرائيلي عن قلقه من ان جهود السلام لم تحرز تقدما منذ لقائهما في شهر يوليو الماضي “وأكدت تطلع مصر لتجاوب اسرائيل مع استحقاقات السلام ومرجعياته بأفق سياسي يلتزم بمبادئها وأسسها وبوقف الاستيطان بالاراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، ويستأنف المفاوضات حول كافة قضايا الوضع النهائي من حيث توقفت وفق حدود عام 1967 وقرارات الشرعية الدولية للتوصل لاتفاق سلام ينهي معاناة الفلسطينيين ويقيم دولتهم المستقلة”. واكد بيريز من جانبه، استعداد حكومة اسرائيل التوصل الى حل الدولتين، داعيا الى “عدم ترك الاحباط يسيطر علينا، فالسلام اقرب مما نتوقع”. ودعا الى التغلب على الصعوبات الموجودة وتفادي “خيبات الامل والنظر الى المستقبل بتفاؤل” معتبرا انه من الممكن تحقيق السلام في المنطقة، ومشددا على “ضرورة التفاوض لتحقيق السلام والوصول الى حل يرضي الطرفين”. وأكد ان “هذا الرأي يمثل موقف الحكومة الاسرائيلية الحالية”. وأعرب بيريز عن تقديره واحترامه للرئيس الفلسطيني محمود عباس “لأن نواياه محترمة وان اسرائيل تحترم هذا الموقف”. وقال بيريز ان الطموحات النووية الايرانية تقف عائقا أمام حل مشكلات المنطقة، وان الرئيس الايراني احمدي نجاد لا يمثل أي امل ايجابي لشعوب المنطقة. وحول وجود امال لامكانية احياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، قال مبارك “اي فرصة يمكن انتهازها لتحقيق السلام لابد من التطرق اليها وان الحدود المؤقتة غير مقبولة ومازلت اقول ان هناك فرصا للسلام ولابد بكل الطرق من كلا الجانبين الوصول الى سلام”. وحول وجود نوايا اسرائيلية لايقاف عملية الاستيطان، قال بيريز ان الحكومة الاسرائيلية ذكرت انه “فور بدء المفاوضات مع الفلسطينيين، لن تكون هناك مستوطنات جديدة في الميدان” وأكد ان قضية المستوطنات يمكن ايجاد حل لها عن طريق المفاوضات بين الطرفين، لكنه أكد ضرورة بدء التفاوض فورا كي يتم حل هذه المشكلة. وقال ان موضوع القدس مختلف عن بقية المواضيع “فالقدس تعتبر ضمن السيادة الاسرائيلية ولا تعتبر مستوطنة، وبالتالي فإن أي تغيير للوضع القائم يجب ان يحدث عن طريق المفاوضات”. وعلق مبارك قائلا “القدس ليست مشكلة فلسطينية فقط، وانما مشكلة تهم كل مسلم في العالم، واذا لم نصل الى حل للقدس وعدم تهويدها، فإن اسرائيل ستكسب عداء كل المسلمين في العالم، ولقد شددت على هذا الموضوع لبيريز، لأننا نريد ان تكون القدس احد الموضوعات المطروحة على طاولة المفاوضات. وفي رام الله، اعلن مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه لوكالة “فرانس برس” امس: “عرضت اسرائيل مقترحا لاستئناف المفاوضات عبر الادارة الاميركية، لكننا رفضنا هذا العرض لانه لا يوجد فيه وقف تام للاستيطان”. واوضح ان الاقتراح “يقضي بالانسحاب من مناطق (ا) وتحويل مناطق (ب) الى مناطق (ا) وتحويل جزء من مناطق (ج) الى (ا) و (ب) والافراج عن 400 معتقل فلسطيني من السجون الاسرائيلية، وتخفيف الحواجز العسكرية وتسهيل حياة الموطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، اضافة لعرض الوقف الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية دون القدس”. وقال المسؤول :”رفضنا هذا العرض، لأنه لا يوجد فيه وقف تام للاستيطان (...) السلطة الفلسطينية طالبت اولا بوقف كامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس بشكل كامل” مضيفا “إننا نعتبر العرض مقايضة سياسية ومحاولة لاخذ موافقتنا على استمرار الاستيطان في القدس وهذا خط احمر لا يمكن ان نقبله”. ولم ينف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات هذا العرض الاسرائيلي، ولم يؤكده ايضا. وقال لوكالة “فرانس برس” في اتصال من بيونس ايرس حيث يرافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارة رسمية: “لا اريد ان انفي او اؤكد هذا العرض، لكن المهم ان العودة للمفاوضات تتطلب وقفا اسرائيليا للاستيطان بشكل كامل، بما فيها في القدس والنمو الطبيعي بشكل كامل”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©