الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالله بن زايد يدعو إيران لإعادة النظر بسياستها تجاه المنطقة

عبدالله بن زايد يدعو إيران لإعادة النظر بسياستها تجاه المنطقة
21 ابريل 2011 00:16
دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس جمهورية إيران الإسلامية إلى “إعادة النظر في سياستها تجاه دول المنطقة، لأن السياسة الحالية ينقصها بعد النظر”، وقال سموه “كل ما أتمناه أن تنظر إيران إلى جيرانها باحترام وتقدير وأن تحترم وحدة دول الخليج وسيادتها وأن لا تتدخل في شؤونها الداخلية”. وأضاف سموه “تقديراً للروابط التاريخية وحسن الجوار بين دول الخليج وإيران، فإن من مصلحة إيران أن تتعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل يحفظ استقرار المنطقة وتنميتها”. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه بقصر الإمارات مساء أمس مع السيدة كاثرين آشتون الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية في ختام أعمال الدورة الـ 21 للاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي المشترك، وتأتي تصريحات سموه في ظل تصريحات ومواقف إيرانية بشأن الأوضاع في البحرين وتدخلاتها في الكويت وتصريحاتها حول المملكة العربية السعودية، وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إن الإمارات ملتزمة بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1973 بشأن حماية المدنيين في ليبيا وجهودها في هذا المجال مستمرة مع أصدقائها.. ونحن نؤكد على ضرورة تكثيف العمليات والقدرات القتالية وتوسيع العمليات، وطالب سموه القيادة في طرابلس بأن تتخذ قراراً في مصلحة الشعب الليبي لأن الوضع مأساوي في ليبيا. وحول الوضع في اليمن، قال سموه “استمعنا إلى كافة الأطراف اليمنية سواء من الحزب الحاكم أو المعارضة ونحن في دول مجلس التعاون في مرحلة تشاور حالياً، لبحث الخطوة القادمة التي سيتخذها المجلس وستكون خلال الساعات القادمة”، وبشأن الوضع في الصومال، قال سموه “هناك برنامج مساعدات إنسانية للحكومة الصومالية لمواجهة خطر القرصنة ولدعم الشعب الصومالي.. وبالأمس استضافت الأمارات مؤتمراً دولياً حول القرصنة وتم تخصيص مبلغ مالي من قبل الدول المشاركة لمساعدة الحكومة الصومالية”. من جانبها، أكدت كاثرين آشتون أن الاجتماع المشترك أمس كان مثمرا ومفيدا وتم خلاله تبادل الآراء حول الأوضاع في المنطقة، والتأكيد على أهمية نبذ العنف وحرية الرأي وحقوق الإنسان واحترامه إضافة إلى عملية السلام والدور الذي تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي في هذا الجانب خاصة مبادرتها الأخيرة تجاه اليمن، وقالت إن على إيران أن تقوم بدور إيجابي في المنطقة والكف عن الاستفزازات، وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يؤكد على ضرورة التوصل إلى حل سريع لما يحدث في ليبيا داعية العقيد معمر القذافي إلى مغادرة الحكم لأن من حق الشعب الليبي أن يختار الحكومة التي يريدها، ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الليبي بأفضل السبل الممكنة. وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونظراؤهم من الاتحاد الأوروبي عقدوا في وقت سابق أمس اجتماعهم المشترك الحادي والعشرين في قصر الإمارات بأبوظبي، وألقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون في بداية الاجتماع كلمة رحب فيها بوفد الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن العلاقة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي ينبغي أن تكون متطورة ومزدهرة وناجحة مضيفا أن الاجتماع يدعم هذه العلاقات ويعززها، وأعرب سموه عن أمله في أن يسهم هذا الاجتماع في دعم مختلف أوجه التعاون بين الجانبين مشيراً إلى أن هناك تحديات استراتيجية أمام التجمعين الخليجي والأوروبي، وأن هذا الاجتماع يشكل فرصة لبحث كافة التحديات التي تواجه علاقات التعاون بينهما، كما ألقت معالي السيدة كاثرين آشتون الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كلمة أعربت فيها عن أملها بأن يكون الاجتماع مثمرا وحافلا بالموضوعات المهمة، مشيدة بالعلاقات التي تربط الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون. بعد ذلك، ألقى معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة قال فيها إن ما يدعو إلى التفاؤل هو ما نلحظه من رغبة في تنمية العلاقات بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، فضلا عن تنامي التعاون على المستوى الثنائي بين دول المجلس ودول الاتحاد الأوروبي وبين المفوضية والأمانة العامة لمجلس التعاون، وأضاف “لقد خطونا خطوات كبيرة خلال السنوات الأخيرة نحو تعزيز التعاون المشترك، ويسعدني على وجه الخصوص أن أشيد بالقرار الذي اتخذه مجلسكم الموقر في الدورة العشرين التي عقدت في لوكسمبورغ في يونيو 2010، والتي تم فيها إقرار برنامج العمل المشترك للفترة 2010 - 2013”. وقال إن البرنامج الموقع بين الجانبين وما اشتمل عليه من مجالات للتعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والطاقة والتعليم والثقافة والسياحة يمثل خطوة مهمة في هذا النطاق، كما أن ما تضمنه من آليات لتفعيل التعاون في تلك المجالات سوف يساعد على تنفيذه خلال الفترة الزمنية المحددة، إضافة إلى أن الاجتماعات التي بدأت بين الخبراء والمسؤولين والمختصين من الجانبين في مجالات الاقتصاد والطاقة والبيئة، هي مؤشر على الرغبة المتبادلة للدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب وأشمل. وأوضح الزياني أان هذا البرنامج الطموح للتعاون المشترك بين الاتحاد الأوربي ومجلس التعاون يمثل خطـوة على الطريق الصحيح لهذين التجمعين الدوليين المهمين اللذين يمكن جعل تعاونهما المشترك في المستقبل نموذجاً يُحتذى به على المستوى الدولي. وقال “إننا بحاجة إلى وضع أهداف استراتيجية بعيدة المدى تؤدي إلى توسعة وتعميق علاقات التعاون المشترك بما يخدم مصالح المجموعتين، بما فيها زيادة مجالات التنسيق والتشاور وتوسـعة مجالات الاستثمار في كلا الجانبين، ورفع حجم التبادل التجاري بين المجموعتين الأوروبية والخليجية والذي بلغ في الوقت الحاضر أكثر من 100 مليار يورو”. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن عالم اليوم هو عالم التكتلات القوية القادرة على مواجهة متطلبات النهوض والتقدم، وما تفرضه ضرورات التنمية والارتقاء بالإنسان وأن هذا الطموح الذي يراودنا جميعاً ليس ببعيد المنال وإنما هو نابع من واقع الحال ويمكننا تحقيقه إذا ما عقدنا العزم وأخلصنا النوايا لمواصلة المسيرة بإصرار وإرادة صلبة، ووفق منهج علمي مدروس يتيح تحقيق نجاحات نبلغ بها هدفنا الأسمى ونصبح نموذجاً يحتذى به في التعاون الدولي. وأضاف: “ان بعض النجاحات التي نتطلع الى تحقيقها تتمثل في توسيع مجالات التعاون بين الجانبين لتشمل التنسيق في المواقف السياسية والأمنية، وان تتولى الأجهزة الموكل إليها تنفيذ برنامج التعاون المشترك مهمة تطوير التعاون المشترك بين الجانبين”، ودعا الزياني إلى دعم تبادل المعرفة والخبرة في مجالات حيوية مهمة مثل البيئة وأمن الطاقة وتبادل التقنيات والتكنولوجيا المتطورة وتوطينها ومجال الابتكار والإبداع وسوق المعرفة لخلق اقتصاد يعتمد على المعرفة وتوفير البيئة المناسبة والقدرات اللازمة لتهيئة مجتمعات هذين التجمعين، لمواجهة والتعامل مع كافة التحديات والمخاطر بكل حيوية وامتلاك القدرة على التعافي منها بأقل الخسائر، وختم الأمين العام لمجلس التعاون كلمته بالقول “ان رؤيتنا لما ينبغي أن يكون عليه مستوى التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي نابعة من حقيقة أن القواسم المشتركة والمصالح المتبادلة والعلاقات التاريخية الوطيدة تمثل أرضية راسخة لتعزيز هذا التعاون وتطويره وصولاً إلى تحقيق أهدافنا المشتركة”، وناقش الاجتماع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك واستعرض الإنجاز الذي تم تحقيقه خلال العام الأول من برنامج العمل المشترك بين الجانبين الذي يغطي جميع المجالات الاقتصادية والفنية والثقافية والتعليمية وغيرها، ومساعي الجانبين وجهودهما المشتركة لتعزيز آفاق التعاون المستقبلية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©