الطيران السعودي يقصف متسللين «حوثيين»

شنت المقاتلات السعودية الليلة قبل الماضية هجوماً مباغتاً على مجموعة من “الحوثيين” حاولوا التسلل إلى داخل المملكة. وذكرت مصادر سعودية لوكالة الأنباء الألمانية أن “طائرات اف 15” السعودية قامت بإطلاق نيرانها على عدد كبير من “الحوثيين” الذين حاولوا دخول الأراضي السعودية خاصة وان الشريط الحدودي اصبح خاليا من السكان. وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن المدفعية الأرضية والطيران قاما بمباغتة “الحوثيين” ومنع دخولهم إلى أراضي المملكة. ورفضت المصادر الكشف عما إذا كان هناك قتلى بين الحوثيين الذين فروا إلى تلال الجبال مرة أخرى عقب إطلاق النار عليهم إلا أنها قالت إن إطلاق النار كان كثيفا ما يوحي بوجود قتلى بين الحوثيين. وكانت السلطات السعودية قامت خلال الفترة الماضية بإخلاء جميع القرى الواقعة على الحدود السعودية اليمنية والتي تبلغ حوالي 1500 كيلومتر، واشترطت الرياض عودة الحوثيين إلى داخل الأراضي اليمنية بعمق حوالي 10 كليومترات لكي توقف إطلاق النار وإبعادهم عن الحدود بين البلدين. وكان الحوثيون أعلنوا الليلة قبل الماضية انهم صدوا زحفا عسكريا على الأراضي اليمنية، وتمكنوا من اسر مجموعة من الجنود السعوديين لكنهم لم يحددوا عددهم بالضبط. وقال بيان لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، “ تم صد زحفين من الجيش السعودي بجوار جبل الرميح عندما حاولوا الدخول إلى الأراضي اليمنية، وخلال الزحف قتل عدد كبير منهم، كما تم أسر عدد آخر من الجنود السعوديين للمرة الثانية والاستيلاء على معدات وأسلحة عسكرية ثقيلة”. وأضاف البيان أن “زحف” هذا اليوم أتى “بعد قصف جوي وصاروخي مكثف استخدمت فيه القنابل الفوسفورية والمحرمة وأمتد في عمق الأراضي اليمنية ليصل مديرية حيدان، ورازح، وشدا والملاحيط”. وكان ثلاثة جنود سعوديين قد قتلوا وجرح عدد اخر غير محدد بنيران “متسللين” حوثيين على الحدود مع اليمن. وقالت مصادر عسكرية سعودية ان عشرات المتسللين الى جبل الرميح شنوا هجوما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود سعوديين. كما تكبد المتسللون ايضا خسائر فادحة في الارواح والعتاد. على الجبهة المقابلة اكدت مصادر رسمية في صنعاء امس تدمير وحدات عسكرية يمنية مخزني اسلحة متنقلين” للعناصر الارهابية التخريبية” بالقرب من مثلث برط كما شوهدت اليات تابعة لهم تحترق في بني معاذ و”ضحيان” بمحافظة “صعدة” شمال اليمن اثر دك وحدات عسكرية لأوكارهم ومواقعهم في بني معاذ وضحيان والمحاريق وتكبيد تلك العناصر خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وقالت ان العديد من “الحوثيين” لقوا مصرعهم وجرح آخرين في محاولات تسلل فاشلة الى الجهة الغربية من منطقة المقاش. وذكرت المصادر في تصريح لموقع “المؤتمرنت” ان القوات اليمنية دمرت سيارة كانت تقل “مجموعة من الإرهابيين” أثناء محاولتها الاقتراب من منطقة المقاش. وأضافت “انه في سفيان واصلت الوحدات العسكرية تقدمها لدحر عناصر الإرهاب والتمرد في مختلف الجبهات وتقدمت القوات المسلحة والامن الي نهاية الشعاب الكائنة جنوب تبة شمس ودمرت الاوكار والمتاريس الارهابية في المنطقة بعد طردهم للعناصر الارهابية من تلك الشعاب والمناطق في حين قامت وحدات عسكرية اخرى باقتحام الاوكار الارهابية المحيطة بتبة البركة وعثرت على أسلحة متنوعة وملابس عسكرية”. الى ذلك انتقدت منظمة العفو الدولية الإجراءات اليمنية الرسمية ضد الاحتجاجات التي يشهدها الجنوب منذ العام 2007 أو التمرد الحوثي في الشمال منذ العام 2004، معتبرة أن الحكومة اليمنية اقترحت “تعديلات سلبية” على قانون العقوبات تتعلق بالعقوبات البدنية والتمييز ضد المرأة وتجريم انتقاد الأديان. وقالت المنظمة في تقريرها السنوي للعام 2009، أنه بالرغم من “الإفراج عن سجناء رأي فقد قُبض على مئات الأشخاص في عام 2008 بسبب احتجاجات سلمية، وذلك للاشتباه في أنهم من مؤيدي حسين بدر الدين الحوثي.