الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حمص تتحدى حظر التظاهر واحتجاجات في حلب والزبداني

حمص تتحدى حظر التظاهر واحتجاجات في حلب والزبداني
21 ابريل 2011 00:19
تواصلت الاحتجاجات امس في سوريا حيث خرج مئات المتظاهرين في حمص متحدين الحظر الذي اعلنته وزارة الداخلية بعد سقوط 4 قتلى مساء الثلاثاء مما رفع الحصيلة الى 8 خلال اقل من يومين و20 منذ الاحد الماضي. كما تظاهر عشرات الطلاب في جامعة حلب. وخرجت احتجاجات ايضا في منطقة الزبداني قرب دمشق تردد شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”. في وقت ترددت انباء عن عزل السلطات رئيس جهاز الامن السياسي في مدينة بانياس الساحلية. وقال احد الناشطين لـ”وكالة فرانس برس” طالبا عدم ذكر اسمه “ان مئات المتظاهرين خرجوا من جامع النور في مركز مدينة حمص هاتفين بشعارات تدعو الى اسقاط النظام وتحية للشهداء”. واشار الى ارتفاع حصيلة الضحايا الذين سقطوا خلال تفريق قوات الامن بالقوة اعتصاما شارك فيه الاف المحتجين ليل الاثنين الى 8 قتلى فضلا عن سقوط عدد كبير من الجرحى. وصدر بيان باسم “اهالي حمص” اكدوا فيه استمرارهم بالتظاهر السلمي وتمسكهم بمطالبهم ردا على رواية السلطات السورية عن قيام “تنظيمات سلفية” بـ”تمرد مسلح”. وقال البيان “نحن السوريين الحمامصة لم نعلن تمردا مسلحا ولسنا سلفيين ونعلن أننا ما زلنا على مطالبنا التي عرفتموها من خلال تظاهراتنا السلمية ومن خلال اعتصامنا السلمي البريء”. واضاف البيان “كنا معتصمين في ساحة الحرية (الساعة الجديدة سابقا) من كل الاجناس والاطياف في المجتمع رجالا ونساء وشيبا وشبابا واطفالا وبكل سلمية، لا مطالب لنا الا الحرية والديموقراطية والمجتمع المدني ورفع حالة الطوارئ ومكافحة الفساد والتعددية الحزبية والسياسية ومحاسبة كل من تلطخت يديه بدماء السوريين وقام باطلاق الرصاص على المعتصمين والمتظاهرين العزل والعدالة والمساواة على اساس المواطنة واسقاط اي معيار آخر”. وقالت احدى الناشطات ان المدينة شهدت اضرابا عاما حدادا على ارواح شهدائها، واشارت الى ان عدد الجرحى كبير جدا والى ان السلطات نفذت حملة اعتقالات واسعة. فيما اكد الناشط نوار العمر ان عناصر الاجهزة الامنية يقومون بسد منافذ الاحياء الرئيسية في المدينة ويقيمون الحواجز. وكان رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اعلن “ان دورية تابعة لفرع الامن السياسي في حمص اعتقلت مساء امس الاول المعارض السوري البارز محمود عيسى اثر حديث ادلى به لقناة الجزيرة الفضائية”. واوضح “ان عيسى اجاب خلال اللقاء على سؤال حول قضية مقتل العميد عبدو خضر التلاوي وولديه وابن شقيقه في المدينة على يد مجهولين حيث اكد انه يعرف الضابط بشكل شخصي ويحترمه ولا يعرف من ارتكب الجريمة لكنه طالب الدولة بفتح تحقيق فوري والقاء القبض على المجرمين”. وفي حلب، ذكر ناشطون ان العشرات من طلاب جامعة حلب خرجوا ظهر امس في تظاهرة مطالبة بالحرية أمام المكتبة المركزية في الجامعة. وقال احد هؤلاء “ان التظاهرة كانت في طريقها الى أمام مبنى شعبة الحزب ولكن سرعان ما طوقتها الأجهزة الأمنية وفرقتها بالعنف وحولتها لمسيرة مؤيدة”، مشيرا الى ان عدد رجال الأمن كان أكبر من عدد الطلاب. ولفت الناشط الى ان 37 طالبا اعتقلوا وتم ضربهم بالهراوات من قبل عناصر من اتحاد الطلبة والهيئة الادارية الموالية للسلطة بعد ان لحقوا بالطلاب الى كلياتهم بعد التظاهرة وأخذوهم الى مبنى الحزب. وكشف ان من بين المعتقلين أنس خروب (طالب فيزياء سنة رابعة) ومالك خطاب (طالب رياضيات سنة رابعة). واوضح ان هذه العناصر استخدمت العنف والهراوات وأحزمة البنطلونات. وخرجت احتجاجات ايضا في منطقة الزبداني قرب دمشق تردد شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”. كما خرجت تظاهرة احتجاج ضد النظام في بانياس التي قال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ان السلطات قامت بعزل رئيس جهاز الامن السياسي فيها الرائد امجد عباس مبديا ترحيبه بهذه الخطوة الايجابية على الطريق الصحيح. واكد اهالي بانياس ان الرائد المقال ظهر في شريط الفيديو الذي تم بثه في 12 ابريل وظهرت فيه قوات الامن وهي تعتدي على اهالي سكان البيضا المجاورة لبانياس. كما اكد شهود من بانياس ان السيارات التي اطلقت النار في المدينة فجر الاحد قبل الماضي كانت انطلقت من امام مكتب الرائد. الى ذلك، كشف مصدر رسمي رفيع لصحيفة الوطن المقربة من السلطة أن المراسيم التشريعية الثلاثة الخاصة برفع حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة وقانون تنظيم التظاهر السلمي التي أقر مشاريعها مجلس الوزراء ستصدر عن رئاسة الجمهورية. من جهتها، اعتبرت صحيفة “تشرين” الحكومية “ان ما فعله الجناة في حمص هو الوجه الحقيقي الأسود للتطرف الديني الذي وضعت الولايات المتحدة أسسه النظرية وتدريباته العملية في النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي”. واكدت صحيفة “الثورة” انه لم يعد ما يجري بحاجة الى دليل او اثبات على ان طباخين اميركيين وآخرين عربا مأجورين هم من حدد نوع الطعام المسموم الذي أرادوا وضعه على موائد السوريين”. وقالت “ان سوريا اليوم أمام مشروع خارجي تدميري مخرب”. وقال مالكوم سمارت مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا “ان التنازلات التي تقدمها الحكومة الآن تمت بثمن باهظ للغاية من أرواح الناس”، وأضاف “يجب أن يتوقف القتل وعلى الرئيس السوري أن يتخذ إجراء حاسما الآن لوقف القمع الدموي الذي تقوم به قواته الأمنية وضمان محاسبة المسؤولين”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©