الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تمهد لإقامة مستوطنة جديدة في القدس

إسرائيل تمهد لإقامة مستوطنة جديدة في القدس
21 ابريل 2011 00:19
باشرت السلطات الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية أمس إجراءات تمهيدية لإقامة مستوطنة يهودية جديدة في القدس الشرقية المحتلة. فقد حاول مسؤلون في بلدية الاحتلال الاسرائيلية في القدس وقيادي بارز في الحركة الاستيطانية يُدعى أريه كينج وافراد من شركة “شاباري” للاستيطان تسليم سكان منازل مبنية منذ مطلع القرن الماضي على مساحة 15 دونماً في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، أوامر بإخلائها تمهيداً لهدمها وبناء المستوطنة الجديدة في مكانها. وتقطن تلك المنازل 23 عائلة قوامها 180 فرداً، وتعود ملكيتها الى عائلتي “معو السعدي” و”حجازي”. واستعرض خرائط وتصاميم لشكل المستوطنة المنوي وكيفية ربطها بمغارة “معو السعدي” التي يسميها المستوطنون “الصديق شمعون”. وأجمع أهالي الحي على رفض تسلمهم أوامر الهدم، مما دفع كينج ومرافقيه الى القائها بالقوة تحت حماية قوات الشرطة و”حرس الحدود” الاسرائيلية أمام المنازل وإتمام عملية التصوير والتسجيل لذلك لاعتمادها في جلسات المحاكم الاسرائيلية. وتضمن قرار الاخلاء وثائق بيع من ما يسمى “حارس املاك الغائبين” الى الشركات الاستيطانية. وقد استنفد الاهالي منذ اكثر من عامين كل الوسائل القانونية في المحاكم الاسرائيلية التي انحازت لقرارات التهويد الاسرائيلية وسجلت المنطقة باسماء الجمعيات الاستيطانية التي شرعت في اجراء عمليات الاخلاء. وتنوي تلك الجمعيات بناء نحو 400 وحدة سكنية بعد الحاقها بالاراضي المجاورة في كرم المفتي وفندق شبرد ومشروع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وأراضي الحكومة الأردنية. في غضون ذلك استباح المئات من اليهود المتطرفين البلدة القديمة في القدس الشرقية في مجموعات متتالية، حيث اخترقوا شوارعها وحواريها وأسواقها التاريخية صوب باحة حائط البراق لإحياء “عيد الفصح” اليهودي. كما نظموا حلقات رقص عند بوابات المسجد الأقصى المبارك. وقال شهود عيان إن عمليات تدفق المستوطنين تزامنت مع إجراءات أمنية مشددة، وانتشارٍ مكثف لقوات شرطة و”حرس حدود” الاحتلال وإغلاق عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية وسط المدينة وتسيير الدوريات الراجلة والخيالة والمحمولة فيها وتسهيل حركة حافلات المستوطنين للوصول بحرية إلى منطقة باب المغاربة. وذكروا أن جماعات يهودية نظّمت حلقات رقص خاصة رفعت فيها الأعلام الإسرائيلية عند بوابتي الغوانمة والسلسلة. في الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد اعتقال 4 محامين فلسطينيين مؤخراً في الأراضي المحتلة منذ عام 1948 بتهمة نقل معلومات من أسرى حركة “الجهاد الإسلامي” في سجون الاحتلال إلى قيادة الحركة في قطاع غزة، وتلقي أموال من جمعية “مهجة القدس” المنحلة إسرائيلياً والمرتبطة بالحركة. وذكرت مصادر في شرطة الاحتلال أنه تم تقديم لائحة اتهام في المحكمة المركزية في القدس ضد المحامية سهير أيوبمن مدينة عكا و3 محامين من مدينة أم الفحم بتهمة تقديم خدمات لمنظمة “غير قانونية”. وقال روزنفيلد “ارسل هؤلاء الرسائل الى حركة الجهاد الاسلامي عن طريق تنظيم مهجة القدس الذي أُعلن أنه غير قانوني عام 2006”. لكنه لم يحدد هوياتهم. كما اعتقلت السلطات الإسرائيلية سائحاً أُسترالياً من أصل أردني يُدعى إياد أبو عرجة واتهمته بالتجسس لحساب حركة “حماس”. وقال الادعاء العام الاسرائيلي في عريضة الاتهام إنه خبير كمبيوتر وزعم أن “حماس” جندته في السعودية وسوريا لتحسين قدرات الحركة على مكافحة التجسس وإطلاق الصواريخ. من جهة أخرى أبحر متضامنون أجانب على متن قارب صيد في بحر غزة قبالة مدينة غزة أمس في إطار مشروع هو الأول من نوعه أطلقوه لمراقبة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال تقع في المياه الإقليمية الفلسطينية هناك. وأطلق “فريق خدمة وسلامة المدنيين في قطاع غزة” المؤلف من نشطاء سلام أجانب من دول مختلفة تشمل إسبانيا، إيطاليا، بلجيكا والولايات المتحدة إضافة إلى صيادي غزة، مشروع إبحار القارب المسمى “أوليفا” وعلى متنه 12 متضامناً وممثلو منظمات حقوقية وأهلية ناشطة في غزة. وأعلنوا أنهم يعتزمون جمع المعلومات والمشاهد المصورة بشأن أي انتهاكات متوقعة لنشرها عبر وسائل الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان. وسيكون القارب البالغ طوله 8 أمتار على اتصال مباشر مع الإذاعات المحلية في القطاع حال تعرضه لأي خطر وهو يرفع العلم الفلسطيني وراية “منظمة الحماية المدنية” الإسبانية. وأوضح منظمو المشروع في بيان أصدروه في غزة أنهم سيفتتحون على “أوليفا” مهمة السلامة وخدمة المدنيين في المياه الفلسطينية. وذكروا أن إسرائيل قللت عرض مساحة الصيد في تلك المياه إلى ثلاثة أميال بحرية، منذ عدوانها المدمر على القطاع قبل عامين وبضعة أشهر، في حين أن عرضها الحقيقية ميلاً بحرياً بموجب اتفاقية أوسلو الدولية للصيد البحري. وأوضحوا أن هذا التقليص أدى إلى انحسار كميات الأسماك، وهدد حياة الصيادين الفلسطينيين، إضافة إلى مواصلة قوات بحري إسرائيلية إطلاق النار على قوارب الصيد ومصادرة بعضها ومعدات الصيد واعتقال الصيادين.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©