الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

2000 قتيل بمعارك «الحوثيين» وأنصار هادي

2000 قتيل بمعارك «الحوثيين» وأنصار هادي
19 ابريل 2015 00:27
عقيل الحلالي (صنعاء) قُتل ألفا مسلح على الأقل وأصيب آلاف آخرون جراء المعارك الضارية المستمرة في اليمن منذ أواخر مارس الماضي بين المتمردين الحوثيين المدعومين بوحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي. وبحسب مراقبين، وإحصائيات صحفية مجمعة فإن ما لا يقل عن ألفين مسلح قتلوا في المواجهات، التي تدور في تسع محافظات يمنية وفي غارات التحالف العربي بقيادة السعودية التي تستهدف منذ 26 مارس تجمعات الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقتل نحو مائة مسلح، وأصيب 160 آخرون في المعارك التي تدور بين الحوثيين، والقبائل المسلحة في محافظة مأرب منذ الأحد الماضي. وقال مصدر قبلي لـ(الاتحاد): إن المواجهات لا تزال مستمرة في مدينة «صرواح» ومنطقة الجدعان، وتدور بالدبابات والأسلحة الرشاشة الثقيلة، مشيرا إلى أن رجال القبائل يدافعون بشراسة عن معسكر اللواء اللواء 314، المرابط شرق مدينة صرواح، ويحاول المتمردون الحوثيون السيطرة عليه. ولفت المصدر إلى مواجهات عنيفة أيضا تدور في منطقة الجدعان بالقرب من معسكر «ماس» التابع لقوات الحرس الجمهوري الموالية لمصلحة، وتسعى القبائل المحلية للسيطرة عليه. وتحدث سكان عن مقتل وجرح العشرات في هذه المواجهات التي تسببت بقطع خطوط نقل الطاقة وخروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة صنعاء ومعظم محافظات البلاد منذ الاثنين الماضي. وفشلت جهود حكومية وقبلية في إعلان هدنة مؤقتة لإصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية بسبب احتدام المعارك بين الحوثيين وقبائل مأرب. في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات المسلحة بين الحوثيين، وجنود تابعين لمصلحة، من جهة، ورجال القبائل وقوات موالية للرئيس هادي، من جهة ثانية، في مدينة تعز جنوب شرق البلاد. وقال سكان لـ(الاتحاد)، إن المواجهات اشتدت مساء أمس بين أفراد اللواء 35 مدرع، الموالي لهادي، والحوثيين، في حي المرور غرب تعز، وذلك غداة مقتل ما يقارب 40 مسلحاً غالبيتهم من الحوثيين، وبينهم نحو 13 من رجال القبائل وجنود اللواء 35 مدرع، الذين حققوا تقدماً ضد المتمردين في اليومين الماضيين، واستعادوا السيطرة على مناطق واسعة في المدينة، حيث استمر دوي الانفجارات وإطلاق النيران طوال ليل الجمعة السبت. وذكروا أن جنود من اللواء 35 سيطروا على مدرعة تابعة لقوات الأمن الخاصة المؤيدة للرئيس السابق، بينما تحدثت لاحقاً مصادر صحفية عن مقتل أكثر من جنود موالين لمصلحة وتدمير عدد من آلياتهم في هجمات للمقاومة والجيش. وقال أحد السكان: «هناك جثث تعود إلى حوثيين لا تزال ملقاة في الشوارع منذ الجمعة، وهذا الأمر يثير قلق ومخاوف الأهالي من كارثة بيئية»، وفي محافظة الضالع الجنوبية، قتل عدد من الحوثيين في هجوم بقذيفة آر بي جي أطلقتها مسلحو المقاومة المحلية على شاحنة عسكرية في المدينة، حسبما ذكر مصدر في المقاومة لـ(الاتحاد)، وأشار المصدر إلى استمرار الاشتباكات بشكل متقطع في الضالع، مؤكداً مقتل ما لا يقل عن ألف من الحوثيين، والجنود المواليين للرئيس السابق في هجمات المقاومة وغارات طيران التحالف العربي التي نجحت الأسبوع الماضي في تدمير اللواء 33 مدرع، الذي كان ضمن قائمة أقوى ألوية الجيش اليمني عتاداً وتسليحاً. وقال، إن نحو 44 من عناصر المقاومة والمدنيين قتلوا في المعارك الأخيرة مع الحوثيين، فيما أصيب مئات آخرون، لافتاً إلى أن آلاف من السكان المحليين، نزحوا من مدينة الضالع والقوى المجاورة منذ اندلاع الصراع أواخر الشهر الماضي. وعلى صعيد متصل، قتل قرابة 50 من مسلحي المقاومة الجنوبية في محافظة أبين بمواجهات مع قوات اللواء 111 مشاه المرابط في بلدة «أحور»، وأعلن مطلع الشهر الجاري تأييده للشرعية الدستورية والرئيس عبدربه منصور هادي. إلى ذلك، تزداد معاناة سكان عدن في ظل استمرار المواجهات بين الحوثيين ومسلحي المقاومة الشعبية خصوصاً في حيي «المعلا» وكريتر وسط المدينة الاستراتيجية في جنوب اليمن. وقال سكان ومتطوعو إغاثة لـ(الاتحاد): إن الحوثيين أرغموا أكثر من 70 أسر في حي المعلا على النزوح من منازلها من أجل التمركز فيها»، مشيرين إلى أن الحوثيين، نشروا قناصاتهم على سطوح البنايات في المعلا، وباشروا عمليات قنص عشوائي على المارة ما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين. وقالت الناشطة في مجال الغوث الإنساني، خديجة بن بريك: «الوضع الإنساني في حي المعلا كارثي جداً. هناك عشرات الأسر محاصرة داخل منازلها بحاجة ماسة للغذاء»، موضحة أن المرور في شوارع الحي بات محفوفاً بالمخاطر بسبب انتشار القناصة الحوثيين. وأضافت: «ترغب بعض الأسر في النزوح من منازلها إلى مناطق أكثر هدوءاً في عدن، لكنها لا تمتلك أجرة المواصلات»، مشيرة إلى أن متطوعي أعمال الإغاثة لا يستطيعون إيصال المساعدات الضرورية لهذه الأسر بسبب انتشار الحوثيين هناك. وفي العاصمة صنعاء، تواصلت الغارات الجوية على معسكرات رئيسية للجيش موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، خصوصاً معسكر ألوية الصواريخ طويلة المدى في منطقة «فج عطان» جنوب غرب المدينة. وتوالت الانفجارات، ليل الجمعة وصباح امس، داخل معسكر ألوية الصواريخ وسمع دويها من أنحاء متفرقة بالعاصمة صنعاء فيما شوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من هناك. وتسببت الانفجارات بتهشيم نوافذ العشرات من المنازل في المنطقة والأحياء المجاورة بحسب سكان أكدوا أيضاً نزوح العشرات من الأسر صباح السبت من منازلها في «فج عطان»، وظلت النيران تشتعل حتى صباح امس في معسكر «الحفا»، التابع لقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، بعد تعرض مستودعات أسلحته ظهر الجمعة لأكثر من سبع غارات جوية. وشنت مقاتلات حربية أمس غارات على أهداف يعتقد أنها تابعة للحوثيين في مدينة صعدة معقل الجماعة المتمردة. كما استهدفت غارات التحالف تجمعات للحوثيين في مديرية «الظاهر» بصعدة على الحدود مع السعودية، وطالت أيضاً مركزاً حكوميا تعليما في مديرية «جحانة» شرق العاصمة صنعاء. وأعلنت مصادر رسمية في صنعاء مقتل 41 شخصاً في غارات جوية، يعتقد أنها استهدفت تجمعات للحوثيين على الطريق بين العاصمة صنعاء ومدينة عمران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©