الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عزل «داعش» بـ4 جيوب بالموصل.. وفتح ممرات آمنة

عزل «داعش» بـ4 جيوب بالموصل.. وفتح ممرات آمنة
24 يونيو 2017 01:12
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) تقدمت القوات العراقية، أمس، في شارعي الفاروق ونينوى من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، اللذين يلتقيان في آخر معقل للإرهابيين بالمدينة القديمة بالموصل، في خطة لعزل فلول «داعش» المتبقية في 4 جيوب منفصلة عن بعض، وتتيح فتح ممرات آمنة لفرار المدنيين. في الأثناء، أحكمت الشرطة الاتحادية قبضتها على كنيسة شمعون من خلال عملية التفاف في باب البيض بالموصل القديمة في الساحل الأيمن، وواصلت التقدم باتجاه جامعي عمر الأسود والرابعية، ضمن محاور المدينة القديمة، تزامناً مع توغل وحدات أخرى من جنوب المدينة القديمة باتجاه جامع الزيواني مقتربة في الوسط مسافة عشرات الأمتار للسيطرة على شارع الفاروق. من جهته، أكد قائد الشرطة الاتحادية في عملية «قادمون يا نينوى» الفريق رائد شاكر جودت، أمس، أن قطاعاته واصلت تقدمها في آخر معاقل «داعش» بالمدينة القديمة في الموصل، من خلال توغلها بمسافة 150 متراً من المحور الجنوبي، ما أتاح لها تحقيق تماس (تلاقي) مع الوحدات المندفعة من الغرب باتجاه عمق المدينة القديمة، مشيراً إلى إنقاذ 40 أسرة عالقة وسط المنازل المفخخة بباب البيض. بالتوازي، واصلت كتيبة الهندسة الميدانية إزالة الألغام والمفخخات التي زرعها «الدواعش» لإعاقة التقدم باتجاه شارع الفاروق ومنطقة «السرجخانة» مركز عمليات التنظيم الإرهابي. وأفاد التلفزيون العراقي الرسمي أمس، بأن القوات الأمنية حاصرت 3 من «وزراء» تنظيم «داعش» في المستشفى الجمهوري بالساحل الأيمن للموصل. وقال التلفزيون في خبر عاجل، إن «قوات الرد السريع حاصرت 3 من الوزراء المزعومين من التنظيم الإرهابي داخل المستشفى الجمهوري في الساحل الأيمن، مضيفاً أنها ألقت القبض على العديد من المتشددين لدى محاولتهما الاختباء والهروب مع العوائل النازحة. ويتلاقى شارعا الفاروق ونينوى في قلب المدينة القديمة، بما يعزل فلول «داعش» تماماً في الجيوب الأربعة المنفصلة ويسهل العمليات القتالية والتقدم . وقال متحدث عسكري إن الهدف هو فتح ممرات من أجل إجلاء المدنيين وسيتم استعمال مكبرات الصوت لتوجيه العوائل وإرشادهم إلى ممرات الهروب الآمنة وصولاً لمناطق تمركز القوات وإجلائهم. ويوجد أكثر من 100 ألف مدني نصفهم أطفال في منازل قديمة متداعية في المنطقة نفسها، ويعانون نقصاً في الغذاء والمياه والعلاج. وتقول منظمات إغاثة إن «داعش» منع الكثير منهم من المغادرة مع استخدامهم كدروع بشرية لمنع تقدم القوات. وأظهرت خريطة نشرها المكتب الإعلامي للقوات العراقية المشتركة، أفراداً من جهاز مكافحة الإرهاب وهم يتقدمون في شارع الفاروق من الشمال إلى الجنوب وفي شارع نينوى من الشرق إلى الغرب. وتقود وحدات دربتها الولايات المتحدة على حرب المدن، القتال في متاهات الشوارع الضيقة بالمدينة القديمة آخر حي لا يزال تحت سيطرة الجماعة المتشددة. وتأمل السلطات العراقية إعلان الانتصار في المدينة خلال عطلة عيد الفطر خلال اليومين المقبلين. وأكد عسكريون أن وتيرة تقدم القوات الحكومية ستزداد بعد إقدام مقاتلين التنظيم المتطرف على تفجير مسجد النوري الكبير الذي بني قبل 850 عاماً ومئذنته الحدباء الشهيرة مساء الأربعاء الماضي. وفي تطور مفاجئ، انسحب على عجل، خطباء «دواعش» وعناصر حمايتهم، من 3 مساجد قبيل صلاة الجمعة أمس، في مركز قضاء تلعفر قبل دقائق على موعد الصلاة، ما أثار ريبة المصلين الذين سارعوا بدورهم إلى الخروج من الجوامع، فيما كان بعضهم يتراكضون وسط حالة من الارتباك والفوضى عمّت أرجاء المدينة. جاء ذلك عقب أنباء عمت وسط تلعفر بشأن ضربة جوية استهدفت سيارة رباعية الدفع أشيع أن من يسمي نفسه «والي تلعفر» كان بداخلها وتم القضاء عليه ومن معه من المرافقين الأمنيين. وفي سياق عملياته الانتقامية من المدنيين الذين يحاولون الفرار، أقدم «داعشي» متسلل وسط المدنيين أمس، على تنفيذ اعتداء انتحاري وسط مدنيين فارين بمنطقة المشاهدة بالمدينة القديمة غرب الموصل، موقعاً 12 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 20 جريحاً. كما شن 4 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، اعتداءات مستهدفة منازل منتسبين في للقوات العراقية بمنطقة حي الشهداء بناحية البغدادي شمال غربي الأنبار، موقعين10 قتلى بينهم جنديان و 11 جريحاً منهم 8 عسكريين وأعضاء في مجلي محلي الناحية. نائبة برلمانية: مليون أرملة في العراق بغداد (الاتحاد) كشفت عضو لجنة المرأة والأسرة والطفولة ريزان شيخ دلير، أمس، أن عدد الأرامل في العراق وصل إلى نحو مليون أرملة. وقالت شيخ دلير: إن نتائج مسح الأمن الغذائي الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء بوزارة التخطيط خلال 2016، بينت أن عدد الأرامل في العراق وصل لأكثر من 878 ألفاً و455 أرملة، منهن 203 آلاف من الفئة العمرية 14 إلى 49 سنة، وهناك 675 ألفاً و198 أرملة بعمر 50 سنة فما فوق، مشيرةً إلى أن تلك الإحصائية لم تشمل محافظتي نينوى والأنبار واقضية الحويجة محافظة كركوك وبيجي والشرقاط بصلاح الدين بسبب الظروف الأمنية فيها. وذكرت أن تقدم القوات الأمنية لتحرير نينوى خلال الأشهر الـ8 الماضية، ضاعف عدد الأرامل، خصوصاً مع اعتماد العصابات «الداعشية» المتوحشة، أسلوب التصفيات الجسدية للرجال المعيلين للعوائل، ما فاقم من مأساة المرأة اجتماعياً وعلى مستوى المعيشة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©