طيارون متدربون: أبناء الإمارات حجزوا مكانة راسخة في الطيران المدني

عبر عدد من الطيارين المواطنين المتدربين في طيران الاتحاد عن اعتزاهم وفخرهم لتمثيل العلامة التجارية الفريدة للناقل الوطني· وأكدوا في ندوة نظمها مركز شؤون الاعلام في أبوظبي على أن المواطنين هم أكثر المؤهلين لتمثيل المؤسسات الوطنية· وتتبنى الاتحاد للطيران ضمن استراتيجيتها للتوطين برنامجا لتدريب الطيارين المواطنين ويتوقع أن يصل عدد المواطنين الطيارين المتدريبين في برنامج الاتحاد للطيران إلى 80 متدربا خلال نوفمبر المقبل· وتحدث الطيارون المتدربون خلال الندوة مساء أمس الأول عن تجربتهم التدريبية في عالم الطيران المدني وعن المكانة المتميزة التي حجزتها الفتاة الإماراتية إلى جانب أعظم النساء الطيارات في العالم· وشارك في الندوة إلى جانب الطيارين المستجدين الطيارون المتدربون سلمى البلوشي وعبدالله العفيفي وإبراهيم حيدر وبحضور عدد من المختصين في مجال الطيران المدني وجانب من المهتمين· وأعرب المشاركون عن دواعي فخرهم واعتزازهم للدعم الكبير من جانب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لجميع أبنائه وتوفيره فرصا حقيقية للتأهيل والتدريب عالي المستوى في مختلف الميادين التنموية والحياتية وتقديم التسهيلات لهم دون تمييز لخوض غمار الحياة· ودعا الطيارون المتدربون كافة أبناء وبنات الإمارات أن يكونوا دائما على قدر المسؤولية وأن يتحلوا بالشجاعة الكافية والإرادة القوية للمشاركة جنبا إلى جنب في رفع اسم البلاد عاليا· وتحدثت الطيارة المتدربة سلمى البلوشي عن تجربة إدراجها مع زميلتها عائشة المنصوري في كتاب ''أعظم 100 امرأة في مجال الطيران'' والذي جاء ليؤرخ لقرن كامل في هذا القطاع منذ أن قامت أول امرأة بالتحليق في الأجواء· وقالت اننا تمكنا من حجز مكانة راسخة لنا في تاريخ الطيران ورفع اسم دولة الإمارات العربية المتحدة عاليا وهذا يعد بحق إنجازا عظيما بصفتها واحدة من أوائل الطيارات المتدربات الإماراتيات فضلا عن أن الحصول على التقدير العالمي من هذا النوع سيبقى ملازما لها مدى الحياة''· وأوضحت أنها وزميلتها عائشة قد بدأتا التدريبات الأولية على الطيران في أكاديمية الأفق الدولية للطيران في شهر سبتمبر من عام 2007 وهما في طريقهما نحو التخرج في شهر أبريل من عام ·2009 من جانبه القى الطيار المتدرب عبدالله العفيفي الضوء على خطة واستراتيجية التدريب الخاصة بالاتحاد للطيران· وأعرب عن اعتزازه بانتمائه للدفعة الأولى من الطيارين المتدربين من المواطنين الإماراتيين لديها وتحقيق الخطوة الأولى المهمة نحو هذه المهنة في عالم الطيران· وأشار إلى أن المواطنين الإماراتيين هم أكثر المؤهلين لتمثيل العلامة التجارية الفريدة للناقل الوطني للدولة· وأشار إلى أن الطيارين المبتدئين سوف يستفيدون من تدريب بمستوى عالمي متميز والذي سيتم تسخيره على الوجه الأمثل لمختلف رتب الطيران في الاتحاد للطيران· وأوضح أنه بدأت الدفعة الخامسة من الطيارين الإماراتيين المتدربين في إطار برنامج الاتحاد للطيران قبل نهاية شهر يوليو الماضي· ومن المتوقع أن تنطلق دفعتان أخريان خلال شهر نوفمبر المقبل الأمر الذي سيسهم في رفع عدد الطيارين المتدربين المواطنين إلى 80 متدربا· وأوضح انه بالإضافة إلى برنامج الطيارين المتدربين فإن سياسة مبادرات التوطين التي تتبناها الاتحاد للطيران تركز على مجالين آخرين حيث تشتمل على برنامج التطوير الهندسي الفني وبرنامج التطوير الإداري للخريجين· وقال الطيار المتدرب إبراهيم حيدر إن المرأة نصف المجتمع ولها حضور واضح في سوق العمل وتحظى ببرامج جامعية متقدمة لإكسابها الخبرة والتجربة لإعداد جيل جديد منهن يتمتعن بالقدرة على لعب دور أكبر على مختلف الأصعدة في تنمية البلاد· وأضاف أنه لكي يصبح المتدرب في مرتبة ضابط أول مساعد طيار يتعين عليه إنهاء تسعمائة وخمس ساعات دراسية داخل قاعات المحاضرات إضافة إلى حصوله على خبرة طيران عملية تصل إلى مائتين وخمس ساعات على طائرات أحادية وثنائية المحركات فضلا عن التدريب على الأجهزة الحديثة لمحاكاة الطيران التابعة للناقل الوطني· وتحدث الطيار المتدرب هيثم الحسن عن تجربته كمتدرب في الدفعة الأولى من برنامج تدريب الطيارين المواطنين الذي يشمل أربعة عشر فردا نصفهم من الإناث قائلا إننا كإماراتيين اكتشفنا من خلال التدريب على الطيران قدرتنا على خوض العديد من المجالات المهمة التي لم نكن نفكر بها في الماضي· وهذا الأمر واجب علينا نحو دولتنا التي قدمت لنا العديد من التسهيلات والدعم· ودعا الشباب المواطن إلى استغلال الفرص الرائعة التي تتوفر لهم وأن يتحدوا الصعوبات التي تقف أمامهم· من جانبها أوضحت هبة الإمام مديرة العلاقات العامة في شركة الاتحاد للطيران لمنطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي أن الشباب المشاركين في الندوة يشكلون سويا واحدة من أربع دفعات للطيارين المتدربين الإماراتيين والبالغ عددهم 44 طيارا· وهم يتلقون تدريباتهم في الوقت الحالي في كلية الأفق في مدينة العين· وأشارت إلى أنه يوجد من بينهم ثلاث فتيات· ومن المتوقع أن تكمل الدفعة الأولى المكونة من سبعة طيارين متدربين تدريباتها ليتم تأهيلهم ومنحهم رخصة طيار للنقل المدني مع الشركة في شهر نوفمبر من العام الجاري· وقال توماس كلارك مسؤول العلاقات الإعلامية في الشركة إن المواطن الإماراتي يحظى بفرص ضمن برنامج للطيارين المتدربين والذي يدعم خططا لاستقطاب طيارين يتم تأهيلهم على أعلى مستوى يتماشى مع استراتيجية الناقل الوطني·