«قسد» تطلق المرحلة الثانية من عملية تحرير الرقة

عواصم (وكالات) أكد المرصد السوري الحقوقي، أن «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ«قسد» والفصائل الأخرى المتحالفة معها، بدأت المرحلة الثانية من عملية تحرير مدينة الرقة، بهجوم جديد انطلق من حي الصناعة شرق المدينة باتجاه منطقة الصوامع شمالاً، بينما استمرت الاشتباكات مع «الدواعش» في حي حطين غرباً، تزامناً مع ضربات مركزة تشنها مقاتلات التحالف الدولي على مواقع التنظيم الإرهابي. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن سفينتي «آميرال إيسن» و«آميرال غريغوروفيتش» الحربيتين وغواصة «كراسنودار» المنتشرة شرق المتوسط، أطلقت 6 صواريخ طراز «كاليبر» على مواقع قيادية ومخازن أسلحة لـ «داعش» في محافظة حماة، قائلة إنها دمرت الأهداف تماماً، وذلك بعد إبلاغ الجيشين التركي والإسرائيلي «عبر قنوات الاتصال وبمهلة كافية عن عملية إطلاق الصواريخ، دون أن تذكر الولايات المتحدة التي أعلنت موسكو تعليق التنسيق معها منذ الاثنين الماضي». لكن المتحدث المتحدث العسكري باسم قوات التحالف الدولي ريان ديلون أكد أمس، أن الاتصالات العسكرية مع روسيا مستمرة حول عملياتها في سوريا، رغم التوتر معها بعد إسقاط طائرة أميركية مقاتلة سورية الأحد الماضي، مبيناً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد، أن خط الاتصالات العسكرية «يتم استخدامه للتأكد من أن أطقم الطائرات وقواتنا على الأرض آمنة». من جانب آخر، أعلن المرصد مقتل قيادي بـ«حزب الله» في معارك بالقلمون الغربي، خلال هجوم نفذته عناصر من مقاتلي «النصرة» على مواقع قوات النظام والحزب اللبناني في محور جرود فليطة. وتزامن ذلك مع تجدد الاشتباكات في حي جوبر الدمشقي عند الأطراف الشرقية من المدينة، فيما قصفت قوات الأسد مناطق في أطراف مدينة عين ترما ومناطق أخرى في بلدة مديرا بالغوطة الشرقية، دون وقوع أي خسائر بشرية. وفي تطور آخر، قتل 3 عناصر من مليشيا «حزب الله» وأسر آخر باشتباكات اندلعت بين الطرفين في أرك شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي. وقالت مواقع لبنانية إن «داعش» أعدم أسيراً للحزب اللبناني، كان قد أعلن أسره أمس الأول، في محيط تدمر، في وقت نعت مواقع إيرانية مقتل الجنرال حسن عشوري الذي يتبع وزارة الاستخبارات لدى النظام الإيراني في سوريا، دون تحديد موقع وكيفية مقتل الرجل. إلى ذلك، أكدت مصادر ميدانية لصحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام، فشل الهدنة المعلنة بمدينة درعا السبت الماضي، فيما تحدث نشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي عن فرض الجيش سيطرته على معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وانتشرت على شبكة الإنترنت لقطات مصورة لمعارك في محيط المعبر، فيما أكد نشطاء عن وصول الجيش إلى المعبر، لكن لم يتم التأكد بعد من صحة المعلومة.