برلين (د ب أ) - تراجعت مبيعات السيارات الأوروبية الجديدة للشهر الثامن عشر على التوالي بعدما هوت بنسبة 10,2% خلال مارس مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي وسط تباطؤ اقتصادي حاد وارتفاع البطالة في أنحاء المنطقة. وقال اتحاد منتجي السيارات الأوروبي (أيه سي إي أيه) ومقره بروكسل لدى إصداره البيانات أمس إن النتائج تأتي في أعقاب تراجعات حادة في معظم الأسواق الرئيسية مع تسجيل السوق الألمانية لانخفاض كبير بنسبة بلغت 17,1%.
وجاءت بعض أكبر الانخفاضات في دول كانت تعتبر بأنها من أقوى اقتصادات في الاتحاد الأوروبي، حيث سجلت مبيعات السيارات في فنلندا تراجعا بنسبة 58,6% وفي هولندا بنسبة 31,4%.
كما سجلت الدول الواقعة في قلب أزمة ديون منطقة اليورو هبوطا كبيرا في مبيعات السيارات. ففي حين انخفضت بنسبة 4,9% في إيطاليا هوت بنسبة 58,9% في قبرص. وكانت بريطانيا هي الدولة الوحيدة التي خالفت الاتجاه بتسجيل زيادة نسبتها 5,9% وفقا لاتحاد منتجي السيارات الأوروبي.
وأدى الانخفاض في الشهر الماضي إلى تراجع إجمالي تراخيص السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي إلى ثلاثة ملايين سيارة خلال الربع الأول من العام الجاري بهبوط نسبته 9,8% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
ومرة أخرى أضيرت بشدة شركات السيارات التي تنتج بكميات كبيرة إلى السوق الأوروبية. فالسيارات التي تحمل العلامة التجارية فولكسفاجن الأساسية لمجموعة فولكسفاجن جروب الألمانية أكبر منتج للسيارات في أوروبا قد هوت تراخيصها الجديدة بنسبة 14,6%. وسجلت منافستها شركة بيجو ستروين الفرنسية تراجعا بنسبة 16%.
وأدى ضعف سوق السيارات بالفعل الشركة للإعلان عن خطط لعمليات شطب كبيرة في الوظائف وإغلاق مصنع لها. غير أن شركة فيات الإيطالية للسيارات سجلت زيادة في مبيعاتها بنسبة 8%. كما أظهرت بيانات اتحاد منتجي السيارات الأوروبي أن الشركات الأوروبية الكبرى لصناعة السيارات الفارهة لم تكن بمنأى عن هذا التباطؤ الذي أطبق على قطاع السيارات بالمنطقة.
وتراجعت التراخيص الجديدة لأكبر مجموعتين في العالم للسيارات الفارهة “بي إم دبليو” و”أودي” بنسبة 4,7% و8,8 على التوالي. لكن مبيعات شركة مرسيدس بنز التي تصنف بأنها ثالث أكبر منتج للسيارات الفارهة في العالم ارتفعت بنسبة 0,6%.
عدد اليوم
