الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا ترفض لجوء الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة

21 ابريل 2011 00:23
رفضت الولايات المتحدة أمس الأول لجوء السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للحصول على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، قبل إبرام اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما انتقدتها القيادة الفلسطينية بشدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر “لا نعتقد أنها فكرة جيدة ولا نعتقد أنها مفيدة”. وأضاف “نواصل الضغط على الجانبين لبدء التحاور من جديد في إطار مفاوضات مباشرة”. ورداً على ذلك، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لصحفيين في رام الله “إن الإدارة الاميركية تعرف حقيقة موقفنا هذا خاصة بعد أن فشلت جهودها في بدء مفاوضات جادة مع إسرائيل تقود إلى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين”. وأضاف “لقد أصبح الطريق إلى الأمم المتحدة مفتوحا بعد انغلاق الطريق أمام الولايات المتحدة وكذلك اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط بسبب السياسية الاسرائيلية المتبعة”. وتابع “إن عملية السلام مع اسرائيل تراوح في ذات المكان منذ سنوات وسنوات فيما تفرض الأخيرة وقائع على الأرض وتواصل سياسة النصب والاحتيال وكان آخرها البدعة المسماة مبادرة سيعلنها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو أمام الكونجرس الأميركي الشهر المقبل”. وقال عبد ربه “لن نقبل، بأي حال من الأحوال، حلاً أحاديا من إسرائيل أو حلاً مفروضا علينا أو حلاً هدفه تمزيق الضفة الغربية المحتلة واقتطاع أجزاء واسعة منها وضمها الى إسرائيل”. وأوضح “هناك من يريد منا أن ندخل في العملية السياسية في ظل استمرار الاستيطان وعدم توفر ضمانات لنجاح حتى بالحد الأدنى لهذه العملية”. من جهة أخرى أعلن عشرات من المفكرين والفنانين الإسرائيليين وبينهم 17 حائزاً على “جائزة إسرائيل”، أكبر وسام مدني حكومي إسرائيلي للمبدعين في مجالات الفنون والعلوم والآداب والتاريخ والتعليم، في وثيقة أصدروها في تل أبيب أمس، تأييدهم لقيام دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. كما بدأوا حملة لحشد الدعم لإعلان الدولة الفلسطينية، موضحين أنهم سيطلبون من المارة التوقيع على الوثيقة خلال تجمع سيتم تنظيمه اليوم الخميس أمام “قاعة الاستقلال” وسط تل أبيب، حيث أعلن أول رئيس وزراء إسرائيلي ديفيد بن جوريون قيام إسرائيل عام 1948. وأكد موقعو الوثيقة أن الإنهاء الكامل لاحتلال الضفة الغربية بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 “مهم لتحرير الشعبين الفلسطيني واليهودي”. وقالوا “ندعو جميع الساعين لتحقيق السلام والحرية لجميع الشعوب إلى دعم إعلان الدولة الفلسطينية”. وأضافوا “ندعو إلى الترحيب بالاستقلال المرجو لدولة فلسطينية بجانب إسرائيل ضمن حدود استقلالنا التي حددتها هدنة عام 1949”. وأوضح أولئك أن “ميثاق استقلال إسرائيل” يستوحي قرار تقسيم فلسطين الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر عام 1947 والقاضي بإنشاء “دولة يهودية ديمقراطية ودولة عربية ديمقراطية”. ومن بين موقعي الوثيقة الأساتذة الجامعيون يهودا بوير، ديفيد ترتاكوفر وزئيف سترنهل والمدير السابق لاكاديمية العلوم الإسرائيلية مناشيم يعاري ومؤسسة حزب “ميريتس” الإسرائيلي المعارض شالوميت ألوني والرسام والنحات داني كرافان، وقد حصلوا جميعاً على جائزة إسرائيل، والكاتب المسرحي يهوشوا سوبول. وذكرالمؤرخ البارز لمحرقة اليهود في ألمانيا النازية يهودا باور أنه وقع على الوثيقة “من وجهة نظر صهيونية”، وقال لصحيفة “هاآرتس” الاسرائيلية “تحدد الصهيونية كهدف لها الحفاظ على وطن قومي لليهود، لكن مواصلة الاحتلال تجعل احتمال أن يعيش الشعب اليهودي على أرضه متمتعاً بأغلبية قوية واعتراف دولي، أمراً مستبعداً”. وأضاف “من وجهة نظري يجعل ذلك الحكومة (الإسرائيلية) مناهضة بشكل واضح للصهونية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©