الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دياكيه وأوليفييرا أعادا «الروح» إلى الجزيرة

دياكيه وأوليفييرا أعادا «الروح» إلى الجزيرة
17 ابريل 2012
دبي (الاتحاد) - غابت القوة الضاربة عن الجزيرة والشباب فكان الشوط الأول من اللقاء خاليا من أي شيء يستحق الذكر، وذلك بسبب ابتعاد أوليفييرا ودياكيه ودلجادو عن “الفورمولا”، وغياب سياو وفيلانويفا عن “الجوارح”، كما غاب التركيز المطلوب في الفريقين بسبب الاهتمام بما هو أهم في هذا التوقيت، حيث ينشغل الجزيرة بمباريات دوري أبطال آسيا ونهائي الكأس، كما ينشغل الشباب أيضاً بالبطولة الآسيوية وأيضاً نهائي كأس اتصالات. ولم يكن الشوط الأول يعبر عن قدرات الفريقين، بسبب افتقادهما للدوافع بعد أن اقتنعا بالابتعاد عن اللقب، الذي يقترب من العين بقوة، ولكن الأمر تغير بعد ذلك في بداية الشوط الثاني من خلال مشاركة دياكيه وأوليفييرا، حيث قاد دياكيه وسط الملعب بالاستحواذ الإيجابي والتمرير السليم وتطوير البناء الهجومي، كما كانت مشاركة أوليفييرا سبباً في استنفار طاقة المهاجمين باري وعلي مبخوت ومعهما كل اللاعبين لتقديم الأفضل وتحقيق الفوز. ولعب الجزيرة من البداية بطريقة 4-2-3-1، لكن هذه الطريقة لم تكن بلا ملامح في ظل غياب دياكيه وأوليفييرا، لكنها أصبحت ذات شكل مختلف بعد مشاركة اللاعبين بدلًا من عبد الله قاسم وسلطان برغش وتحول علي مبخوت للعب في الطرف الأيمن واهتمام أوليفييرا بالجانب الأيسر وتحرك دياكيه خلف باري وأمام علي عباس وعبد السلام جمعة، حيث التزم الثلاثي عباس وجمعة ودياكيه بالواجبات الدفاعية من وسط الملعب وتشكيل حائط دفاعي أمام رباعي خط الظهر، وهو ما جعل الفريق أكثر تماسكاً بعد تضييق المساحات أمام لاعبي الشباب، وهو ما يحسب للمدرب البرازيلي كايو جونيور. ولعب دياكيه دوراً محورياً من خلال التمريرات الطولية إلى أوليفييرا، وأيضاً التحرك مع المدافعين والمهاجمين، ومن المهم أن يملك كل فريق لاعباً بقدرات دياكيه لديه القدرة على التحرك السليم وتسلم الكرة بين المدافعين والمناورة والتخطي وتطوير الهجمة في الوقت المناسب واستغلال المساحات الخالية، كما أنه يجيد التحرك وأخذ المكان المناسب لمساعدة حامل الكرة على التمرير السليم، وهو أيضاً يساعد على تغيير إيقاع اللعب وتوزيع الجهد على زمن المباراة. وأجاد عبد السلام جمعة في أداء الدور المطلوب وسط الملعب من خلال التمركز السليم، وهو ما ساعد أيضاً في ظهور علي مبخوت بشكل جيد في الشوط الثاني بالاستفادة من تحركات من حوله وتمريرات دياكيه، كما زادت رغبته في إثبات الذات بعد تحسن مستوى الفريق، وكان جمعة عبد الله أيضاً أحد مفاتيح اللعب فهو مدافع ممتاز يملك السرعة والقوة والقدرة على استخلاص الكرة والتغطية على زملائه. وكانت هناك لقطتان من أهم ما قدمه الجزيرة في المباراة، الأولى خلال تمريرة دياكيه إلى أوليفييرا، الذي سدد مباشرة كرة قوية اصطدمت في العارضة، والثانية تمريرة علي مبخوت إلى أوليفييرا أيضاً، التي سجل منها الهدف الثاني بلمسة رائعة بالقدم اليسرى. ولعب الشباب بطريقة 4-3-2-1 التي يطلق عليها الطريقة “الهرمية” نظراً لغياب سباو وفيلانويفا، بعد أن اضطر البرازيلي بوناميجو مدرب الفريق إلى تعديل الشكل القديم، ولم يظهر الفريق في الشوط الأول بالشكل المطلوب. وبعد التبديلات التي حدثت في الشوط الثاني بمشاركة داود علي بدلًا من حيدروف تغيرت طريقة اللعب، فبعد أن لعب داود في الارتكاز بجوار سامي عنبر وعادل عبد الله تغيرت الصورة ولعب بطريقة 4-2-3-1 من خلال وجود داود علي في الطرف وناصر مسعود في الطرف الآخر، وترك لاعبين فقط في الارتكاز مع انتقال عيسى عبيد للعب تحت رأس الحربة. ووضح التأثير الكبير لغياب سياو وفيلانويفا، لن الشباب لم يدافع بالشكل الجيد كما لم يهاجم بالطريقة التي تمكنه من التسجيل بسبب افتقاد صانع الألعاب، واضطرار كييزا للتأخر كثيراً إلى وسط الملعب أو التحرك على الأطراف بعيداً عن مكان الخطورة، ثم كان التبديلين التاليين بمشاركة إبراهيم عبدالله بدلًا من ناصر مسعود وراشد حسن بدلًا من عيسى عبيد، ولكن التبديلين لم يحققا أي جديد في أداء الفريق لتصبح خسارته أمراً منطقياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©