الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بني ياس أهدر فرصة التفوق «التكتيكي» أمام النصر

17 ابريل 2012
دبي (الاتحاد) - لم يتمكن فريق بني ياس ومدربه الأرجنتيني كالديرون من استغلال الأخطاء التي وقع فيها مدرب النصر الإيطالي والتر زنجا من خلال التشكيلة الغريبة التي بدأ بها المباراة، التي كانت سبباً في تفوق “السماوي” بوضوح في الجزء الأول من اللقاء، بعد أن أبقى مدرب “العميد” على الثلاثي حبيب الفردان ومارك بريشيانو ويونس أحمد بين البدلاء. ورغم تفوق بني ياس ونجاحه في إنهاء الشوط الأول متقدما بهدف، إلا أن هذا التفوق لم يكن كافياً له لكي يفرض أسلوبه، خاصة أن طرد محمد فوزي في الدقائق الأولى من الشوط الثاني أفسد التنظيم الذي اعتمد عليه كالديرون منذ بداية المباراة، واللعب على تضييق المساحات وعدم الاندفاع الهجومي، وعمل حساب كبير لطريقة النصر وهجماته المرتدة التي اشتهر بها، مع ترك المهام الهجومية لرأس الحربة سانجاهور ومعه أحمد علي ثم يستى، ولكن لاعبي “السماوي” لم يملكوا من الروح والإصرار ما يكفي لاستغلال أخطاء أداء لاعبي النصر لتحقيق الفوز. ولأن أصحاب الأرض أهدروا فرص التفوق في الشوط الأول، كان على الضيوف تعديل الشكل وطريقة اللعب، وهو ما كان زنجا حريصاً على تحقيقه مع بداية الشوط الثاني دون أي تأخير بإشراك يونس أحمد والأسترالي بريشيانو، ومن بعدهما جمال إبراهيم من أجل إعادة التوازن الهجومي لفريقه، وهو ما تحقق بالفعل على عكس تبديلات كالديرون التي أربكها طرد محمد فوزي ليدفع بالعُماني فوزي بشير ثم عامر عبد الرحمن وسلطان الغافري. ويحسب لفريق بني ياس عدم الانهيار، بعد إدراك ليو ليما التعادل للنصر في الدقيقة 55، لينجح سانجاهور هدف تقدم بني ياس مرة أخرى، وهي إحدى المرات القليلة التي استخدم فيها أصحاب الأرض اللعب العرضي، من خلال تمريرة عامر عبد الرحمن على رأس سانجاهور، ويحسب أيضاً لفريق النصر عدم الاستسلام حتى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ليدرك التعادل برأس مدافعه الجديد علي سالم العامري، الذي قد يصبح أحد أبرز لاعبيه لو استمر في الموسم المقبل، وهو المعار من الجزيرة. ويملك العامري قدرات تشبه مدافع العين إسماعيل أحمد من حيث القوة في الأداء الدفاعي والمهارة في ضربات الرأس والتقدم خلف المهاجمين والمساندة والتغطية، وهو يعتبر أحد مكاسب النصر في الفترة الأخيرة، وإن كان وجوده على حساب محمود حسن أمر غريب بعض الشيء لأن محمود حسن كان يشكل ثنائياً جيداً مع هلال سعيد طوال الدور الأول للدوري، بينما يمكن استغلال العامري في أكثر من مركز آخر لأنه يملك هذه المقومات. وقد لعب المدربان كالديرون وزنجا بأكثر من طريقة طوال زمن المباراة وفق ظروفها ومتغيراتها، والسؤال الذي يفرض نفسه، إن كان كل مدرب يملك الأوراق الرابحة في قائمة البدلاء، فلماذا يتم تأخير الدفع بها، خاصة أن زنجا بدأ المباراة بتشكيلة خاطئة باعترافه هو شخصياً، ولو كان الفردان وبريشيانو غير جاهزين فكان يجب عدم وضعها بين البدلاء وإن كانا جاهزين فلماذا لم يلعبا من البداية؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©