إيران تختبر قوتها أمام أنجولا خلف أبواب مغلقة

يواصل المنتخب الإيراني استعداداته الجادة لخوض غمار منافسات كأس آسيا لكرة القدم التي تنطلق في الدوحة الجمعة المقبل، وفي إطار برنامج الاستعداد المكثف قرر الجهاز الفني بقيادة أفشين قطبي خوض مباراة “ودية سرية” اليوم أمام منتخب أنجولا. وتقرر أن تقام المباراة خلف الأبواب المغلقة بملعب نادي السد بالدوحة، من أجل اختبار قوة وجاهزية المنتخب الإيراني بعيداً عن رصد الإعلام والجماهير، وبمعزل عن الرصد الفني للفريق من جانب أي من عناصر الأجهزة الفنية والإدارية لمنتخبات المجموعة الرابعة التي وقعت بها إيران، إلى جوار الأبيض الإماراتي، والعراق حامل لقب آخر نسخة من البطولة، وكوريا الشمالية أحد القوى الكروية التي حملت على عاتقها تمثيل آسيا في النسخة المونديالية الأخيرة في جنوب أفريقيا. وكانت إيران قد التقت مع أنجولا في إطار مباريات الدور الأول لمونديال ألمانيا 2006، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وهي النتيجة التي تسببت في خروجهما معاً من الدور الأول للمونديال، فيما تأهلت البرتغال والمكسيك للدور الثاني. وكان المدير الفني أفشين قطبي أعلن القائمة النهائية للمنتخب الإيراني والمكونة من 23 لاعباً استعداداً للمشاركة في البطولة، ومن أبرز ملامحها الاعتماد على العناصر المحلية في ظل تناقض عدد العناصر المحترفة في دوريات أوروبا والخارج في الفترات الأخيرة، حيث اكتسحت عناصر فريقي سيباهان أصفهان، وذوب آهن أصفهان القائمة الإيرانية. ومن أبرز الأسماء التي تنشط في أندية أوروبية كان لها نصيب الوجود في القائمة الإيرانية النهائية، يبرز اسم جواد نيكونام المحترف في صفوف أوساسونا الإسباني، ورفيق دربه في الفريق الإسباني والمنتخب الإيراني مسعود شجاعي، حيث يعتمد عليهما قطبي كأحد أهم عناصر وسط الميدان والهجوم. يذكر أن الكرة الإيرانية تتمتع بتاريخ جيد على الصعيد الآسيوي، ولكنها لم تتمكن من تحقيق إنجاز ملموس خلال العقود الأخيرة، فقد سبق للمنتخب الإيراني الفوز بلقب كأس آسيا في 3 مناسبات أعوام 1968، و 1972، 1976، وهو أعلى رصيد للفوز باللقب القاري، ولا يشارك المنتخب الإيراني هذا العدد من البطولات سوى منتخبي السعودية واليابان، حيث فاز كل منهما باللقب 3 مرات. ويبدأ المنتخب الإيراني حملته الآسيوية بمواجهة العراق في 11 يناير الجاري، ثم يلتقي مع كوريا الشمالية في 15 يناير، ويختتم مبارياته في المجموعة الرابعة بمواجهة منتخبنا في 19 يناير، وتشير التوقعات النظرية إلى أن المجموعة الرابعة سوف تشهد منافسة حامية بين جميع منتخباتها في ظل رغبتها جميعاً في التأهل إلى الدور الثاني ومواصلة مشوار البطولة. فالأبيض الإماراتي أصبح يتمتع بمكانة قارية كبيرة بفضل قوة وتألق منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي، وهو ما جعله يملك أفضل قاعدة شابة في القارة الصفراء في الآونة الأخيرة، فيما يتمتع المنتخب العراقي بالأفضلية المعنوية باعتباره حامل لقب آخر نسخة من البطولة والتي أقيمت 2007. ويسعى العراقيون إلى تكرار الإنجاز بعد سنوات من التخبط وضياع حلم التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، وفي المقابل يملك المنتخب الإيراني الطموح لاستعادة هيبته القارية باعتباره أحد القوى الكروية التقليدية في آسيا، فيما يحلم أبناء كوريا الشمالية بمواصلة النجاحات وإثبات أن التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 على حساب بعض كبار القارة الصفراء لم يكن ضربة حظ.