ساسي جبيل (تونس)
أصيب ستة عناصر أمن، أحدهم حالته خطيرة، في أعمال عنف ليل الخميس بين قبيلتيْن في «بئر الحفي» من ولاية سيدي بوزيد، وفق مصادر متطابقة.وتحول «خلاف» حصل بين شابيْن في السوق الأسبوعية ببئر الحفي إلى عنف بين قبيلتيْهما بعدما قتل أحدهما الآخر طعناً بسكين، وفق ما أفادت مصادر أمنية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان أمس، إنه تم خلال تلك المواجهات رشق عناصر وسيارات الشرطة بالزجاجات الحارقة، ما أدى إلى إصابة أربعة شرطيين بحروق، واحتراق سيارة أمن.
ولفتت الوزارة إلى أن أحد الشرطيين المصابين «حالته خطيرة» ويرقد حالياً بقسم «العناية المركّزة» في مستشفى «الإصابات والحروق البالغة» بولاية بن عروس. وأضافت أن شرطييْن آخرين أصيبا جراء رشقهما «بالمقذوفات الصلبة والحجارة». وأحرق عناصر من «عرش» (قبيلة) القتيل ثلاثة منازل على ملك أقارب القاتل ما استدعى تدخل الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المواجهات، وفق مسؤول أمني.
ورشق عناصر من قبيلة القتيل الشرطة بالزجاجات الحارقة.
وخيمت حالة من الهدوء الحذر على مدينة بئر الحفي التابعة لولاية سيدي بوزيد، أمس، بعد ليلة صاخبة بسبب أعمال الشغب بين محتجين وقوات الأمن التي كانت اندلعت بعد نزاع قبلي في المنطقة، أوقع قتيلاً أمس الأول.
وصد الجيش التونسي، أمس، مسلحين أثناء محاولة اختراق الحدود عبر ليبيا بعد تبادل لإطلاق نار معهم. وأفادت وزارة الدفاع التونسية بأن تبادلاً لإطلاق النار تجدد بين دورية عسكرية عاملة بـ «قطعاية اليهودي» بالمنطقة الحدودية العازلة في بنقردان جنوب البلاد مع مسلحين على متن سيارة تهريب رباعية الدفع.
وأوضحت الوزارة، أن الوحدات العسكرية أجبرت المسلحين على العودة إلى التراب الليبي بعد أن اجتازوا الحدود التونسية- الليبية، وحاولوا الاقتراب من الساتر الترابي.
والساتر الترابي هو جدار من التراب قام بمده الجيش على جزء من الحدود مع ليبيا، بجانب خندق مائي، للحد من أنشطة التهريب وتسلل المتشددين، وتهريب أسلحة من ليبيا.
وتصدى الجيش أيضاً لمحاولة اختراق ثانية من قبل مهربين قبل أن يعودوا أدراجهم إثر إطلاق أعيرة نارية تحذيرية.
عدد اليوم
