أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية أن المرأة الإماراتية شريك أساسي في العملية التنموية ومساهمتها تتزايد عاما بعد عام وأنها ستواصل رفع راية العلم والمعرفة وتتقدم بخطوات ثابتة الى الامام لتزداد مساهمتها في بناء المجتمع وتقدمه، وان تفيد وتستفيد في الوقت نفسه من الفرص التي توفرها لها الدولة في أن تكون تجسيدا كاملا في أدائها وعطائها لدور المواطن الصالح.
جاء ذلك، في احتفال جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا بتخريج دفعة جديدة من طالباتها الحاصلات على تقدير الامتياز والامتياز مع مرتبة الشرف الذي شهدته، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مساء أمس، في المسرح الوطني، والبالغ عددهن 565 طالبة بينهن 199 بالدفعة الثلاثين من جامعة الإمارات و72 من الدفعة التاسعة من جامعة زايد و294 من الدفعة العشرين من كليات التقنية العليا.
حضر الحفل عدد من الشيخات والوزيرات والقيادات النسائية وحشد كبير من أمهات الخريجات.
وألقت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة الدولة كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وفيما يلي نص الكلمة..
“الأخوات الفاضلات.. بناتي الخريجات، إن الاحتفال السنوي بتخريج المتميزات من طالبات جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا يعطي لهذا الحفل معاني متجددة وأبعادا اجتماعية كما يؤكد على نجاح جهود الدولة في تمكين المرأة وتعزيز دورها.
وأضافت سموها “إن تخرجكن اليوم يأتي نتاج جهودكن المتواصلة وإصراركن على الاستفادة من المعارف والعلوم التي قدمتها مؤسسات التعليم العالي، هذه المؤسسات التي أثبتت ريادتها العلمية ومكانتها الأكاديمية على المستوى الإقليمي والدولي ولطالما رفدت هذه المؤسسات العملاقة وطننا الحبيب بالكوادر المؤهلة والمخلصة التي ساهمت وتساهم في كل مواقع العمل والانتاج في ربوع إماراتنا الغالية.
وقالت سموها “بناتي الخريجات إنني وأنا اهنئكن بالتخرج لأشعر بالفخر والاعتزاز لما قدمتن من مثابرة وجهد وبما يحقق تطلعات رؤية القيادة واستراتيجيتها لبناء كوادر مواطنة مؤهلة ومتسلحة بالعلم والوعي والايمان.. وها أنتن تثبتن اليوم ان الجهود اتت ثمارها وان المرأة المواطنة شريك أساسي في العملية التنموية ومساهمتها تتزايد عاما بعد عام وهذا ما أراده زايد طيب الله ثراه لبناته بنات الإمارات فقد تحقق الهدف بفضل الله تعالى.
وليس هناك ما هو أهم من العلم والمعرفة في نهضة الأمم واستمرار تطورها ولقد اثبتت بنات الإمارات أنهن عند حسن الظن بهن فكان دورهن ترجمة صادقة لولائهن للوطن وقيادته الرشيدة، كما أكدن وفاءهن للدعم الكبير الذي تلقينه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وفي هذه المناسبة، لابد من الإشارة الى جهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لما يقدمه من دعم لتطوير التعليم لما من شأنه النهوض بأبناء الإمارات وتذليل كافة العقبات ليكون بمقدور المرأة والرجل على السواء الحصول على أعلى مستويات العلم والتقنية.
كما لا يسعني إلا أن أشيد بالجهود البناءة لجميع الذين هم في مواقع المسؤولية المباشرة عن هذا الانجاز الكبير وفي مقدمتهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وإنني لعلى ثقة بأن المرأة الإماراتية ستواصل رفع راية العلم والمعرفة وتتقدم بخطوات ثابته الى الامام لتزداد مساهمتها في بناء المجتمع وتقدمه وان تفيد وتستفيد في الوقت نفسه من الفرص التي توفرها لها الدولة في أن تكون تجسيدا كاملا في أدائها وعطائها لدور المواطن الصالح الذي يسعى لتحقيق الخير لشعبنا ووطنا مع التأكيد على ضرورة الالتزام بقيمنا ومراعاة تقاليدنا وتراثنا والحفاظ على هويتنا العربية والاسلامية لان هذا هو السبيل الى تحقيق النمو والتقدم.
ومن هذا المنطلق أحث بناتي الخريجات على ان يجسدن المثال الطيب والنموذج المشرف والقدوة الصالحة من خلال ما سيقمن به من ادوار عملية في بناء المجتمع.
وفي الختام أكرر التهنئة لبناتي الخريجات وأدعوهن الى ضرورة الاستمرار في طلب المزيد من العلم والمعرفة من اجل المزيد من التاهيل والارتقاء.
واسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا إلى تحقيق أماني وطموحات وطننا الغالي وما يصبو إليه من التقدم والازدهار”.
وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة عبر الشاشة رحب فيها بالحضور.. وقال ان هذا الاحتفال السنوي بيوم الخريجات الذي يحظى كل عام بتشريف سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” ورعايتها له يأتي تأكيداً لحرص سموها الكبير على تنمية المرأة المواطنة في كل المجالات ودعمها القوي والمستمر للدور المهم الذي تقوم به ابنة الإمارات في نهضة المجتمع وتقدم الدولة.
وتقدم معاليه بالشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك منوها بما تمثّله سموُّها من رمزٍ دائمٍ للعطاء وقدوةٍ مُثلَى في الإنجاز بل وقيادةٍ حكيمة تدفع بنات الوطن لأداء دورهنّ في تطوير المجتمع ورفعة شأنه.
وقال معاليه إن هذا الاحتفال السنوي المتجدد بإنجازات بنات الجامعات والكليات بالدولة إنما هو مناسبة مواتية نشير فيها بكل ثقة واعتزاز إلى العطاء الدائم والمستمر لهذه المؤسسات التعليمية وإلى ما بلغته من نضجٍ ونماء ارتبطت مسيرتها على نحوٍ وثيق بمتطلبات التنمية في الوطن يسهم الخريجون والخريجات منها في إثراء الحياة في المجتمع تتفق في رسالتها وأهدافها بل وترتبط على نحوٍ وثيق بمؤسسات المجتمع وهيئاته.
ونوه معالي الشيخ نهيان بن مبارك بالنجاح الذي حققته جامعات وكليات الامارات في أداء رسالتها بتوفيق من الله وبدعم من قادة الوطن وفعاليات المجتمع.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إن خريجات الدفعة الثلاثين بجامعة الإمارات تضم (1558) خريجة اما الدفعة العشرين من كليات التقنية العليا فتضم (2868) طالبة والدفعة التاسعة من جامعة زايد تضم (596) طالبة وهن اللاتي أكملن جميعاً متطلبات الدراسة بنجاح وحصلن على الدرجات العلمية بجدارةٍ وكفاءةٍ واستحقاق.
كما القت الشيخة شما بنت حمد بن حمدان آل نهيان كلمة الخريجات قالت فيها “يسعدني في هذه الأمسية المباركة أن القي كلمة نيابة عن هذه الكوكبة من خريجات جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا في حفل تخرجهن الذي نتشرف فيه جميعاً برعاية وحضور سيدة العطاء ورمز الوفاء الأم التي غرست وتعهدت هذا الغرس الطيب بالرعاية والعناية المباركة هذه الأم التي يسجل التاريخ دورها بحروفٍ من نور فهي التي هيأت للمرأة البيئة المناسبة في التعليم والعمل وخدمة المجتمع فكانت هذه النماذج النسائية البارزة من بنات الوطن وكانت إسهاماتهن الحيوية في جميع ميادين العمل والانتاج”.
ونوهت الشيخة شما بالدور التاريخي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي نهض بالوطن.
وفي ختام الحفل الذي تخلله تقديم أوبريت غنائي عن أم الامارات سمو الشيخة فاطمة وتم توزيع الجوائز والشهادات على الطالبات بعد ذلك، تسلمت راعية الحفل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك درعا تذكاريا من الخريجات.
عدد اليوم
