ارتدت سوق أبوظبي للأوراق المالية في جلسة تعاملاتها أمس مستعيدة مركزها فوق حاجز 2900 نقطة، بإضافة 42 نقطة إلى مؤشرها الذي ارتفع بنسبة 1,48%، حيث أغلق عند المستوى 2907.54 نقطة، مستفيدة من عمليات شراء فردية مقابل بيع أجنبي ومؤسسي.
وواصل الضعف سيطرته على أحجام تعاملات السوق خلال جلسة الأمس، حيث بلغت قيمة التداولات نحو 170 مليون درهم، توزعت على 79.182 مليون سهم، وتم تنفيذها من خلال 2,069 ألف صفقة.
وجاء ارتداد السوق أمس في أعقاب كسر مؤشرها حاجز 2900 نقطة الذي يعد الأدنى منذ مطلع سبتمبر الماضي، رغم استمرار “الشح” في أحجام تعاملات السوق بفعل إحجام المستثمرين عن التداول نظراً لغياب المحفزات الإيجابية. واستفادت السوق أمس من سيولة أفراد ركزت اتجاه تداولاتها نحو الشراء، حيث بلغ صافي الاستثمار الفردي في السوق نحو 17,2 مليون درهم كمحصلة شراء، بعكس المؤسسات التي رفعت وتيرة البيع، بحسب البيانات الإحصائية الصادرة عن سوق أبوظبي أمس. وما تزال محافظ استثمار وسيولة مؤسسات استثمارية تحجم عن الشراء وتفضل مراقبة السوق حتى تهدأ حدة الانخفاض التي تسيطر على الاتجاه العام للسوق، وهو ما أسهم في تراجع وتيرة الطلب في السوق خلال الفترة الماضية، بحسب وائل ابومحيسن مدير التداول في شركة الانصاري للخدمات المالية.
من جانب آخر، ارتفعت السوق أمس رغم تحول اتجاه المستثمرين الأجانب إلى البيع، حيث بلغ صافي الاستثمار الأجنبي في السوق نحو 9,724 مليون درهم كمحصلة بيع، في حين بلغ صافي الاستثمار المحلي نحو 3.664 مليون درهم كمحصلة شراء، و6,06 مليون درهم كمحصلة شراء أيضاً. وجاء ارتفاع السوق بدعم عدد من الأسهم النشطة والقيادية، أبرزها أسهم الشركات العقارية، حيث ارتفع سهم صروح العقارية إلى سعر 3,12 درهم، وبنسبة صعود بلغت 3,31%، وكان سهم “صروح” قد شهد في الجلسة قبل الماضية اختباراً لحاجز 3 دراهم هبوطاً، قبل عودته أمس لاستئناف نشاطه.
كما ارتفع سهم الدار العقارية بنسبة 2,82% إلى سعر 5.46 درهم.
كما ارتفعت أسهم بنك الخليج الأول إلى سعر 18,75 درهم في أعقاب كسره حاجز 19 درهماً هبوطاً في الأول من أمس، ليغلق على ارتفاع نسبته 3,59%.
وارتفع سهم بنك الاتحاد الوطني إلى سعر 3,69 درهم وبنسبة ارتفاع بلغت 3,07%، وسهم مصرف أبوظبي الإسلامي إلى سعر 3,13 درهم وبنسبة ارتفاع بلغت 3,3%.
وتفرض طبيعة المرحلة الحالية على الأسواق التهدئة مع حلول موعد عيد الأضحى نهاية الأسبوع الجاري، والعطلة الرسمية ليوم الاتحاد الوطني خلال الأسبوع المقبل، ما يضع الأسواق في حالة من الترقب والانتظار حتى تنتهي مواسم الإجازات.
وتعاني أسواق المال المحلية في الفترة الحالية فراغاً معلوماتياً ظهر مع انتهاء الشركات المساهمة العامة من الإفصاح عن نتائج أعمالها للربع الثالث من العام الجاري، في وقت يترقب المستثمرون خلاله نتائج أعمال الشركات للربع الرابع واتجاهات الأسواق في الفترة المقبلة.
وتتحرك السوق هبوطاً منذ النصف الثاني من شهر أكتوبر، مقلصة مكاسب ارتفاعاتها التي استطاعت تحقيقها في شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين.
وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعاًٍ شاملاً سيطر على اتجاهات الأسواق خلال جلسة تداولات الأمس. وجاء على رأس القطاعات ارتفاعاً قطاع الصناعة بنسبة ارتفاع بلغت 5,34% ليغلق عند المستوى 2330,64 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة ارتفاع بلغت 2,91% ليغلق عند المستوى 614,9 نقطة، وتلاه قطاع الصحة بنسبة ارتفاع بلغت 2.37% ليغلق عند المستوى 1288,13 نقطة.
كما ارتفع قطاع البنوك بنسبة 1,95% ليغلق عند المستوى 4118,13 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة ارتفاع بلغت 1,73% ليغلق عند المستوى 187,21 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة ارتفاع بلغت 1,62% ليغلق عند المستوى 2956,38 نقطة، كما ارتفع قطاع الاتصالات بنسبة 0,44% ليغلق عند المستوى 2312.94 نقطة، في حين سجل قطاع الخدمات أقل ارتفاع بنسبة 0,13% ليغلق عند المستوى 1453,03 نقطة
عدد اليوم
