لاعبونا استسلموا بعد الهدف الأول لـ الأخضر

للمرة الثالثة على التوالي في أقل من أسبوعين يتكرر المشهد الحزين لميتسو في المؤتمرات الصحفية التي تعقب المباريات، فقد كان المشهد الأول عندما خسر الأبيض التجربة الودية أمام البحرين 2/،3 ورغم حزنه في تلك التجربة إلا أنه كان قادراً على إخفائه، وكان ملخص كلامه أن التجارب هي التي تكشف السلبيات، وأن الدروس المستفادة أهم من الفوز، وبعد مباراة كوريا الشمالية كان الحزن أعمق لأن المباراة رسمية وعلى ملعبه ووسط جماهيره، وكانت بعض ردوده غاضبة في المؤتمر الصحفي، ومع ذلك فقد تمسك بالأمل وهو إمكانية الأبيض في تحقيق الفوز على المنتخب السعودي للخروج من المأزق في تصفيات الجولة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس العالم· أما في المؤتمر الصحفي مساء أمس الأول بعد مباراة السعودية فقد كان المدرب شبه يائس لأنه خسر المباراة الثانية على التوالي في الجولة الحاسمة على أرضه ووسط جماهيره، وتضاءلت آماله في حلم التأهل بشكل كبير إن لم تكن تبخرت، وجاءت كلمات ميتسو مغلفة بالاحباط والغضب· أكد المدير الفني لمنتخبنا أن الأمر أصبح صعباً جداً على المنتخب بعد الخسارة الثانية، وأنه رغم مرور ساعة كاملة من الفوز والسيطرة وفرض الكلمة والتسجيل وإهدار الفرص، إلا أن فقدان التركيز والتسرع وانعدام الروح القتالية العالية بعد الهدف السعودي الأول أدوا جميعاً إلى التراجع والاستسلام، وفقدان الرغبة في التحسن، مما أسفر عن الهدف السعودي الثاني· وقال ميتسو: للأسف بذلنا مجهوداً كبيراً، وكنا الأفضل، وضاع هذا المجهود بطريقة مأساوية، وأهدرنا فوزاً كان في متناول اليد خاصة عندما ضاعت فرصة فيصل خليل في الشوط الأول، والتي كانت ستجعل النتيجة 2/صفر لصالحنا، وبالتالي تزيد موقف المنتخب السعودي صعوبة، وبكل صراحة أقول لمن يهاجمني في التغييرات أو اختياراتي للتشكيلة الأساسية ليس أمامي خيارات كثيرة مثل مدرب السعودية، وإذا كان المدرب السعودي قد قام بعملية إحلال وتجديد كبيرة في عناصر الفريق، فأنا لا أستطيع أن أفعل ذلك في تلك المرحلة الحساسة من التصفيات، وكنت مضطراً للاعتماد على اللاعبين الجاهزين لأن الوقت كان ليس في صالحي لإعداد فريق جديد· وأضاف: الاستسلام والحالة الذهنية السيئة وفقدان الشخصية وراء الخسارة من السعودية، وللأسف فقد بذلت كل جهدي لإخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة التي كانوا عليها بعد مباراة كوريا الشمالية إلا أن الوقت لم يساعدني، والمدرب ليس ساحراً، ومن الوارد أن تصوراته تصطدم بالحالة النفسية والذهنية للاعبين فلا تتحقق آماله، وأظن أن الشوط الأول وربع الساعة الأول من الشوط الثاني أثبتا أن التشكيلة كانت صحيحة والطريقة التي لعبنا بها مناسبة، وكان الجمهور سعيداً بعد الشوط الأول، ولكن ما حدث في الثاني كان مفاجئاً ومحزناً وغير متوقع لأن مثل هذه المباريات تحتاج إلى روح قتالية وخصوصا بعد أن يستقبل مرمانا هدفاً من أجل تصحيح الأوضاع وهو ما لم يتوفر لدينا· وقال: اللاعبون كانوا طيبين أكثر من اللازم في الشوط الثاني، ولم يظهروا الشراسة التي تدل على رغبتهم في التحدي، وبالتالي فقد كان الفريق بلا شخصية أو هوية في هذا الشوط وترك الفرصة كاملة للمنتخب السعودي لكي يقلب كل الموازين في خمس دقائق فقط· وعن موقف الأبيض في التصفيات بعد الخسارتين على أرضه قال: الموقف صعب ولكن الأمر الايجابي الوحيد أن اللاعبين سيتحرروا من الضغوط، ويمكن أن يلعبوا باقي المباريات بحرية أكثر ومرونة أكثر وطموح أكبر في تحسين الصورة، وفي الكرة ليس هناك مستحيل ما دامت المنافسة قائمة، ولكن لا بد أن نعترف بأن وضعيتنا صعبة للغاية ونحتاج إلى معجزة· وعن أسباب اهتزاز أداء المدافعين طوال الفترة الماضية قال ميتسو: اخترت أفضل مدافعين في الدولة، وكل أندية الدوري تعاني من ضعف خط الدفاع، ومن يستطيع أن يقول إن بشير أو راشد أو حيدر أو عادل عبدالعزيز ليسوا جيدين، إنهم الافضل في كل اللاعبين الموجودين، ولكن الفريق بشكل عام افتقد للإرادة والشخصية والروح القتالية وبالتالي فمهما حاولت التعديل من خلال التغييرات لم تكن لها تأثير· ونفى ميتسو أن تكون اللياقة البدنية هي السبب في الخسارة بعد التقدم مشيراً إلى أن الفريق استعد جيداً وكان موجوداً على مدار 90 دقيقة ولكن وجوده لم يكن فعالاً· خبطتان في الرأس أبوظبي (الاتحاد) - 6 نقاط كاملة أضاعها الأبيض في مباراتين على أرضه وبين جماهيره، وكان ضياعها كفيلا بأن يضرب الفرنسي برونو ميتسو مدرب المنتخب أخماسا في أسداس، يبحث عن السبب، ولكن دون جدوى، وإذا كانت ''خبطتان في الرأس توجعان'' كما يقولون، فإن رأس ميتسو لن تحتمل المزيد، وعليه من الآن أن يبحث عن حل للخروج من النفق والعودة ثانية لحسابات التأهل لكأس العالم· كيال: المباراة غير ممتعة وفارق اللياقة حسم النتيجة أبوظبي (الاتحاد) - أكد طارق كيال رئيس البعثة السعودية وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أن المباراة لم تكن ممتعة بسبب الظروف الصعبة التي لعبت فيها، فالمنتخب السعودي تعادل على أرضه في المباراة الأولى والإمارات خسر على أرضه في الجولة الأولى أيضاً، والخاسر منهما ربما يودع المنافسات، وبالتالي فإن الخوف والتوتر كانا العنوان الأبرز في اللقاء، وهذا الخوف جعل الحذر يسيطر على الأداء فخرجت المباراة غير ممتعة· وقال كيال إن تغييرات ناصر الجوهر في الشوط الثاني كانت سر التفوق بالنسبة للأخضر، وإن اللياقة البدنية الأفضل حالاً في المنتخب السعودي قالت كلمتها في اللقاء وحسمت المواجهة· وشدد على أن الفوز عدل موقف المنتخب السعودي ووضعه في صدارة المجموعة وأن الأخضر لن يتهاون في الحفاظ على تلك الصدارة حتى يتأهل لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا، وأن هذا الفوز سيحقق الاستقرار للجهاز الفني وللفريق بشكل عام، وهو الأمر الذي كان المنتخب في حاجة ماسة إليه في تلك الفترة الحساسة· الشلهوب: الفوز نقطة التحول الحقيقية نحو التأهل أبوظبي (الاتحاد) - قال محمد الشلهوب لاعب السعودية، إن المنتخب السعودي تعرض لحالة ضغط شديدة قبل المباراة، ولكنه تمكن من الفوز وتحدى كل الصعاب، وأن هذا الفوز سيكون نقطة التحول الحقيقية والدافع الأكبر في التأهل لنهائيات كأس العالم· وعن موقف منتخب الإمارات قال: أتمنى أن نصعد سوياً، ومنتخب الإمارات قدم شوطاً رائعاً، وقد حالفنا التوفيق في الشوط الثاني لاستعادة التوازن وفرض الإرادة وتكللت الجهود بهدفي عبده عطيف وأحمد الفريدي· الجمهور السعودي يداعب الجوهر أبوظبي (الاتحاد) - نادت جماهير الأخضر السعودي على المدرب ناصر الجوهر بعد المباراة لتحيته وبعد أن ذهب كل اللاعبين لهم أصروا على حضور الجوهر وظلوا يهتفون باسمه حتى ذهب لهم وقام بتحيتهم، وكان عدد جماهير المنتخب السعودي في اللقاء يقترب من 1500 متفرج، واحتفلوا بعد المباراة بالفوز أثناء خروجهم من الملعب وفي الشوارع حتى وصلوا إلى حافلاتهم· الجوهر تغيب عن المؤتمر الصحفي أمتار: هدف سبيت وراء تراجع مستوى السعودية في الشوط الأول أبوظبي (الاتحاد) - غاب ناصر الجوهر المدير الفني المواطن للمنتخب السعودى عن المؤتمر الصحفي الرسمي الذي أعقب اللقاء، وأناب عنه مدرب اللياقة البدنية البرازيلي أمتار الذي أكد أن الجهاز الفني للأخضر بنى خطته على ضعف اللياقة البدنية للإمارات في الشوط الثاني، وضرورة استغلالها من خلال إجراء التغييرات المؤثرة في وسط الملعب والهجوم في هذا الشوط، مشيراً إلى أن ناصر الجوهر تابع مباريات الإمارات الثلاث الأخيرة أمام الجزائر والبحرين وكوريا الشمالية، وكان القاسم المشترك فيها جميعا هو ضعف اللياقة البدنية لمنتخب الإمارات· وأوضح أن أداء المنتخب السعودي في الشوط الأول كان ضعيفاً، ولكنه سرعان ما تحسن في الشوط الثاني بفضل تبديلات المدرب ورغبة اللاعبين في إدراك التعادل والفوز، وهو ما قابله هبوط في اللياقة البدنية للمنتخب الإماراتي، مشيراً إلى أن أهم أسباب هبوط مستوى أداء المنتخب السعودي في الشوط الأول هو تقدم الإمارات بهدف وسيطرتها على وسط الملعب، ولكن بمجرد إنهاء الشوط الأول بهذه النتيجة كنا واثقين من الفوز في الشوط الثاني وأتت تغييرات المدرب بالفائدة، فتحقق الأمل لأننا تحولنا للهجوم بايجابية واستغللنا المساحات في دفاع الامارات ووسط ملعبه· وقال: الفوز خارج ملعبنا أعطى للاعبين دفعة معنوية لاستكمال مسيرتهم نحو صدارة المجموعة بنجاح خصوصا بعد تعادل الكوريتين بهدف لكل منهما، وبرغم أننا تعادلنا مع إيران على أرضنا، فأنا أنتهز هذه الفرصة للتأكيد على أننا كنا الأفضل في تلك المباراة وكنا نستحق الفوز، ومع ذلك فأنا لدي ثقة كاملة في أننا سنتأهل لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا· وتابع المدرب: سبق لي أن شاركت مع المنتخب البرازيلي في تصفيات كأس العالم 2002 وأعرف أن اللياقة البدنية للمنتخبات مهمة للغاية في تلك المرحلة من التصفيات، وأظن أن المنتخب السعودي أثبت أنه مستعد بدنياً بشكل جيد لأنه نجح في تحويل خسارته خارج أرضه إلى فوز في الشوط الثاني· ونفى أمتار أن يكون مستوى الأخضر غير مقنع كما يردد البعض، مؤكداً أن المهم في مثل هذه المباريات هو الفوز، وأن الأداء يأتي في المرتبة الثانية، وأنه يرى أن الأخضر قدم شوطاً ثانياً من أروع الأشواط التي لعبها· وعن احتمالات انضمام وجوه جديدة للمنتخب في المرحلة المقبلة، قال إن اللاعبين سيعودون إلى أنديتهم للمشاركة في الدوري وأن ناصر الجوهر يتابع مباريات الدوري، ويؤكد في كل المناسبات أن باب المنتخب مفتوح للجميع في أي وقت· وعن سبب التأخر في الدفع بياسر القحطاني للشوط الثاني، قال إن القحطاني عائد من إصابة وكان مخططاً له أن يشارك في شوط واحد فقط، وهو ما حدث بالفعل حتى لا نغامر به ونعرضه لإصابة أخرى، وقد حقق المطلوب منه وكانت مشاركته إيجابية·