الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السجاد يخطف زبائن سوق الجمعة في الفجيرة

السجاد يخطف زبائن سوق الجمعة في الفجيرة
23 نوفمبر 2009 23:51
يعد سوق الجملة من أشهر المناطق في إمارة الفجيرة، ويشهد إقبالاً ورواجاً غير عاديين في فصل الشتاء من جانب أبناء الوطن أو السائحين الذين يتوافدون عليه زرافات ووحداناً لشراء حاجياتهم، خاصة مستلزمات الشتاء، وعلى رأسها الأنواع المختلفة من السجاد والأغطية. التقينا الحاج والي خان، أحد تجار السجاد، ويمارس هذه المهنة منذ أكثر من 20 عاماً منها اثنا عشر عاماً في سوق الجمعة، فقال إن إقبال الناس على الشراء من السوق قياساً إلى غيره من أماكن البيع والشراء الأخرى يرجع إلى رخص السلع المعروضة به، خاصة من السجاد. ولفت إلى أن الأسعار المشجعة التي يتميز بها السوق، تعود في الأساس إلى انخفاض الإيجار السنوي للمحال التجارية، حيث إن الايجار لا يتعدى سنوياً مبلغ الـ 15 ألف درهم، بينما في أماكن أخرى قد يكون عشرة أضعاف هذا الرقم. أما عن أنواع السجاد التي يقبل عليها الجمهور فهي كثيرة وتأتي من بلدان عديدة منها: الهند، ونستقدم منها الحرير المشغول يدوياً في إقليم كشمير، وكذلك السجاد الايراني وهو أيضاً مشغول يدوياً من خامات الحرير، فضلاً عن السجاد السعودي والصيني، وكلاهما مصنوع بالطرق الآلية، هذا فيما يتعلق بالسجاد المستخدم في الأرضيات. موضحا أن هناك أنواعا أخرى من السجاد يتم تزيين الجدران بها، وأغلبها يأتي من كشمير ويتم شغلها يدوياً. وأشار إلى أن أسعار السجاد متفاوتة بحسب قدرات المشترين المختلفة، فهي تبدأ من 5 دراهم للوار وتصل حتى 2200 درهم بالنسبة للسجاد كبير الحجم والمصنوع من الحرير. كما أن أحجامه تتفاوت أيضاً، فهناك سجاد يبدأ من حجم 40 سم × 40 سم، إلى أن يصل إلى مساحة 4 أمتار × 6 أمتار. أما ما يفضله المواطنون من أنواع السجاد فهو المرتفع الوبر القادم من الصين والذي يتشابه إلى حد كبير مع فراء الخراف، خاصة وأن له تشكيلات لونية رائعة وجذابة، قد لا تتوافر في أنواع السجاد الأخرى وتابع قائلاً، أما بالنسبة للسائحين من الجنسيات المختلفة، فإن أعدادهم تتضاعف في فصل الشتاء للاستمتاع بالمناخ المميز لإمارة الفجيرة، وأكثر هذه الجنسيات تواجداً في السوق هم الألمان واليابانيون، ويقبلون على شراء السجاد والمنتجات التراثية المختلفة بشغف، واهتمام كبيرين. أما عن طريقة البيع نفسها يقول ولي خان، إنها تتسم بالمرونة الشديدة وليس هناك سعر ثابت للسلع المعروضة وإنما تعتمد إلى حد كبير على قدرة المشتري على المساومة، وكذلك رغبة البائع في تيسير حركة البيع لتحقيق رواج لبضاعته. علي المحرزي: سكان المناطق الجبلية في الفجيرة يجنون خير الشتاء الفجيرة (الاتحاد)- علي خميس المحرزي أحد أبناء الفجيرة، ذكر أن سكان المناطق الجبلية في الفجيرة مع حلول فصل الشتاء والهبوط التدريجي للحرارة، يستعدون لاستقبال موسم الشتاء والأمطار كل حسب مهنته واحتياجاته. فأصحاب المزارع يقومون بتحضير الأرض لزراعة النباتات التي لا تأخذ وقتاً في النمو، مثل الطماطم والفجل، والخيار والبقدونس، وهذه المزروعات قد لا يتم بيعها، وتستخدمها وتعيش عليها أسرة صاحب المزرعة، وفي حالات أخرى وعند وجود فائض يتم طرحها للبيع، وتتميز ثمار تلك المزروعات بخلوها من المواد الكيميائية، ونموها بشكل طبيعي، وهو ما يجعل لها مذاق مميز، عن مثيلاتها التي تباع على مدار العام. كما أن تشبع النخيل بالمياه خلال فصل الشتاء، يمهد لتلقيحه في الربيع، بعد أن تكون جذوره تشبعت بالمياه، وهو ما يبشر بمحصول وفير من ثمار النخيل. أما عن استعدادات الأهالي في البيوت، فأهم ما كانوا يفعلونه في الماضي، هو تجهيز مخزون الطحين، وغيره من الأغذية الأساسية، والتأكد من سلامة أسقف المنازل، وكذلك بيوت الحيوانات لحمايتها من البرد والمطر. ولفت إلى أنه في حالة اشتداد البرد وهطول الأمطار بغزارة، كان أهل المناطق الجبلية المحيطة بالفجيرة ينتقلون إلى منطقة سوق الجمعة، ويعيشون في بيوت مبنية من الطين حتى انتهاء فصل الشتاء، نظراً لأن هذه المنطقة مستوية وتبتعد عن مجاري السيول. وأضاف، على الرغم من ذلك فإن الشتاء موسم خير للكثيرين من أصحاب العسل ولا زالت كذلك، لأنه عقب الأمطار تزدهر النباتات المختلفة، وبالتالي يتغذى النحل بشكل جيد، وهو ما يساعد على إنتاج أنواع جيدة من العسل منها السدر، والسمر. وأشار المحرزي، إلى أن السياحة في الفجيرة أضحت هذه الأيام، من أكثر ما تشتهر به إمارة الفجيرة على مدار العام خاصة في فصل الشتاء، للاستمتاع بمنظر سريان المياه في الأودية والشلالات، والتي تتجمع في قمم الجبال ومنها منطقة مسافي وتعتبر أعلى نقطة في دولة الامارات وترتفع مسافة 1550 متراً فوق سطح البحر، ومن أشهر تلك الأودية التي تنبع مياهها من جبال مسافي: - حام، ويصب في الفجيرة. - سيجي، يصب في منطقة المدفق بين رأس الخيمة وأم القيوين. - عسمة، ويصب في رأس الخيمة. - الوريعة، ويصب في الخليج العربي. كما أوضح المحرزي، أن كميات المياه الغزيرة التي تسقط على منطقة مسافي، ساهمت في إيجاد أكبر مخزون مائي في دولة الإمارات في منطقة وادي العبادلة في دبا. وفي هذا الإطار لفت إلى أن إمارة الفجيرة في حاجة لمزيد من الخدمات والاستعدادات لمواجهة حالة الانتعاش السياحي المتزايدة عاماً بعد عام، سواء من جانب أبناء الامارات، أو من السائحين القادمين من أنحاء العالم المختلفة. فاتحة الشتاء وحلقة سمر العائلات الكستناء ثمرة تتحدى الزمن.. وتعالج الصغار والكبار بدرية الكسار (الفجيرة) - ينتظر الناس فصل الشتاء للاستمتاع بطعم الكستناء المشوية على الجمر في الأجواء الباردة وللإحساس بدفء المكان، فقد اعتادت بعض العائلات في الفجيرة أن تجتمع مع أفراد الأسرة في وقت المساء وتشعل الفحم في الكوار وتقوم بطبخ الشاي والقهوة على الجمر مع شوي الكستناء والاستمتاع بفرقعاتها عند نضوجها، والبعض الآخر يقوم بشراء المدفأة الكهربائية ويلتف حولها أفراد الأسرة لتبادل الأحاديث وتناول الشاي الساخن والكستناء سواء المشوية أو المسلوقة. وقد ازدهرت محلات بيع الأجهزة الكهربائية ببيع المدفأة ذات الأحجام والأشكال المتنوعة فلا يكاد يخلو بيت في فصل الشتاء من وجود مدفأة وثمار الكستناء. ويقول محمد عبدالله: “فصل الشتاء في الإمارات قصير جدا وننتظره بلهفة كي نشتري المدفأة ونرتدي الملابس الشتوية ونتناول المشروبات الساخنة والكستناء المشوية في وقت المساء مع أفراد الأسرة”. ويوضح أحمد محمد: “الكستناء من الثمار الشتوية وهي لذيذة الطعم ولها فوائد كثيرة ونستمتع بشوائها في الرحلات البرية الباردة عندما نقوم بإشعال النار في الخشب للتدفئة”. تعريف الكستناء تعد الكستناء من الثمار الشوكية وتتميز بلونها البني الغامق ذا اللمعة الجذابة وتحوي ما بين بذرة واحدة إلى ثلاث بذور، أوراقها تصل إلى 6 سم عرض و18 سم طول، وارتفاعها يصل 35 مترا، ويمكن استخدام خشبها للتدفئة في فصل الشتاء، كما أن لها فوائد غذائية وصحية كثيرة، لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن المفيدة لجسم الانسان، نذكر منها، كمية كبيرة من الألياف “5 جرامات لكل 100 غرام كستناء”، وفائض من السكريات “أكثر من 38 جرام لكل 100 جرام كستناء” معظمه مكوّن من النشاء (35%)، وعلى الفيتامينات الأساسية كالفيتامين B وE وC “بمعدل 25 الى 30 ملغ لكل 100غ”. إضافة إلى عدد كبير من فيتامينات المجموعة B ولا سيما في الـB5, B2, B1. وهي أيضا منشطة ومقوية ومرممة للعضلات والأعصاب والشرايين ومطهرة ومقوية للمعدة. لذا فهي توصف أيضا للأطفال وهزيلي الأجسام وللمصابين بالتهاب الكلى لاحتوائها على البوتاسيوم الذي يساعدهم على طرد الفائض من الصوديوم الضار بالكليتين وذلك عن طريق البول. وكذلك للأشخاص النحفاء والشيوخ والمصابين بفقر الدم والقروح والبواسير. وتسمى بعدة مسميات منها شجرة الخير أو فاكهة الشتاء وأبو فروة وشاه بلوط والقسطل. وتنمو شجرة الكستناء بقوة على ارتفاع من 35 إلى 1500م من سطح البحر. وتُعرف بعمرها الطويل الذي يتحدّى الزمن، وشجرتها تعمّر نحو ألف سنة، وتبلغ ذروة إنتاجها بين الـ 40 والـ 60 بينما يحتاج البلوط إلى 200 سنة. موطنها الأصلي عرفت الكستناء منذ القدم في اليونان، والبعض يقول إن موطنها تركيا، ويقال إن الكستنة كانت اسم لمدينة على الشواطئ الجنوبية للبحر الأسود ومنها مشتقة اسم الشجرة، ثم نقلها الرومان إلى بريطانيا ونشروها في معظم بلدان أوروبا
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©