الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«السليساو» يقترب من الحلم الأولمبي

«السليساو» يقترب من الحلم الأولمبي
14 أغسطس 2016 21:46
ريو دي جانيرو (أ ف ب) نجح نيمار أخيراً في الارتقاء إلى مستوى المسؤولية والآمال، وقاد المنتخب البرازيلي المضيف إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كرة القدم للرجال في أولمبياد «ريو 2016» بالفوز على الجار الكولومبي 1 - صفر على ملعب «أرينا كورنثيانز» في ساو باولو بعد مباراة حامية الوطيس. وسجل نيمار الهدف الأول قبل أن يضيف لوان الثاني. وسيخفف هذا الهدف الضغط الهائل الذي عانى منه نيمار في الأسبوعين الأخيرين بعد أن عجز عن تقديم أي شيء يذكر في الدور الأول على غرار منتخب بلاده، خصوصاً في مباراتيه الأوليين ضد جنوب أفريقيا والعراق (صفر-صفر) قبل أن يتنفس الصعداء برباعية نظيفة أمام الدنمارك. ويأمل نجم برشلونة الإسباني الذي عانى الأمرّين من التدخلات الكولومبية في مباراة كادت تفلت من يد الحكم، خصوصاً في الشوط الأول، أن تتواصل الصحوة من أجل قيادة بلاده إلى اللقب الوحيد الغائب عن خزائنها. والعقبة التالية قبل الوصول إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخ بلاده، ستكون هندوراس التي أكدت أنها فريق لا يستهان به ببلوغها الدور نصف النهائي للمرة الأولى في رابع مشاركة لها، وذلك بعدما تخلصت من كوريا الجنوبية، صاحبة برونزية لندن 2012، بالفوز عليها بهدف سجله ألبيرث إيليس على ملعب «مينيارو» في بيلو هوريزونتي. ويسعى «سيليساو» دون شك إلى تجنب إحراجٍ آخر على الأراضي البرازيلية التي عاشت كابوس مونديال 2014، حين خرج المنتخب دون نيمار المصاب بطريقة مذلة بعد أن سحقته ألمانيا 7-1 في نصف النهائي، وقد تكون منافسته في المباراة النهائية في 20 الحالي على ملعب «ماراكانا» الأسطوري بعد أن تخطت البرتغال في ربع النهائي بنتيجة كاسحة 4-صفر. ولم تكن المواجهة مع الجارة كولومبيا سهلة، وقد أعادت نيمار بالذاكرة إلى مونديال 2014، حين حُرم من مواصلة المشوار مع بلاده بعد تعرضه لكسر في ظهره خلال لقاء الدور ربع النهائي أيضاً. وتعرض نيمار لعنف جماعي تناوب عليه معظم لاعبي المنتخب الكولومبي، لكنه تجنب الإصابة هذه المرة وثأر لنفسه من كولومبيا التي سقطت مرة أخرى أمام جارتها، علماً بأن المنتخب الكولومبي كان طرفاً في حرمان نجم برشلونة من مواصلة المشوار مع بلاده في كوبا أميركا 2015 بعدما أُوقف لأربع مباريات بسبب نطحه جيسون مورييو بعد انتهاء اللقاء الذي خسرته بلاده صفر - 1 في الدور الأول. وجاءت البداية قوية من قبل الفريقين اللذين ارتكبا 6 أخطاء بعد مرور 4 دقائق ونصف فقط على البداية ولم يتغير الوضع في الدقائق التي تلت، إذ زادت الاحتكاكات التي أسفرت عن ركلة حرة للبرازيل بعد خطأ على نيمار فانبرى لها نجم برشلونة وأودع الكرة في الزاوية اليمنى العليا مسجلاً هدفه الأول في أولمبياد بلاده. ثم غابت الفرص تماما دون أن تغيب الاحتكاكات والأخطاء التي وصلت إلى ذروتها في الدقيقة 40، حيث دخل اللاعبون في مشادة جماعية تدخل فيها البدلاء والطاقمان الفنيان، قبل أن ينجح الحكم التركي جنيد شاكري في السيطرة على الوضع برفع البطاقة الصفراء في وجه نيمار، الذي كان الشرارة بعدما حاول أخذ حقه بيده نتيجة خطأ قاسٍ ارتُكب ضده، وذلك من خلال تدخل قاسِ على أندريس روا. وجاءت بداية الشوط الثاني أكثر هدوءًا من ناحية التدخلات، وكانت البرازيل الطرف الأفضل وحصلت على بعض الفرص عبر نيمار ولوان ورودريغو كايو، لكن دون أن يتمكنوا من الوصول إلى شباك كريستيان بونيا. وتحول الخطر في ربع الساعة الأخير إلى الجهة المقابلة حيث حاولت كولومبيا خطف هدف التعادل لكن «لوان» وجّه إليها الضربة القاضية بكرة صاروخية أطلقها من خارج المنطقة، مسجلاً هدفه الثاني ومؤكداً بطاقة بلاده إلى دور الأربعة حيث سيجدد الموعد مع هندوراس التي واجهها في ربع نهائي 2012 وتغلب عليها 3-2.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©