الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«المسرحية» تقدم هموم المسرحيين وقضاياهم

«المسرحية» تقدم هموم المسرحيين وقضاياهم
24 نوفمبر 2009 00:02
يختتم في ندوة الثقافة والعلوم بدبي مساء اليوم مهرجان دبي لمسرح الشباب، الذي انطلق في الرابع عشر من الشهر الجاري، واشتمل على فعاليات وعروض مسرحية، وستكون النهاية اليوم بتوزيع جوائز المهرجان على مستحقيها. وكان يوم أمس الأول شهد عرض مسرحية “المسرحية” من تأليف طلال محمود وإخراج مروان عبد الله صالح، وإنتاج مسرح الشباب للفنون وقام بالتمثيل فيها الفنان حسن يوسف (أدى دورا مركبا لممثل وفراش في المسرح) والفنانة بدور (قامت بدور ماكيير). يبدأ العرض بموسيقى ناعمة وإضاءة خفيفة على الخشبة، وفي الزاوية اليمين ممثلان أمام مرآة مؤطرة بالضوء، وحديث عن الاستعداد لعرض مسرحي لن يتم، فتبدأ الماكيير عملها، لكن الحوارات تشتت العمل، ويظل الممثل يتهرب من عملية الماكياج، مفضلا سرد مسيرته مع المسرح خلال ثلاثة وعشرين عاما، فيما تحاول المرأة الانتهاء من عملها، فتكشف من خلال الحوار كونها مطلقة وتعيل أطفالا، ولكن يبدو أنها مستمتعة بالتقارب مع الرجل. الحوار يستمر حول المسرح وطبيعته ودوره، وخصوصا على لسان الرجل، فهو يعبر عن دور المسرحيين الذين هم يعبرون “ضمير الناس” وفن المسرح الذي هو “فن في خدمة المجتمع”. وفي الأثناء تظهر ستارة مسرح داخل المسرح، وتظهر سلالم ورفوف كتب، بما يوحي بمقر فرقة مسرحية، ويدور الحوار حول قناع الممثل، والعلاقة بين الرجل والمرأة، ونلحظ تداخلا بين الأداء الكوميدي والتراجيدي، حيث كل من الممثلين يسرد شيئا من سيرته، ويتقاربان حينا فيتحدثان عن الحب بين زمنين، ويؤديان مقطعا من “روميو وجولييت”، ويتخاصمان حين يظهر الرجل ازدراء للمرأة المطلقة. حكاية العرض تبدأ مع انكشاف الممثل عن فَراش لمقر الفرقة لمدة ثلاث وعشرين سنة تشبع خلالها بالمسرح، يتابع العروض والمهرجانات والجوائز ويقرأ الكتب، الأمر الذي يجعله يشعر أنه أهم من كل الذين مروا على هذا المسرح، وأن في إمكانه أن يمثل الدور الذي يريد، وهو هنا يؤدي دور الممثل تحديدا. على صعيد الإخراج نجح مروان في غالبية جوانب العمل، لكن حركة الممثلين لم تكن موفقة في بعض الأحيان، لكنه اختار فريقا معقولا للصوت والإضاءة والديكور، فشاهدنا الكثير من المشاهد الفنية المتميزة، فقدم عملا يجمع الواقعي بالحلمي والفانتازي، وقدم الممثلان أداء مميزا في دوريهما. وينتهي العرض باستذكار رجالات قدموا للمسرح الإماراتي الكثير، منهم عبد الإله عبد القادر والسويسي ويحيى الحاج، وذلك في سياق التراجع الذي يشعر به الممثل- الفراش ما يجعله يصرخ “أين أيام سالم الحتاوي” التي لقيت الكثير من التصفيق من الجمهور
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©