السياحة تدر ذهباً في جنوب أفريقيا

كرة القدم ليست لعبة يتنافس فيها اللاعبون في الملاعب ولكنها تجاوزت هذا الإطار حيث أصبحت تجارة واقتصاد كما أصبحت عنصراً مهماً من عناصر الجذب السياحي، ولذا تعتبر إقامة كأس العالم في جنوب أفريقيا من الفرص التي يسعى القطاع السياحي في البلاد لاستغلالها من أجل الترويج لزيارة البلد والتعرف على الأنشطة السياحية المتنوعة. وفي هذا الإطار كان المؤتمر الصحفي الذي عقد في السوكر سيتي أمس الأول وحضرته المديرة التنفيذية للسياحة في جنوب افريقيا ثانديوي ماكلين ومديرة التسويق السياحي روشين سينج لتعريف وسائل الإعلام بالفوائد الكبيرة التي أدرتها بطولة كأس العالم على القطاع السياحي في جنوب أفريقيا. وقالت ثانديوي ماكلين ان جنوب أفريقيا حظيت على فرصة رائعة نظراً للسمعة الهائلة التي اكتسبتها في كل أنحاء العالم، وأضافت أن جنوب افريقيا خلال السنوات الأربع الماضية عملت على حملة ترحيبية لكل العالم من اجل تشجيع زيارة البلد أثناء فترة إقامة كأس العالم فيها وهو ما أدى إلى زيادة مضطردة في أعداد الزائرين خلال البطولة. وأكدت أن ردود الأفعال التي تلقتها من هؤلاء الزوار تعتبر أمراً ايجابياً للغاية حيث أن كأس العالم مكنت البلد من الترويج لنفسها على اعتبارها موقعا سياحيا مهما على مدار العام، كما أن الصور التي تصل إلى الناس عن طريق التلفزيون كلها أشياء مهمة حيث رأى الناس التطور في جنوب أفريقيا على صعيد البنية التحتية وبات في مقدور الناس في كل العالم أن يروا مقدار التطور في المدن المستضيفة كما بينت سعادتها بما قدمته كأس العالم للسياحة في البلد مؤكدة أن المزيد من الفرص السياحية ستكون متاحة في المستقبل. وقالت روشين سينج مديرة التسويق السياحي أنه وبعد يوم واحد من نهاية كأس العالم 2006 في المانيا بدأ التخطيط من أجل حملة ترويجية تكلفت 100 مليون دولار من أجل أن تصل إلى الناس في كل أنحاء العالم بشكل شهري وان هذه الحملة وصلت بشكل فعلي إلى أكثر من مليار شخص وأضافت ان مضمون الحملة كانت انها ليست الملاعب فقط التي ستستضيف الزوار بل هو شعب جنوب افريقيا الذي يستعد لاستضافة العالم أجمع. وأكدت أن الحملة كانت رسالة استعداد واحتفال تظهر مدى التنوع الموجود في جنوب افريقيا مضيفة أنها تنتظر نهاية كأس العالم لكي تعرف حجم الفوائد التي جنتها البلاد من البطولة، وعلى وجه الخصوص الأسواق الجديدة التي تم التواصل معها بسبب كأس العالم. وقالت ان جنوب أفريقيا قد تكون الدولة الوحيدة في العالم والتي استضافت خلال 15 عاما ثلاثة كؤوس عالم وهي للرجبي والكريكيت والآن كرة القدم مشددة على أن ما تم انفاقه على استضافة هذه البطولات سيكون مهما للبنية التحتية في البلد لمدة عشرين سنة قادمة، واختتمت بقولها أن زوار المونديال أصبحوا هم سفراء جنوب افريقيا لدى دول العالم.