الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صحف عربية تنتقد زيارة نجاد إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة

17 ابريل 2012
المنامة، القدس المحتلة (وام) - أكدت صحيفة “الحياة” اللندنية، أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية التي تحتلها إيران منذ عام 1971 لا تمثل استفزازاً للدول الخليجية فقط، بل تعد تطاولاً صارخاً على سيادة دولة الإمارات. وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتب جميل الذيابي تحت عنوان “انتهاك أبوموسى” أن الزيارة لا تتفق مع سياسة حسن الجوار وتتجاوز المساعي السلمية التي تدعو إليها دول الخليج في كل قمة اعتيادية، أو تشاورية أو استثنائية.. وتكشف كذب الادعاءات الإيرانية حول الرغبة في إقامة علاقات جيدة مع دول الجوار. وأشار إلى أن إيران تعمل على خلق اضطرابات في الساحة الخليجية، من أجل إفساد الاستقرار في الخليج والمنطقة..في الوقت الذي تحرص فيه دول الخليج العربية على الحفاظ على استقرار بلدانها، والاحتفاظ مع الشعب الإيراني بذاكرة حسن الجوار لا ذاكرة الحرب. كما انتقدت صحيفتا “أخبار الخليج” البحرينية، و”الحياة الجديدة” الفلسطينية، زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية التي تحتلها إيران منذ عام 1971، ووصفت صحيفة “أخبار الخليج” الزيارة بالخطوة العدوانية السافرة على سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى”، وبمثابة إعلان العداء لكل الدول العربية. وأكدت الصحيفة في مقال للكاتب السيد زهرة نشرته في عددها الصادر أمس، أن الدول العربية سارعت إلى إدانة هذه الزيارة العدوانية فيما قدمت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مجتمعة رسالة احتجاج إلى منظمة الأمم المتحدة دانت خلالها الزيارة واعتبرتها “خرقا فاضحا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وانتهاكا صارخا لسيادة دولة الإمارات، واستخفافا بكل المبادرات السلمية والجهود والمساعي التي بذلتها دولة الإمارات ودول مجلس التعاون من أجل إيجاد تسوية عادلة دائمة تنهي حالة الاحتلال الإيراني لهذه الجزر الثلاث بالطرق السلمية، في الوقت الذي أصدرت فيه المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة بدورها بيانا جماعيا عبر عن موقف كل الدول العربية تبنت خلاله المجموعة موقف مجلس التعاون. وتحت عنوان “الإمارات والعرب والعدوان الإيراني الأخير”، أوضح الكاتب أن إيران تعلم الآن تماما أنها لا تواجه إدانة إماراتية أو خليجية فقط إنما تواجه موقفا عربيا شاملا غاضبا يدين الزيارة ويؤكد الوقوف بقوة إلى جانب دولة الإمارات. وقال الكاتب “بدلا من أن تفهم إيران وتتصرف على هذا الأساس مراعاة للغضب العربي العام والإدانة العربية الجماعية..فإن رد فعل مسؤوليها جاء مستفزا إلى أقصى حد وكان خليطا من العدوانية والإصرار عليها، واستهجن في هذا الصدد تصريحات هؤلاء المسؤولين وزعمهم أن الجزر الثلاث المحتلة جزء من إيران وفقا للوثائق التاريخية والمواثيق الدولية. وأعرب زهرة عن دهشته لهذا التضليل، مؤكدا أن هناك آلاف الوثائق التاريخية والقانونية التي تؤكد أن هذه الجزر إماراتية، وقال إن القانون الدولي لا يعتد من قريب أو بعيد بمزاعم يرددها أو يتمسك بها الاحتلال. وشدد الكاتب في ختام مقاله على أن الجزر الثلاث هي أراض إماراتية محتلة وأن كل ما أقدمت عليه إيران من إجراءات لتغيير طبيعتها بإقامة أي منشآت أو أنشطة أو القيام بزيارات غير شرعي ولا قيمة له حسب القانون الدولي الذي يحرم على قوة الاحتلال اتخاذ أي إجراء يغير من طبيعة الأراضي المحتلة. من جانبه، انتقد حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة “الحياة الجديدة” الفلسطينية زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة من قبل إيران، واصفا الزيارة بالاستفزازية التي تأتي في سياق تبريد ملف المفاعل النووي الإيراني من جهة وتسخين مياه الخليج من جهة أخرى. وأشاد البرغوثي في مقال نشرته الصحيفة في عددها الصادر أمس، بمواقف دولة الإمارات لإنهاء الاحتلال بالطرق السلمية والتحكيم الدولي رغم مرور أكثر من 40 عاما على الاحتلال، وقال، إنه رغم تغير نظام الحكم في إيران وقادة النظام الجديد طوال عقود لم يغلبوا العقل في معالجة هذه القضية التي تضر بالعلاقات العربية الإيرانية. وأشار إلى أن الخطاب الإيراني الذي يوجه إلى الغرب وإسرائيل تحول فجأة إلى تهديد لدولة الإمارات التي ما ادخرت وسعا في سبيل إيجاد حل لهذه القضية بالطرق السلمية بعيدا عن لغة التهديد والوعيد، لافتا إلى أن إيران لم تستمع قط إلى نداءات الحل الدولي بعد الأخوي ولم تبرز أية وثيقة تؤكد مزاعمها في الجزر المحتلة لأن الحق بائن والباطل بائن. وأضاف أن إيران في خضم أزمة ملفها النووي تحاول تصدير أزمتها نحو دولة مسالمة ارتضت الحوار طريقا لاستعادة أرضها المحتلة، مؤكدا أن سياسة الهيمنة وفرض القوة والاستهتار بحقوق الجيران لن تغير الوقائع على الأرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©