الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ورش عمل في رأس الخيمة تستعرض «قصص التوحد» وتجارب وخبرات الأهالي

18 ابريل 2013 00:11
مريم الشميلي (رأس الخيمة) - أكد اختصاصيو علاج مرضى التوحد، أن الطفل المصاب بالمرض يحتاج دائماً إلى الدعم والتشجيع تجاه الأشياء التي يتعامل معها. وأشار عدد منهم إلى ضعف الدعم الخاص بتعزيز جهود رعاية و علاج الأطفال المرضى، منوهين بأن بعض المشاكل التي يتعرض لها طفل التوحد قد تشخص بشكل خاطئ، ما يؤدي إلى حدوث نوبات عصبية ، لذلك لا بد من الانتباه إلى الأوقات والظروف المحيطة التي واكبت المشكلة. جاء ذلك خلال المحاضرات وورش العمل التي نظمها مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين ضمن فعاليات اليوم العالمي2013 للتوحد الذي شمل مجموعة من البرامج والأنشطة التوعوية والترفيهية التي تستمر فعالياته حتى الخامس والعشرين من شهر أبريل الجاري بالتعاون مع “مشروع عطايا” بمبادرة من حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان مساعد رئيس الهيئة للشؤون النسائية بحسب الهام القاسمي مديرة المركز. وأوضحت القاسمي أن الفعاليات شملت ورش عمل متنوعة مثل ورشة عمل “أنا مصاب بالتوحد ..خذ بيدي وتعلم من أجل”، والذي يقصد منه خلاله إشراك وتعريف مختلف فئات المجتمع بماهية المرض وكيفية التعامل مع أفراده ومساعدتهم في التعايش الصحيح معهم دون عواقب أو منغصات، موضحة أن المركز يسعى وبشكل دوري إلى تسليط الضوء على هذه الفئة ومساندتها وتعليمها طرق التواصل وخلق العلاقات مع المحيطين بها مشيرة إلى أن الورشة التدريبية قدمها محمد علان أخصائي علاج نطق والكلام بالمركز. وأشارت القاسمي إلى أن الفعاليات تضمنت أيضا ورش عمل بعنوان “ قصص التوحد” التي طرح من خلالها تجارب وخبرات الأهالي وأولياء الأمور مع تلك الفئة من المجتمع مشيرة إلى أن البرنامج شمل أيضا ورشة عمل عن البرنامج الغذائية والصحية السليمة لطفل التوحد، والذي يرعاه مشروع عطايا موضحة أن عدد الأطفال المصابين بالتوحد والملتحقين بالمركز يبلغ عددهم 11 طالبا تقدم لهم مختلف الخدمات التعليمية التأهيلية. وبينت القاسمي اهتمام القيادة الرشيدة بهذه الفئة من المجتمع من خلال التميز بالخدمات المقدمة لهم في مجال خدمة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي تمثل في إصدار القانون الاتحادي رقم 29 في سنة 2006 والخاص بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في المجالات التربوية والصحية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ما يكفل لتلك الفئة منظومة متكاملة من التشريعات تحفظ لهم الحق في حياه كريمة. وركز المحاضرون على أنه رغم الحملات التوعوية والتثقيفية الكبيرة التي تنظمها الجهات المعنية، إلا أن أكثر ما يعيق الوصول وتحقيق النتائج المتوقعة قلة تعاون أولياء الأمور وتعجلهم في النتائج، الأمر الذي يقلل بالتالي نسب النجاح ويحصرها لدى المتخصصين، موضحين أن من النقاط التي لا بد أن يكون المجتمع على دراية بها، أن طفل التوحد لديه اضطراب في جهاز الإدراك الحسي “الحواس الخمس” بما يجول حوله و نعني بذلك أن المناظر والأصوات والروائح والنكهات وحتى ملمس الأشياء قد تسبب له آلاماً شديدة في أغلب الأحيان، فالبيئة المحيطة التي يعيش فيها قد تبدو مؤذية له بعكس الآخرين. ونوه الاختصاصيون أن طفل التوحد يتميز بقصور وتأخر في النمو الاجتماعي والإدراكي واللغوي، وثبت حديثا أن الإصابة بالتوحد ناتجة عن خلل في الجهاز العصبي وجهاز المناعة عند الطفل لذا يقوم المشرفين على المركز بتفعيل العديد من الأنشطة والبرامج التدريبية للمعاقين مثل التدريب على الفروسية والسباحة والغوص لتنمية مهارات الابتكار لديهم والأشغال اليدوية والحرف والمهن المختلفة التي تساهم في انخراطهم في المجتمع ولا يكونوا معزولين مؤكدين أن الهدف الرئيسي الذي تسعى له القيادة الرشيدة لتحقيقه هو رعاية أبنائنا من ذوي الإعاقة والتركيز على تربيتهم وتعليمهم وتدريبهم لإشراكهم بشكل فاعل وإيجابي في عملية التطور والتنمية الحضارية بكافة جوانبها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©