الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قضاء الزوجة الدين عن زوجها من مال الزكاة

21 ابريل 2011 20:31
أنا امرأة متزوجة، وورثت من والدي رحمه الله مبلغاً من المال. وزوجي معسر جداً حيث إن عليه ديناً يفوق النصف مليون ريال. هل يجوز أن أعطي زكاتي له حيث إنه غارم ؟ وهل يعتبر من أهل الزكاة وتقبل زكاتي.. أم تعتبر صدقة؟ ? يجيب المركز الرسمي للإفتاء بالدولة: الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد. نعم.. يجوز أن تُعْطِي لزوجك من مال الزكاة ما يقضي به دينه، فقد ذكر الفقهاء رحمهم الله تعالى أن الزوج إذا كان مديناً يجوز أن تعطيه زوجتُه من زكاتها ما يقضي به دينه. قال العلامة المواق ناقلا عن العلامة اللخمي رحمهما الله تعالى إنه قال: «وإن أعطى أحد الزوجين للآخر ما يقضي به دينه جاز»، وقد علل الفقهاء ذلك بأن زكاتها لم ترجع إليها، وإنما صرفها الزوج في دينه، والمضر إنما هو أن يستفيد المـُزكي من زكاته والله أعلم. تعاون الإخوة على نفقة الوالدين المعسرين والدان مسنان لهما ولد وخمس بنات، الولد له عمل وله أسرة وبيت مستقل، وهو مقصر في رعاية والديه، والبنات ما بين عاملة ومتزوجة، وحالتهن المادية متفاوتة، وإحداهن لا زالت صغيرة، فمن المسؤول شرعاً عن رعاية الوالدين والبنت الصغيرة؟ ? نسأل الله العلي القدير أن ييسر لكم بر هذين الأبوين المسنين، فإن برهما مفتاح لكل خير في الدنيا والآخرة، وليس من الإنصاف إلا معاملتهما بالإكرام والإحسان، فقد اجتهدا في تربيتكم ولم يشغلهما أي منكم عن الآخر، وأنتم اليوم مسؤولون عنهما أمام الله وملزمون شرعاً بنفقتهما، قال العلامة الحطاب رحمه الله في مواهب الجليل: «ويلزم الولد المليء نفقة أبويه الفقيرين.. والولد صغيرا أو كبيرا ذكرا أو أنثى كانت البنت متزوجة أم لا». وإذا تخلى أحد منكم عن مسؤوليته فإن ذلك لا يبرر تقاعس الآخرين عن ما أوجبه الله. وعلى ما ذكرنا فإن الأخ الكبير ليس هو المسؤول فقط، وإن كان العرف يقتضي ذلك، بل المسؤولية مشتركة بين الجميع وعليهم تقاسم النفقة حسب طاقة كل واحد والله أعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©