الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وساطة سودانية لإنهاء الأزمة بين مصر والجزائر

وساطة سودانية لإنهاء الأزمة بين مصر والجزائر
24 نوفمبر 2009 01:26
كشفت الحكومة السودانية عن وساطة تقودها لاحتواء بوادر أزمة سياسية بدأت تلوح في الأفق بين مصر والجزائر بسبب مباراة كرة القدم التي جمعت منتخبي البلدين ضمن تصفيات كأس العالم في الخرطوم الأسبوع الماضي. وتصاعدت أحداث ما بعد المباراة باتجاه أزمة سياسية بين البلدين مدعومة بحملة إعلامية شنتها وسائل إعلام مصرية بثت خلالها تقارير عن ما وصفته باعتداءات في الخرطوم على مشجعين مصريين ، فيما أكدت السلطات الجزائرية تعرض بعثة منتخبها لاعتداءات من قبل مشجعين مصريين أثناء مشاركتها في مباراة بالقاهرة قبل الذهاب إلى الخرطوم. وقال مصطفى عثمان إسماعيل ، مستشار الرئيس السوداني عمر البشير ، في تصريح للصحفيين ، انه تلقى توجيهاً رسمياً من الأخير بإجراء اتصالات عاجلة مع الحكومتين الجزائرية والمصرية لاحتواء الأزمة التي نشبت بين البلدين. واتهم إسماعيل في حديث للصحفيين جهات لم يسمها بالوقوف وراء هذه الفتنة لضرب العلاقات العربية والأفريقية.وانتقد بشدة إطلاق العنان لأجهزة إعلام البلدين لتأجيج علاقات الشعبين الشقيقين. وقال إن العلاقات بين الشعوب العربية يجب أن تظل منيعة لا تعكر صفوها غيوم عابرة، مؤكداً أنه سيبدأ معالجته للموقف بوقف التصعيد الإعلامي، ومن ثم معالجة الملفات الأخرى. وفي القاهرة أكد جمال مبارك الأمين العام المساعد، أمين السياسات بالحزب الوطني الحاكم في مصر، أن ما حدث ضد المشجعين المصريين في الخرطوم عقب المباراة والموجه ضد مصر بشكل عام، لن يمر مرور الكرام. وقال “من اعتقد أن مثل هذا الحدث سيمر مرور الكرام أخطأ خطأ كبيرا وعليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري، ومصر دولة كبيرة لا يستهان بها وكبيرة ليس فقط بحكومتها، ولكن كبيرة وقوية بمجتمعها وبتنوع هذا المجتمع وبتأثير هذا المجتمع في المنطقة والعالم”. وشدد جمال مبارك -في تصريحات له أمس- على أن حق الشعب المصري في هذا الأمر لن يذهب سدى. وقال “الذي خطط أو ساعد أو سهل أو حرض على أعمال العنف ضد المشجعين المصريين في الخرطوم، ومن اعتقد أن الموضوع سيمر كمباراة كرة قدم ومناوشات عادية تحدث في أي مباراة وتهدأ الأمور وكأن شيئا لم يكن، أعتقد أنه ارتكب خطأ كبيرا وعليه أن يتحمل لأنه ارتكب هذا الخطأ مع دولة كبيرة مثل مصر، وعليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري”. وأضاف “عندما نتحدث عن الغضب المصري وتبعاته لا نتحدث فقط عن الدولة، حيث إن الدولة لها آلياتها وتحركها وموقفها، لكن عليه أن يتحمل تبعات غضب المجتمع بشكل عام”. وقال إن مصر دولة كبيرة بحكومتها وبقيادتها وبمؤسساتها المختلفة وستتحرك، وقد بدأت تتحرك بالفعل سواء كانت مؤسسات ثقافية أو إعلامية أو مجتمع مدني بكافة طوائفه، وكافة الطوائف عبرت عن ذلك، وتصوري الواضح أن الموضوع لن يقف عند مجرد التعبير عن الغضب، ولكن سنجد تحركا وتنسيقا على كافة الأصعدة.
المصدر: الخرطوم، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©