«أخبار الساعة» : الطائفية السياسية تهدد أمن الدول

حذرت نشرة “أخبار الساعة” من أن الطائفية السياسية تمثل خطرا كبيرا يهدد أمن الدول والمجتمعات ويعوق تقدمها وتطورها ويمنع بلورة مفهوم جامع للمواطنة التي يستظل بها الجميع من دون تمييز بسبب العرق أو الطائفة أو الدين، وعلى مدى سنوات طويلة عانت مناطق مختلفة في العالم العربي وما زالت تعاني هذه الطائفية السياسية وما ترتب عليها من توترات واحتقانات وصراعات دموية بين أبناء الوطن الواحد نالت من وحدته وتماسكه وأثرت سلباً في تنميته وأمنه واستقراره ، وتحت عنوان «مواجهة الطائفية السياسية» دعت إلى ضرورة طي صفحة الطائفية السياسية للانتقال بالمجتمعات التي توجد فيها من مرحلة الصراع والعنف وعدم الاستقرار إلى مرحلة أخرى تتكرس فيها مفاهيم المواطنة والمساواة والوطن الواحد وتعلو المصالح الوطنية فوق المصالح والاعتبارات الفئوية والطائفية الضيقة كلها وتقوم قواعد العمل السياسي وتحالفاته وخياراته على أسس غير طائفية . وأضافت أن في هذا السياق تأتي أهمية تأكيد الرئيس اللبناني ميشال سليمان في كلمته التي ألقاها بمناسبة الذكرى السادسة والستين لاستقلال لبنان يوم السبت الماضي أهمية إنشاء هيئة لإلغاء الطائفية السياسية في البلاد بعد التوافق الوطني حولها مؤكدا أن بناء الدولة في لبنان يبرز الحاجة إلى هذه الهيئة. ورأت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن ما يدعم هذه الدعوة أنها تجد لها سندا من “اتفاق الطائف” الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية ونص على تشكيل مثل هذه الهيئة إلا أنها لم تر النور فضلاً عن أن الدعوة نفسها كان قد وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري . وقالت إن إدراك خطر الطائفية السياسية لم يتوقف عند حد لبنان وإنما شهدت الساحة العراقية وتشهد مؤشرات إلى أن الطائفية السياسية التي تسببت بصراعات دموية خطرة منذ عام 2003 ، قد أصبح هناك من يعارضها ويتصدى لها ويعمل على مواجهتها ليس على المستوى الرسمي أو مستوى القوى السياسية العراقية فقط وإنما على المستوى الشعبي أيضاً .