الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معايدات التواصل الاجتماعي.. هل تكون بديلاً عن الزيارات العائلية؟

معايدات التواصل الاجتماعي.. هل تكون بديلاً عن الزيارات العائلية؟
26 يونيو 2017 12:14
أبوظبي (الاتحاد) أضحت معايدات التواصل الاجتماعي لدى الكثير من أفراد المجتمع بديلاً عن الزيارات المنزلية والالتقاء وجهاً لوجه مثل «الواتس آب، سناب شات، وفيس بوك، وإنستجرام..»، وغيرها من الحسابات التي يتبادل من خلالها الأشخاص التهاني في العيد والغريب أن البعض لديه قناعة بأنها كافية كونها بضغطة زر واحدة تصل إلى كل الأصدقاء والأقارب والجيران، وهو ما يفقد العيد بهجة أخرى، حيث كان الناس يعايدون بعضهم بعضاً عبر الزيارات المنزلية دون الاعتماد على هذه المواقع التي لا يمكن أن تعادل بهجة اللقاء والأحاديث الصادقة والجلوس في مكان واحد تظلله فرحة عيد الفطر رغبة قوية يقول عامر الحارثي: «العصر أصبح متغيراً والكثير من الشباب الذين لا يتعاطون مع الحياة إلا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت لديهم رغبة قوية في أن استخدام وسائل التكنولوجية الحديثة لمعايدة الأهل والأصدقاء، وهو ما يؤثر على حميمية المناسبة وبهجة اللقاء في عيد الفطر، أن أبناء كبار السن يتمسكون بالطابع الجمالي للعيد ويدركون أهمية اللقاء حيث الألفة مع الأهل والجيران عبر اللقاء وجهاً لوجه ومن ثم العناق وتبادل التهاني والتزاور، لافتاً إلى أنه مع الأسف أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي متنفس الشباب، لكنها لا تصلح لأن تكون بديلاً عن المعايدات الطبيعية، فالزيارات المباشرة واللقاءات الحيوية تفشي روح المحبة وتدعم القيم والتقاليد الأصيلة. روابط أسرية ويشير علي حسن المرزوقي أن عيد الفطر مناسبة مهمة لتقارب الناس وتدعم الروابط الأسرية وتجدد العلاقات الاجتماعية، فكيف لمواقع التواصل الاجتماعي أن تكون بديلاً للعرف والألفة وتقديم الواجب، وتبادل الزيارات واستعادة الذكريات ويبين أنه في الوقت الحالي أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي المهيمنة على علاقات الناس ومركز الاتصال بين الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء من خلال تبادل الرسائل والتهاني، وهو ما يؤثر بشكل كبير في حجم العلاقات بين أفراد المجتمع إطار ضيق ويورد عبدالعزيز الهاملي أن مواقع التواصل الاجتماعي حصرت الناس في إطار ضيق في مناسبة مهمة وجليلة مثل عيد الفطر، وهو ما أثر بالفعل على الزيارات المنزلية في هذه الأيام، مبيناً أنه لا شيء يغني عن لقاء الوجوه بعضها ببعض ومن ثم الزيارات المنزلية التي تجمع أفراد المجتمع في إطار التآلف والمحبة في إطار الاحتفال بالعيد، ويشير إلى أن الكثير من الشباب يكتفون بالتهنئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحجة ضيق الوقت، وأن التواصل الاجتماعي أسرع في الوصول إلى الأهل والأصدقاء، لكن ذلك ينافي القيم والتقاليد ويفقد العيد الكثير من بهجته. تهنئة عابرة ولا ينكر سعد الرميثي أن وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة هيمنت على سلسلة التهاني في العيد وألغت لقاء الأصدقاء وجعلت البعض يشعر بأنها تكفي للمعايدة، وأنه لا ضرورة للقاءات وجهاً لوجه، مشيراً إلى أن التهنئة العابرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا تحقق متعة في استقبال الأعياد، وأن الطبيعة التي عاش المرء في رحابها قديماً هي التي أصلت للقيم والمودة وخلقت أجواء من المحبة بين الناس وجعلت المجتمع نسيجاً مأتلفاً، ويرى أن وسائل التواصل لا يمكن أن تكون أبداً هي البديل للمعايدة مهما كثر روادها. إطار عائلي مني الفلاسي ترى أن العيد لا يحلو إلا في الإطار العائلي حيث يتبادل التهاني بالطريقة المتعارف عليها، ومن ثم يطوف الجيران والأهل على البيوت المجاورة لتأدية الواجب وحق الناس بعضها على بعض بما يتناسب مع طقوس عيد الفطر الأزلية، وتشير إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تغني ولا تسمن من جوع، فالعيد لا تتحقق سعادته الحقيقية إلا من خلال الزيارات وإفشاء روح المحبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©