دلال عبدالله مخرجة تميل إلى الأفكار المجنونة

فريال عبدالجواد (بيروت)– دلال عبدالله، مخرجة شابة تخرجت من جامعة الكفاءات بمنطقة عين سعادة، قسم إخراج، تعمل في الغالب في إنتاج أفلام خاصة بطلاب الجامعات، كما شاركت المخرج الراحل يحيى سعادة أكثر من عمل، وتشارك حاليا مع المخرج إيلي معلوف في مسلسل لبناني يدور حول الطائرة الأثيوبية التي تعرضت لانفجار غامض في الجو بعد إقلاعها بدقائق قليلة.. دلال تنتظر فرصتها الكبيرة في تقديم عمل خاص بها من خلال فيلم يحمل توقيعها كمخرجة لأنها تعيش دوما هاجس تقديم عمل مميز وتوجيه رسالة توصل عبرها فكرة معينة.. سعادة مبدع وتعتبر دلال أن الراحل يحيى سعادة مخرج مبدع، فرغم صغر سنه استطاع إثبات نفسه وأفكاره المميزة في الأعمال المصورة خصوصا من ناحية تقديم الفيديو كليب ما خوله التعامل مع أشهر نجوم الغناء في العالم العربي، وهو بلا شك قضى بطريقة بشعة بعدما تعرض لصاعق كهربائي أثناء استعداده لتصوير كليب للفنانة مايا دياب في تركيا.. وهي قدمت له عملا خاصا مدته عدة دقائق من إخراج سالم حدشيتي تم عرضه على موقعي «فيسبوك» و»يوتيوب». من جانب آخر، شاركت دلال في مسلسل»الغالبون» للمخرج السوري باسل الخطيب وتعتبر تجربتها فيه موفقة باعتبار أنها كانت تراقب بدقة كل المراحل الإخراجية واستفادت كثيرا من هذه المشاركة.. كما تعد من أكثر المعجبين بالمخرج العالمي ستانلي كبيوبرك ودايفيد لنش.. ومن المخرجين العرب يلفتها اللبناني سعيد الماروق الذي انطلق من عالم الكليبات الى الافلام وكانت أحدث افلامه « 365 يوم سعادة» من بطولة الممثل المصري أحمد عز مع دنيا سمير غانم. والماروق مخرج مميز وأنا معجبة جدا بفكره وعقليته وكذلك حماسه لأنه لا يعرف حدودا للطموح ويسعى نحو العالمية من خلال جهده واجتهاده وبخوضه غمار المستحيل لتحقيق مراده. وتفضل دلال العمل في السينما على الكليبات موضحة «أحب تقديم الأفلام السينمائية وأفضل الأعمال الاجتماعية التي تحكي عن الواقع المعاش وعن يومياتنا وقضايانا.. لا يمكن لأحد أن يتابع هذه النوعية دون أن يتأثر بها». «القدر» عن موضوع تخرجها قالت« اخترت موضوعا عن «القدر» من خلال قصة فتاة تاهت من أهلها وهي في سن صغيرة ، فتربت في الشوارع حيث نشاهد كيفية تعاطي الناس معها خصوصا أولئك الذين استغلوها جنسيا كونها شريدة لا أهل لها.. وحين التقت بأهلها بعد سنوات لم يتعاطفوا معها أو مع ظروفها الصعبة بل على العكس نبذوها ورفضوا وجودها معهم كونها ملوثة.. تلك هي النظرة السائدة في المجتمع العربي والمغايرة للغرب حيث لا تجد أي مشكلة في الانغماس بالمجتمع .. اخترت إلقاء الضوء على هذه القصة وعلى الفتاة التي تعرضت للظلم والقهر والعذاب رغما عنها ولم ترحمها نظرة الناس».. وعن العمل في مجال الأغاني المصورة قالت» لا مانع عندي من العمل في الكليبات فهناك مخرجون كثر أثبتوا أنفسهم في هذا المجال وصار لهم وزنهم وثقلهم فيها.. خصوصا ان الكليب يعرض لمرات عدة عبر عدد كبير من المحطات الفضائية ويساهم في نشر اسم المخرج.. في وقت نعيش في ظل ظروف انتاج سينمائي خجول في لبنان». فيلم رعب وتتابع «أسجل اعجابا شديدا بالمخرجة الشابة نادين لبكي ورندلى قديح.. وأرى نفسي مقربة من أفكار نادين «الجنونية»، كونها تحب أن تعطي أفضل ما عندها في عملها وهذا ما ميزها بالفعل.. كما أنني معجبة بها كممثلة أيضا ولقد تابعتها في فيلم»رصاصة طايشة» وكانت ناجحة فيه». وأضافت دلال «عرض علي العمل في العديد من الأعمال كممثلة وأنا بصراحة أجد نفسي ممثلة متمكنة من أدواتها.. وأود أن أسجل إعجابي بالممثل اللبناني عمار شلق وكذلك جورج خباز بروحه المرحة.. أحب النزعة الجنونية في التمثيل كما سبق وذكرت، ولقد سبق ان خضت هذه التجربة، حيث كان أول مشروع خاص بي هو فيديو كليب»مخادع» للفنانة أصالة نصري.. وكانت الفكرة تدور حول الوردة المكسورة التي ترمز الى الجرح وقد استعنت بقلب حقيقي مضرج بالدماء للتعبير عن جرح في قلب المرأة التي خانها حبيبها ..البعض لم يتقبل الفكرة.. في البداية أزعجني الأمر لكنني أيقنت انهم ربما على حق لان المشهد غير مناسب للأطفال.. الأغنية كانت هادئة وحزينة وأنا قدمتها بجنون حتى أن الكاتب شكري أنيس فاخوري قال لي «هذا فيلم رعب» فغيرت أسلوبي .. ولا أخفي انني أميل لمشاهدة أفلام الرعب السينمائية .. حيث تجذبني أفلام الشياطين والأرواح المسكونة وليست أفلام مصاصي الدماء كأفلام «زومبي مثلا».. وتنهي دلال حديثها معنا بالكشف عن استعدادها لمشاركة المخرج عادل سرحان في عدة كليبات. وتقول: «أمامي أيضا أكثر من مشروع للطلاب في الفترة المقبلة إلى جانب بعض الأدوار التمثيلية»..