الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ذكر الله يجلب الرزق.. والغنى عن الناس

ذكر الله يجلب الرزق.. والغنى عن الناس
26 يونيو 2017 12:12
حسام محمد (القاهرة) يقول الله تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى)، «سورة طه: الآية 124»، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تعالي: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إليّ شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إليّ ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة»، وقد اعتبر المفسرون والعلماء أن ذكر الله واحد من مفاتيح الرزق يساعد المسلم في زيادة رزقه والمباركة فيه. تقول الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: بداية نؤكد أن الرزق من عند الله وأن الله سمى نفسه الرزاق للتأكيد على أن قضية الرزق ليست من شأن الإنسان فقط عليه أن يسعى والله تعالى هو الرزاق فعلى المسلم أن يجدَّ ويجتهد في طلب الرزق ليغني نفسه عن الناس وليغني من تلزمه نفقته، وليتصدق ولينفق في وجوه الخير إذا رزقه الله مالاً، ووجوه طلب الرزق كثيرة وميسرة وأهمها ذكر الله لأن ذكر الله له أثر بالغ في رضاه عن الإنسان، فإن رضي الله عن عبده، يسر له أموره ووسع له في رزقه وبارك له فيه وهناك أدعية وأذكار وردت في السنة النبوية الشريفة خاصة بسعة الرزق والبركة فيه فاحرص على قراءتها وأنت موقن أن الله تعالى هو المنعم والرازق، وتفكّر فيما لديك من نعم، فالرزق لا يقتصر على المال فحسب فالذرية رزق والعلم رزق والجمال رزق والإسلام رزق والصحة رزق. تضيف الدكتورة نصير: لقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة الواقعة كل يوم فهي تقي من الفقر بإذن الله تعالى، وتذكر أن عبادتك لله وتقربك منه لا يجب أن تكون في وقت الضيق والشدة فقط، بل في كل وقت ولهذا لا بد أن يحرص المسلم على مرضاة الله وذكره في السر والعلانية وفي العسر واليسر، فالعبد إذا تعرف إلى الله في الرخاء عرفه في الشدة. وقد ذكر ابن قيّم الجوزية في كتابه «الوابل الصيّب من الكلم الطيب»، فوائد كثيرة لذكر الله تعالى منها أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره، وبالمقابل فإنه يرضي الرحمن، والذكر يزيل الهم والغم عن القلب، بل يجلب له الفرح والسرور، ينوّر الوجه والقلب ويقويه، وهو سبب لجلب الرزق، فمن أراد أن ينال محبة الله عز وجل فليلهج بذكره، وذكر الله باللسان إذا اقترن مع ذكره في القلب فإنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان، فيعبد الله كأنه يراه، ولا سبيل للغافل عن الذكر إلى مقام الإحسان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©