ربطات رأس تحقق معادلة الاحتشام والأناقة

مهما بلغت أناقة ما ترتديه المرأة المحجبة من ملابس فاخرة فإنها لا تكتمل إلا بالطرحة المتلائمة مع الملابس ومن ترتديها والطرحة تضفي خصوصية ولا تطغى بجمالها على الملابس، كما تقول مروة البغدادي وهي واحدة من أبرز مصممات الطرحة في مصر. كل سيدة محجبة لديها مشكلة مع الطرحة ومن أهم هذه المشكلات أن الطرحة تتطلب وقتا طويلا للفها، وكذلك مشكلة عدم ثبات الطرحة ما يفقدها وقارها ومن هنا بدأت مروة البغدادي تصميم طروح جاهزة لترتديها المحجبة بكل سهولة ويسر شريطة أن تجمع بين الالتزام والاحتشام والأناقة العصرية. الروح المعنوية تؤكد البغدادي أن ما دفعها إلى التفكير في تصميم لفات طروح جاهزة هو أن السيدات والآنسات حاليا لديهن مشاغل عديدة سواء في الدراسة أو العمل أو تربية الأولاد، وقد حرصت في نفس الوقت على التجديد في لفة الطرحة لرفع الروح المعنوية لأي سيدة محجبة. وتقول مروة أن تصميم لفة الطرحة له أصول أهمها فهم وجه المرأة التي سترتديها وهل هو مستدير أم طويل أم نحيف ثم يتم تقديم تصميم يراعي ضبط النسب للوجه والرأس معا فمثلا الوجه الممتلئ تنجح معه الربطة العربية التي تعتمد على لف الطرحة على الوجه وفيها نقوم بتمرير القماش على الخد فيغطي جزءا كبيرا منه فيبدو أكثر نحافة على عكس الوجه النحيف الذي يفضل معه الربطة “الإسبانش” التي نقوم فيها بتجميع طرفي الطرحة للخلف حتى تتضح صورة الوجه ويتم لف طرف الطرحة على الرقبة حتى يكون الحجاب في صورته المحتشمة الوقورة فالحجاب ثقافة شرقية وليس موضة عالمية. وتضيف “قماش الليكرا الذي يدخل فيه القطن بنسبة كبيرة له جمال لأنه يثبت بسهولة على الشعر ويرسم الوجه بدقة”. ولصاحبات الجبين العريض تقدم البغدادي طرحة تعتمد على وجود البندانة كجزء أساسي من الطرحة ولا تكون البندانة خفية بل ظاهرة على شكل شريط رفيع يقلل من مساحة الجبين، ويمنح مظهرا أنيقا خاصة إذا اعتمد على الألوان المضيئة. وعن استخدام أكثر من طرحة للخروج بتصميم معين، تقول “هناك تصميمات تعتمد على تداخل أكثر من طرحة وأكثر من لون وفيها أقص الطرحة وأثبتها في الطبقة التي تعلوها بحياكة سحرية خفية حتى أصل إلى الشكل المطلوب، وهي طرحة تبدو من عدة طبقات لكنها في نفس الوقت خفيفة وثابتة ويتم ارتداؤها بسهولة شديدة”. الألوان المشرقة تؤكد البغدادي أن اللون جزء مهم من أناقة الطرحة، وتفضل الألوان المشرقة والقوية التي تنعكس على لون البشرة لأن الطرحة تغني عن المكياج أو يكون في أضيق الحدود وبشكل يخفي الإرهاق لذلك يكون لون الطرحة أساسي لإضاءة الوجه، وتداخل أكثر من لون معاً له خصوصيته وجماله حيث يتداخل في تصميماتها الأحمر مع الزهري، والبني مع التركواز والأخضر مع الأصفر. وتعتمد البغدادي دائما على الاكسسوار في الطرحة الجاهزة التي تصممها سواء بأشكال معدنية تثبتها أو على شكل أحجار نصف كريمة تدخل بشكل متناثر على مساحات مختلفة بحيث يوازن الطرحة على رأس المحجبة وأحيانا يتم تجميع الحجر في شكل عنقودين على طرفي الطرحة. والشتاء استخدمت مروة الشامواه كخامة مناسبة يتم توظيفها على شكل شرائط طويلة كحُلي تضفي على الطرحة جمالا وتميزا. وقدمت البغدادي مجموعة من الأفكار لطروح جاهزة لها فضل اختراع تصميماتها فهناك طرحة أطلقت عليها اسم “الماجيك” وتبدو بسيطة وجميلة ويمكن ارتداؤها بعشر طرق مختلفة، ويتم ارتداؤها بعدة موديلات وكذلك يمكن أرتداؤها كجاكيت وكجيب وهي تقدم هذه الطرحة الماجيك مع “سي دي” يوضح الطرق المختلفة لارتدائها. كما تقدم تصميما لطرحة تطلق عليها “ثري فيس” وهي طرحة واحدة يمكن أن يتم تغيير لونها وشكل الربطة إلى ثلاثة ألوان وتتميز بالخفة لأنها مصنوعة من القطن الخالص. وعن الجديد في الطرحة الجاهزة التي تصممها، تقول البغدادي “أدخلت في مجموعتي الجديدة خامات جديدة لم يتم استخدامها من قبل في الطرحة مثل الجلد والصوف وهما خامتان تحتاجان إلى شخصيات قوية تستطيع الظهور بشكل مختلف”.