104 قتلى في حصيلة جديدة لانفجار منجم شرق الصين

نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الحكومية “شنخوا” عن السلطات المحلية قولها إن حصيلة انفجار الغاز الذي حصل في منجم شمال شرق الصين، ارتفعت أمس من 92 إلى 104 قتلى. وأضاف المصدر أن 4 من العمال ما زالوا مفقودين جراء الانفجار الذي وقع السبت الماضي في إقليم هيلونج جيانج قرب الحدود الروسية، في واحد من أكبر وأقدم مناجم الفحم في البلاد. وتحدت 12 امرأة من أقارب القتلى درجات الحرارة التي وصلت إلى حد التجمد أمس للاحتجاج على قلة المعلومات وتجمعن عند مدخل المنجم حيث تجادلن واشتبكن مع رجال الشرطة وأمن المنجم. وأخذت بعض النساء إلى داخل مجمع المنجم في حين أبعدت أخريات في سيارة فان بيضاء. وشكلت الشرطة خطا مع حراس أمن داخل مدخل المنجم لمنع الزائرين غير المرغوب فيهم. وحاول رجال أيضا رفضوا تعريف أنفسهم، منع المراسلين من التحدث إلى النساء ووضعوا أيديهم أمام كاميرات التصوير. وذكرت شينخوا أن الاحتجاج وقع بعد يوم من مقتل 11 عاملا آخر في انفجار بمنجم بإقليم هونان جنوب البلاد. من جانب آخر، أفادت زوجة منشق صيني ساعد أسر تلاميذ مدارس قتلوا في زلزال سيشوان العام الماضي، على تنظيم احتجاجات، أن حكما بالسجن 3 سنوات صدر على زوجها أمس، بتهمة الحصول على أسرار للدولة بطريقة غير شرعية ووصفت الحكم بأنه “انتقامي”. وقرار المحكمة هو إشارة أخرى على ان الصين ليست مهيأة لتخفيف القيود السياسية بعد زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لها الأسبوع الماضي والذي ضغط على حكومة بكين بشأن حقوق الإنسان. وأدانت محكمة في تشينج دو عاصمة إقليم سيشوان جنوب غرب البلاد، هوانج تشي. وقتل الزلزال الذي وقع في 12 مايو العام الماضي، 80 ألفا على الأقل بينهم أطفال سحقوا تحت مباني المدارس المنهارة. واعتقل ناشط حقوق الإنسان المخضرم هوانج في يونيو 2008 بعد أن عرض مساعدة أولياء الأمور الذين يحتجون على أن المدارس التي انهارت في الزلزال كانت هشة بسبب رداءة المواد البناء وممارسات فساد. وقالت الحكومة إن 5335 من أطفال المدارس قتلوا في الزلزال أو لا يزالون مفقودين. وصرحت زينج لي زوجة هوانج التي حضرت جلسة المحكمة، بأن زوجها لقي أقصى عقوبة عن اتهامات الحصول على أسرار الدولة بطريقة غير شرعية. ولم يكشف القاضي والمدعون أثناء المحاكمة عن الأسرار التي اتهم بحيازتها. من جانب آخر، منحت الولايات المتحدة زوجة وولدي المنشق الصيني جيو فيكسيونج المستشار القانوني الشهير بدفاعه عن الفلاحين، اللجوء السياسي، كما أعلنت منظمة تدعمه. ويشتهر فيكسيونج الذي يمضي في الوقت الراهن عقوبة بالسجن 5 سنوات “لقيامه بمهمة غير بقانونية” وتقول عائلته انه يتعرض للتعذيب، بدفاعه عن الفلاحين في إقليم جواندونج (جنوب)، واحتجاجه على مصادرة الأراضي وفساد الموظفين المحليين.