الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة تولي تطوير القطاع التعليمي ومخرجاته جل اهتمامها

محمد بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة تولي تطوير القطاع التعليمي ومخرجاته جل اهتمامها
25 يونيو 2010 00:27
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تولي تطوير القطاع التعليمي ومخرجاته جل اهتمامها؛ لكي يتناسب مع النهضة الشاملة التي تعم الدولة في كافة القطاعات، وبما يتلاءم مع احتياجاتنا لدعم وديمومة هذا التطور واستدامته. جاء ذلك خلال تفقد سموه ختام ورش عمل أكاديمية تدريب القيادات المدرسية التي نظمها مجلس أبوظبي للتعليم بفندق قصر الإمارات في الفترة من 20 وحتى 24 يونيو الجاري، حيث رافق سموه خلال الجولة معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان سمو ولي عهد أبوظبي ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم والسيد بينو شميت رئيس مجلس إدارة شركة ليدز جلوبال بارتنرز. ولفت سموه إلى ضرورة إيجاد بيئة مدرسية مثالية تسهم في النهوض بمستوى التعليم لتحقيق رؤية أبوظبي 2030 وتساعد على تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم في جميع المدارس في إمارة أبوظبي. ودعا سمو ولي عهد أبوظبي إلى توفير كافة البرامج التدريبية والتعليمية النوعية لرفع مستوى كفاءة ومهارة أداء قيادات المؤسسات التربوية والتعليمية والكوادر الوطنية لتأخذ دورها في الارتقاء بمستوى إداراتها وممارسة آخر المستجدات العالمية غير التقليدية في مجال التعليم، منوها سموه بأهمية استقطاب الخبرات للارتقاء بالجهود المبذولة إلى مستويات تحقق تطلعات قيادتنا الحكيمة في تطوير مخرجات التعليم. وأعرب سموه عن إيمانه بقدرة كوادرنا الوطنية وقياداتنا الشابة على أخذ دورها الفعال والمهم في قيادة عملية التطوير والإصلاح وتمكينهم من التحكم في الموارد المتاحة على أفضل السبل. وأثنى سموه على القائمين على هذه البرامج التدريبية، مقدرا الجهود الطيبة، ومتمنياً سموه للمتدربين التوفيق والنجاح في خدمة ورفعة وطننا الغالي. الخييلي: تفاؤل بالنجاح من جهته، أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لورش العمل، تؤكد الاهتمام الكبير الذي يحظى به التعليم في إمارة أبوظبي من أجل إعداد وتأهيل الأجيال القادرة على قيادة مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وقال معاليه إن الحرص الذي لمسناه من المديرين ومساعديهم على تحقيق الاستفادة من البرنامج التدريبي يدعونا للتفاؤل بنجاح تطبيق النموذج المدرسي الجديد خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن المسؤوليات الملقاة على عاتق مديري المدارس ومساعديهم كبيرة، لكننا على ثقة أنهم أهل لها وأننا سنتمكن بالعزيمة والمثابرة من تحقيق طفرة نوعية في مستوى التعليم في إمارة أبوظبي، تحقيقا لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة. وأوضح معاليه أن هذا البرنامج التدريبي يستهدف إكساب القيادات التربوية مفاهيم جديدة تركز على الابتكار والاستنباط والتفكير الخلاق والعمل الجماعي والتفاعل المشترك للوصول إلى المعلومة وكيفية توظيفها، وهو ما يتطلب مهارات معينة تتوفر لدى الطاقم الإداري والأكاديمي لتمكينهم من أداء مهامهم بالشكل الأمثل، وهو ما توفره مثل هذه البرامج التدريبية المميزة. معايير مهنية لمديري المدارس وتطرقت ورش العمل إلى المعايير المهنية لمديري المدارس ودور مدير المدرسة في إدارتها وقيادتها بشكل احترافي وفي بناء قواعد سليمة يتم من خلالها تحقيق أعلى المعايير الدولية لجميع جوانب وأوجه العمل فيها، والقيام بوضع رؤية مدرسية تسعى إلى تحقيق التميز والمساواة وتطبيق معايير متميزة بمشاركة المجتمع المدرسي بالإضافة إلى ضمان تحقيق الأهداف والغايات الطموحة. وأكد القائمون على هذه البرامج أنه لتحقيق هذا النجاح، فإنه يتعين على مدير المدرسة وضع أسس متينة لتعليم متميز، وذلك من خلال إدارة العملية التعليمية وتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانيات العاملين بالمدرسة والطلبة وتأسيس ثقافة تشجع التميز والمساواة وبث روح التحدي والتحفيز لدى العاملين بالمدرسة. وأشاروا إلى أن مدير المدرسة يعتبر مسؤولا عن تقييم أداء مدرسته، بهدف تحديد أولويات التطوير المستمر والارتقاء بالمعايير والتأكد من تساوي الفرص أمام الجميع، كما أنه سيكون مسؤولا عن وضع السياسات والاستراتيجيات الخاصة بمدرسته وضمان استخدام مصادر المجتمع المحلي بكفاءة وفعالية لتحقيق أهدافها وغاياتها، فضلا عن تحقيق الإدارة والتنظيم فيما يتعلق بالأعمال والأنشطة اليومية للمدرسة، إضافة إلى بناء الإمكانيات القيادية فيها وإشراك أولياء الأمور والمجتمع المحلي في العملية التعليمية للطلبة. مشاركون: فوائد كبيرة وأشادت الأستاذة صفية الحوسني مديرة مدرسة الآفاق النموذجية في أبوظبي بالنموذج المدرسي الجديد باعتباره رائدا في التعليم ويعتبر تطبيقه في إمارة أبوظبي فخرا كبيرا لجميع العاملين في الميدان التربوي. وقالت: “يقع على عاتقنا أن نسعى جميعا لتأسيس هذا النموذج وتطويره من خلال تدريب القيادات المدرسية، ومن ثم المعلمين في إطار المساهمة في تطبيق النموذج الجديد وخلق نظام تعليميي متميز يعتمد على التفكير والتحليل الإبداعي والبعد عن النمط التقليدي الذي يركز على الحفظ والتلقين”. وأكد الأستاذ عبدالله العطاس مدير مدرسة خليفة بن زايد للتعليم الثانوي في أبوظبي، أن مجلس أبوظبي للتعليم ينحو منحى جديدا في تطوير التعليم في الإمارة، مشيرا إلى أن من أهم ما قام به المجلس في عملية التطوير، البدء في تطبيق النموذج المدرسي الجديد في الحلقة الأولى كخطوة أولى، حيث تعد هذه الحلقة المرحلة التأسيسية لإعداد الطلبة وتأهيلهم. وأشار إلى أن حلقات العمل التي تقام هذا الأسبوع تركز على جوانب مهمة في بنود العمل في الميدان التربوي لتحقيق هدف الوصول إلى أعلى المعايير العالمية في التعليم، وذلك من خلال تطوير مهارات المديرين من الناحية القيادية والمعرفية والتعليمية. ورأى العطاس أن هذه الحلقات “ورش العمل” ستعمل على تحقيق الأهداف المنشودة وتطبيقها على أرض الواقع في المدارس مع بداية العام الدراسي المقبل. وأشار الأستاذ عبدالله البلوشي مدير مدرسة الظاهر في العين إلى أن هذا البرنامج سيتيح فرصة جيدة لتبادل الخبرات العالمية بين الإدارات والدول الأخرى للاستفادة من خبراتها وتجاربها الناجحة في تطوير المنظومة التعليمية وتجنب المشاكل والسليبات المتوقعة كما أن هذه الحلقات ستساعد في تغيير نظام الإدارات المدرسية وتحويلها من النظام التقليدي إلى النظام القيادي الناجح، فضلا عن تعميق التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة وإطلاعهم بشكل مستمر على تطوير العملية التعليمية. فرصة جيدة للمديرين لتطوير أنفسهم ركز المحاضرون خلال ورش العمل على المعايير المهنية التي تنقسم إلى خمسة مجالات رئيسية، والتي تمثل دور ومهام مدير المدرسة وهي القيادة الاستراتيجية وقيادة التعليم والتعلم وقيادة المؤسسة وقيادة الأفراد وقيادة المجتمع. وأشارت الأستاذة أمينة الماجد مديرة مدرسة أم عمار للتعليم الثانوي في أبوظبي ومساعدة تدريب في وحدات التدريب، إلى أن إقامة هذه الورش “البرنامج التدريبي” خلال فترة العطلة الصيفية تعتبر فرصة جيدة، حيث تتيح لمديري المدارس أن يطوروا من أنفسهم خلال هذه الفترة ويتخذوا خطوات جادة في عملية تطوير التعليم حتى يتمكنوا من تطبيقها مع بداية العام الدراسي الجديد من خلال النموذج المدرسي الجديد. وقالت إن البرنامج سيساعد المديرين في كيفية تكوين فرق من خلال التعرف على خصائص الطلاب والمعلمين، بما يسهل عملية التدريس وجعل البيئة المدرسية بيئة جاذبة للطالب، فضلا عن دمج أولياء الأمور مع المجتمع المدرسي وجعلهم جزءا منه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©