الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبوظبي.. وريادة الاستدامة

أبوظبي.. وريادة الاستدامة
16 يناير 2018 23:43
عندما نستمع إلى كلمة «الاستدامة»، فإننا نفكر بمصادر الطاقة المتجددة، وتقليل انبعاثات الكربون، وحماية البيئة والمحافظة على توازنها على كوكب الأرض. وباختصار، فإن الاستدامة تهدف إلى حماية بيئتنا الطبيعية، والصحة البشرية والطبيعة، وفي نفس الوقت خلق ابتكارات لا تؤثر على طريقة معيشتنا وبيئتنا، فهي دراسة كيفية عمل الأنظمة الطبيعية، والتنوع وإنتاج كل ما تحتاجه البيئة الطبيعية لكي تبقى متوازنة. كما تقر الاستدامة بأن الحضارة البشرية توفر مصادر لاستدامة طريقة عيشنا المعاصرة. وتحرص أبوظبي على إقامة «أسبوع أبوظبي للاستدامة» سنوياً بمشاركة كوكبة من المتخصصين في الطاقة والتنمية المستدامة من شتى بقاع الأرض. واللافت أن الإمارات كواحدة من أكبر دول العالم تصديراً للنفط، تستشرف آفاق الطاقة المتجددة، كونها تؤمن بأن مستقبل العالم مرتبط بمدى قدرته على إنتاج طاقة نظيفة تراعي البيئة، وتدرأ خطر التغير المناخي، وتقلل تكاليف المعيشة، وتضمن حياة خالية من الملوثات والانبعاثات قدر المستطاع. نماذج رائدة نراها في الإمارات، على رأسها مدينة «مصدر» التي كان لها قصب السبق في نشر ثقافة الاستدامة، سواء في مجال التأسيس لمدينة مستدامة على أرض الواقع، وتشجيع البحث والمساقات التعليمية في هذا لمجال الواعد. وضمن هذا الإطار، نجحت «مصدر» في تطوير «الفيلا المستدامة» التي تقلل من استهلاك الطاقة والمياه وتناسب المناخ في دولة الإمارات. ما يلفت الانتباه أن الإمارات وهي رائدة في إنتاج الطاقة التقليدية، تسعى إلى الريادة في مجال الطاقات النظيفة، وهذا في حد ذاته يعكس رؤية ثاقبة للقيادة الإماراتية الحكيمة، التي تنظر للمستقبل بعين ثاقبة، وتستوعب ما يستجد على الصعيد الدولي من اتجاهات وتقنيات. والآن نشهد مشروعات ضخمة باستثمارات إماراتية في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في آسيا وأوروبا، ما يعزز التوجهات التنموية التي تسعى الدولة لتطبيقها، وتواكب من خلالها روح العصر، وتحدياته خاصة ما يتعلق بالتغير المناخي، وتبحث عن كل جديد في مجال التنمية المستدامة التي تحافظ على الموارد، وتضمن نصيب الأجيال المقبلة، وتصون حقها في التنمية والتطوير. رائد منير- العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©