الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 آلاف أسير فلسطيني يضربون عن الطعام

3 آلاف أسير فلسطيني يضربون عن الطعام
18 ابريل 2013 00:27
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - أضرب 3 آلاف أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية أمس في إضراب مفتوح عن الطعام أمس بمناسبة «يوم الأسير» الفلسطيني السنوي التاسع والثلاثين احتجاجاً على مماطلة السلطات الإسرائيلية في الإفراج عن زملائهم المرضى والقدامى والمعتقلين إدارياً والمضربين عن الطعام لفترات مختلفة، خاصة سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 271 يوماً، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المزيد من الأسرى وواصلت اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وذكرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في تقرير أصدرته في رام الله أن هناك 4900 أسير في سجون الاحتلال، بينهم 235 طفلاً وفتى و14 امرأة و14 نائباً في المجلس ووزيران سابقان وعشرات السياسيين والناشطين الصحفيين و168 معتقلاً إداريا دون تهمة أو محاكمة ، و523 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد مدى الحياة لمرة واحدة أو لمرات عديدة. وأضافت أن عدد الأسرى المرضى يبلغ نحو 1200 أسير بينهم 170 مرضى بشدة محتاجون إلى عمليات جراحية عاجلة وضرورية و85 آخرون يعانون من إعاقات مختلفة و25 مصاباً بمرض السرطان. وشددت على أن قضية الأسرى أصبحت جزءاً من الحل السياسي للقضية الفلسطينية وليست مسألة هامشية أو خاضعة للمعايير والشروط العنصرية والابتزاز السياسي من جانب إسرائيل. وبدأ إحياء «يوم الأسير» مساء أمس الأول في بلدة سعير شمال الخليل حيث تم إيقاد شعلة قرب منزل الأسير الراحل عرفات جرادات الذي توفي جراء التعذيب في سجن إسرائيلي في شهر فبراير الماضي وتظاهر آلاف الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة تضامناً مع الأسرى، مطالبين بإطلاق سراحهم. واعتقلت قوات الاحتلال متظاهرين عُرف من بينهم الطالبان في جامعة الخليل محمد الأطرش جهاد أبو اسنينة. وصرح وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع، بأن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، والمستشار القانوني لدولة إسرائيل، يقودان مفاوضات مكثفة مع الأسير العيساوي، لإيجاد حل لقضيته. وقال لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن الأسير اشترط بأن أي صفقة قد تتبلور خلال المفاوضات يجب أن تقضي بالإفراج عنه إلى مسقط رأسه في العيسوية شرق القدس المحتلة بضمان اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومحاميه. وأضاف أن وزارته تترقب «حلاً عاجلاً» لقضية العيساوي، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل ومطالبتها بإنقاذ حياته، كذلك تصاعد الهبة الشعبية المتضامنة معه. وقال مسؤول فلسطيني لوكالة «رويترز» إن الجانب الإسرائيلي طلب من العيساوي إنهاء إضرابه عن الطعام مقابل تقليص مدة سجنه من عشرات السنوات إلى سنة واحدة. وذكر رئيس «نادي الأسير» الفلسطيني قدورة فارس إنه سيقبل ذلك بشرط ان يبدأ عام السجن بأثر رجعي من وقت اعتقاله في شهر يوليو الماضي. وقال مسؤول اسرائيلي للوكالة ذاتها «لا نريد أن نرى هذا الرجل ينتحر،لأن هناك عناصر في الجانب الفلسطيني حريصة على أن تستغل مأساته». من جانب آخر، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في كلمة ألقاها خلال جلسة عقدتها الكتلة البرلمانية للحركة في غزة بمناسبة »يوم الأسير» الفلسطيني، «إن الأسرى أكبر قضية مركزية لشعبنا الفلسطيني وتمثل ملف صراع مفتوحا مع الاحتلال». وأضاف «لا يمكن أن نسلم للمحتل بهذه السياسات والهمجية ضد الأسرى ولا يمكن أن نسلم لهم بهذا الاستفراد بعناوين عزة الشعب وكرامته. فقضية الأسرى أكبر من المفاوضات والمساومات وأكبر من وضعها في الابتزاز السياسي وتبادل إجراءات الثقة». ميدانياً اعتدى أحد أفراد الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال على مقدسية هي زائدة الخلفاوي (60 عاماً) بالضرب خلال دخولها إلى المسجد الأقصى المبارك وأصبها بكسر في يدها. ووصلت مستوطنات يهوديات متطرفات إلى سوق القطانين في القدس الشرقية وهن يرتدين قمصاناً كتبن عليها عبارة “الموت للعرب” وحاولن خلع خمار سيدة مسنة، وحين حاول المقدسيون التصدي لهن قمن برش غاز الفلفل بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة عدد من النساء والأطفال بحروق في الوجوه وضيق في التنفس. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن شاباً أُصيب بجروح خطيرة في صدره بعد إطلاق جنود إسرائيليين الرصاص عليه قرب حدود وسط قطاع غزة. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي «خلال النهار تحرك جنود من القوات المسلحة الاسرائيلية بهدف ابعاد مشبوهين كانوا يقتربون من الحزام الامني (الإسرائيلي) في وسط قطاع غزة، حيث يزرع إرهابيون عبوات ناسفة». وزعمت أن الجنود «لا يعرفون ما اذا كانت اعيرتهم النارية التي اطلقوها قد أصابت أحداً أم لا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©